عنان يشدد على ضرورة حل أزمة دارفور بالسودان

قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في مقابلة مع راديو الأمم المتحدة اليوم، إن اتفاق السلام في جنوب السودان سيكون هشا ما لم تحل الأزمة الإنسانية في دارفور.

وقال الأمين العام إن المنظمة تسرع من عملية المساعدات الإنسانية لمساعدة أكثر من مليون شخص أصبحوا مشردين في دارفور منذ العام الماضي بينما فر نحو 150.000 شخص إلى تشاد بسبب القتال الدائر في المنطقة.

وحث الأمين العام الدول الأعضاء على مساعدة المدنيين المتضررين وقال إن على المجتمع الدولي مطالبة الحكومة السودانية بالتصرف لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية.

وقال عنان" إن حماية هؤلاء المتضررين مسؤولية الحكومة السودانية وإذا لم تستطع فعليها طلب مساعدة المجتمع الدولي".

وقال الأمين العام إنه يتحدث بصفة دائمة مع الحكومة السودانية وإنه سيقوم بزيارة شخصية إلى السودان في القريب العاجل لمعاينة الوضع في دارفور.

وأضاف عنان أنه "ليس من العدل" انتقاد الأمم المتحدة واتهامها بأنها لا تقوم بدورها وأن الأمين العام لا يفعل ما بوسعه، مشيرا إلى ضرورة وجود الإرادة السياسية من أجل التدخل في مثل هذه المسائل.

وأشار الأمين العام إلى جهوده الشخصية في المسألة قائلا "بسبب الضغط الذي مارسناه، وافقت الحكومة السودانية على فتح باب التأشيرات، ليس فقط للأمم المتحدة بل ولجميع المنظمات الإنسانية وتعهدت بعدم عرقلة وصول المساعدات والإمدادات اللازمة".

وأضاف "علينا تجنب المواقف التي تختبئ الدول الأعضاء فيها وراء ظهر الأمين العام وتستخدمه كحجة لعدم اتخاذهم أي موقف".

وكانت الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان قد وقعا 6 بروتوكولات الشهر الماضي تهدف لإنهاء 21 عاما من الحرب في جنوب السودان ومن المتوقع توقيع الاتفاقية النهائية قريبا. وتستعد الأمم المتحدة لإرسال بعثة لحفظ السلام هناك حالما يوقع الاتفاق.

ولكن الأمين العام قال "لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل في السودان دون حل المشكلة القائمة في دارفور".

ويقوم فصيلان مسلحان في دارفور، هما جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، بمحاربة الحكومة السودانية منذ العام الماضي.

وستذاع هذه المقابلة مع الأمين العام عبر إذاعة الأمم المتحدة يوم الخميس القادم، وتأتي جزءا من بدء إذاعة برنامج أسبوعي جديد عن الأمم المتحدة وأفريقيا مدته 15 دقيقة يعنى بجميع المسائل المتعلقة بأفريقيا.