منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تخصص 15 مليون دولار لمعالجة انعدام الأمن الغذائي في شمال شرق نيجيريا

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، يتحدث مع نازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.
© UNOCHA/Christina Powell
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، يتحدث مع نازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.

الأمم المتحدة تخصص 15 مليون دولار لمعالجة انعدام الأمن الغذائي في شمال شرق نيجيريا

المساعدات الإنسانية

أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، تخصيص 15 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم المساعدة الإنسانية، التي تشتد الحاجة إليها، في شمال شرق نيجيريا.

وقال المنسق المقيم ونائب منسق الشؤون الإنسانية في نيجيريا السيد ماتياس شمالي إن حالة الأمن الغذائي والتغذية آخذة في التدهور، مع دفع المزيد من الأسر نحو الضعف، وإجبارها على اللجوء إلى آليات تأقلم سلبية بما في ذلك عمالة الأطفال والزواج المبكر.

"نظرا لأن اليأس يدفع الأشخاص الأكثر ضعفا إلى حافة الهاوية، فإن المساعدة الغذائية والتغذوية ضرورية لبقائهم على قيد الحياة."

وأضاف أن تخصيص هذا المبلغ يأتي في الوقت المناسب للاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر شديد. "ونحن نناشد الدول الأعضاء توفير الموارد التي نحتاجها بشكل عاجل."

خطر يلوح في الأفق

وأشار المنسق الأممي إلى أن هذا التخصيص سيمكّن الوكالات الإنسانية من تحسين وتعزيز الوصول المنسق في الوقت المناسب إلى المساعدات الغذائية والنقدية المناسبة للفئات الأكثر ضعفا في المناطق المتضررة من الأزمات.

"تم تفادي وقوع كارثة انعدام الأمن الغذائي في عام 2021، بفضل دعم الوكالات الإنسانية والجهات المانحة. ولكن مع ذلك، يلوح الخطر في الأفق مجددا بالنسبة للناس في شمال شرق نيجيريا، إذا لم تستمر الجهود ولم يتم توفير الموارد المطلوبة بشكل عاجل."

يعد تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة الإنسانية في نيجيريا جزءا من 100 مليون دولار خصصتها الأمم المتحدة لمكافحة الجوع في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تهدد الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا بدفع الملايين إلى الاقتراب من المجاعة وتفاقم الاحتياجات الإنسانية.

طفل يسير في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.
© UNOCHA/Christina Powell
طفل يسير في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال شرق نيجيريا.

 

أزمة مثيرة للقلق

وقد تسبب العنف والصراع، على مدى السنوات الـ 12 الماضية، في تحويل شمال شرق نيجيريا إلى أزمة إنسانية مطولة ومثيرة للقلق أسفرت عن تشريد 2.2 مليون شخص.

لا يزال سوء التغذية بين الأطفال في ارتفاع، وهناك حاجة ماسة إلى 351 مليون دولار، بحلول شهر أيار/مايو، لتقديم الأمن الغذائي المنقذ للحياة والمساعدة التغذوية للأشخاص الأكثر تضررا.

وتسعى خطة الاستجابة الإنسانية لنيجيريا لعام 2022 إلى الحصول على 1.1 مليار دولار لدعم 5.5 مليون شخص.

الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ

يعد الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ أحد أسرع الآليات وأكثرها كفاءة لتوفير التمويل الطارئ للأشخاص المحتاجين، من خلال التخصيصات السريعة بالنسبة للأزمات الجديدة والمتدهورة أو في حالة وجود نقص في الأموال.

يجمع الصندوق المساهمات من مجموعة من المانحين، ويتم تخصيص الموارد وفقا لمعايير صارمة لإنقاذ الحياة، بهدف مساعدة الفئات الأكثر ضعفا.

خصص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، على مدى الأشهر الستة الماضية، أكثر من 170 مليون دولار لمعالجة تزايد انعدام الأمن الغذائي في العديد من البلدان، بما في ذلك البلدان التي ستتلقى التمويل الجديد.

شهد شهر ديسمبر 2016 توزيع وكالات الأمم المتحدة لمساعدات غذائية أو منقذة للحياة على أكثر من مليون شخص في شمال شرق نيجيريا. Photo: WFP/Amadou Baraze
WFP/Amadou Baraze
شهد شهر ديسمبر 2016 توزيع وكالات الأمم المتحدة لمساعدات غذائية أو منقذة للحياة على أكثر من مليون شخص في شمال شرق نيجيريا. Photo: WFP/Amadou Baraze