جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي بالمقر الدائم، أوضح فيه أن الأمين العام قلق للغاية من أن "بعض هذه الاحتجاجات أدت إلى العنف، وللأسف، في بعض الحالات أسفرت عن خسائر في الأرواح وإصابات خطيرة".

 وأكد الأمين العام على لسان دوجاريك، أن حرية التعبير والتجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي يجب احترامها، وأن الحفاظ على هذه الحقوق هو أحد الركائز الأساسية لمجتمعنا وهو أمر حاسم في تقدم الديمقراطية والتنمية والسلام.

 وفي هذا الإطار كرر دوجاريك دعوة الأمين العام لقوات الأمن إلى "التصرف في جميع الأوقات بأقصى درجات ضبط النفس والرد على أي أعمال عنف بشكل يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة بشأن استخدام القوة من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون". من جهة أخرى، دعا الأمين العام المحتجين إلى "التظاهر سلميا والامتناع عن العنف".

 وذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة بما ورد في خطاب غوتيريش أمام مداولات الجمعية العامة الأسبوع الماضي، مجددا دعوته جميع الدول إلى "حماية الفضاء المدني والتمسك بحقوق الإنسان للمساعدة في تحقيق التنمية والسلام المستدامين".

 وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول الدول المحددة التي أشار إليها الأمين العام في بيانه، قال دوجاريك إننا "شهدنا الشهر الماضي مظاهرات كثيرة في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك في الإكوادور، أو في هونغ كونغ، أو في جنوب أفريقيا، أو مصر، على سبيل المثال لا الحصر.  أعتقد أن الأمين العام يشعر بالقلق، كما قال في خطابه أمام الجمعية العامة بشأن الحيز المدني المتناقص والمبدأ المهم للحق في التجمع السلمي والتظاهر سلميا واستخدام التناسب من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون".

 وفي سؤال استطرادي عما إذا كانت الأمم المتحدة موجودة في الميدان في هون كونغ أو إن كان أحد المسؤولين الأمميين قد تواصل مع السلطات الصينية بشأن المظاهرات هناك وتصرف الشرطة بطريقة قاسية، بما في ذلك إعلان الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، تدابير حالات الطوارئ وحظر قناع الوجه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه ليس على علم بوجود للأمم المتحدة في هونغ كونغ، مكررا موقف الأمم المتحدة المبدئي بشأن استخدام القوة. أما بشأن القانون الذي أعلنته كاري لام، فقال دوجاريك "لا تعليق لدي" حول هذا الموضوع.