منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: استمرار القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط من تركيا إلى اليونان سببه انخفاض الأسعار

منسقة اليونيسف الخاصة لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، ماري بيير بوارييه (يمين) مع الأطفال اللاجئين في مساحة  صديقة للطفل تدعمها اليونيسف في مركز الاستقبال في كرواتيا، في 30 أكتوبر تشرين الأول 2015. المصدر: اليونيسف / توميسلاف جورجييف
منسقة اليونيسف الخاصة لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، ماري بيير بوارييه (يمين) مع الأطفال اللاجئين في مساحة صديقة للطفل تدعمها اليونيسف في مركز الاستقبال في كرواتيا، في 30 أكتوبر تشرين الأول 2015. المصدر: اليونيسف / توميسلاف جورجييف

اليونيسف: استمرار القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط من تركيا إلى اليونان سببه انخفاض الأسعار

في أعقاب زيارة دامت أسبوعا للبلقان، أوضحت منسقة اليونيسف الخاصة لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، ماري بيير بوارييه، سبب استمرار القيام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط من تركيا إلى اليونان، على الرغم من برودة الطقس إلى جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا ، وصربيا وكرواتيا.وفي سياق تفسيرها، أشارت ماري بيير بوارييه،إلى أن القيام بذلك أصبح أقل تكلفة بسبب سوءالأحوال الجوية.

وقالت في مؤتمر صحفي في جنيف "عندما نتحدث إلى الأسر التي تتنقل، ونسأل عن سبب مخاطرتها بحياتها يكون الرد أن الاسعار انخفضت. يبدو أن المهربين، بسبب سوء الاحوال الجوية، وربما المزيد من الصعوبات، يعطون خصومات، للحفاظ على معدل الأشخاص (الراغبين في العبور). "

وأضافت السيدة بيير بوارييه أن الكثير منهم لا يستطيع شراء تذكرة القطار الوسيلة الوحيدة للنقل، والبالغة 25 دولارا.

واستنكرت أيضا الظروف الصحية وخدمات الصرف الصحي الخطرة لهذه لقوافل. وقالت "مثلي مثل شعوب هذه القارة، لم أتصور رؤية مشاهد اكتظاظ الناس في القطار." وأضافت أن اليونيسف بدأت بإقامة مخيمات في كل محطة للنساء والأطفال يتوفر فيها الطعام واللعب وبعض المواد التي يقدمها الصندوق. ووفقا لليونيسف، ارتفع معدل وصول النساء والأطفال إلى الأراضي المقدونية من 36 في المائة في سبتمبر أيلول إلى 44 في المائة. وتشير إلى أنه كان هناك طفل واحد من بين عشرة أشخاص عبروا مقدونيا في طريقهم إلى شمال القارة في يونيو حزيران الماضي، وفي أكتوبر تشرين أول، وارتفع هذا العدد ليصل إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص.

وتقول اليونيسف إن هذا مجرد عدد رسمي، وهناك مخاوف من أن العدد الحقيقي للأشخاص المستضعفين يبلغ ضعف قدرة التسجيل لدى الحكومات.

وقالت ماري بيير بوارييه أيضا أن عدد القصر غير المصحوبين تضاعف أيضا في الشهر الماضي، في حين أن العديد من الأطفال الآخرين لا يفصحون عن سنهم الحقيقي خوفا من نقلهم إلى دور الرعاية.

ولذلك، تعمل اليونيسف وبالتعاون مع منظمات أخرى مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة بتسهيل ظروف هؤلاء اللاجئين والمهاجرين أثناء رحلتهم، بدءا من الطفل البالغ ثلاثة أيام من العمر إلى المسن البالغ 105عام.

وأعربت بوارييه عن قلقها بشأن التقارير حول الاستغلال الجنسي في اليونان، وقالت إن اليونيسف قامت بنشر فريق تقييم سريع هناك بناء على طلب من أثينا.

وفيما أشادت بوارييه بالسلطات الوطنية لجهودها في إدارة تدفق (الناس) قدر المستطاع"، دعت الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من الجهد للتخفيف من حدة قلق المسافرين المتعلق باحتمال إغلاق الحدود.

"إن مثل هذا القلق، أقنع النساء المثقلات بالحمل بأن ليس لديهن أي خيار سوى الولادة والانتقال بعد ذلك بوقت قصير، أو رفض المساعدة الطبية أو الإنسانية، خوفا من فقدان مكانهن في قائمة الانتظار عند الحدود."

وأوضحت بوارييه، أنه قد تم إحراز بعض التقدم في الطريقة التي يتم بها التعامل مع الفئات الأكثر ضعفا، فقد قبلت السلطات الآن في البلدة المقدونية غيفيغليا فكرة عدم انتظار النساء والأطفال مع الرجال، وبدلا من ذلك الحصول على بعض الراحة في ملاجئ اليونيسف.

إلا أن السيدة بيير بوارييه حذرت من أنه وسط ما وصفته ب "التدفق المتواصل للبشر"، يكمن القلق الرئيسي في الاقتراب المتسارع لفصل الشتاء، وحقيقة أن تمويل برنامج المنظمة لفصل الشتاء وصل إلى 20 في المائة فقط.