منظور عالمي قصص إنسانية

نزوح عشرات آلاف السوريين بسبب القتال، وقيود على توصيل الإغاثة

تدفق مدنيين من الغوطة الشرقية باتجاه حمورية، 15 مارس/آذار 2018.
© UNICEF/UN0185408/Sanadiki
تدفق مدنيين من الغوطة الشرقية باتجاه حمورية، 15 مارس/آذار 2018.

نزوح عشرات آلاف السوريين بسبب القتال، وقيود على توصيل الإغاثة

المساعدات الإنسانية

مرت عشرون يوما منذ توصيل المساعدات الصحية والتغذوية إلى عفرين السورية، التي يعاني سكانها من نقص حاد في إمدادات المياه بعد تدمير مصدر المياه بسبب القتال وفق الأنباء.

وقد توقفت عمليات نقل المياه عبر الشاحنات، التي تدعمها اليونيسف، إلى بعض المناطق بالمدينة منذ الخامس عشر من الشهر الحالي بسبب تصاعد العنف.

وتستجيب المنظمة إلى الاحتياجات العاجلة لنحو 20 ألف أسرة نزحت إلى القرى المحيطة بعفرين. وما زال حوالي 100 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، في مقاطعة عفرين، بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن القلق البالغ بشأن تدهور الأزمة الإنسانية في سوريا مع استمرار القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين.

وقد غادر أكثر من 45 ألف شخص ديارهم في الغوطة الشرقية منذ الثالث عشر من مارس/آذار، يمثل النساء والأطفال 70% منهم تقريبا.

وتستجيب مفوضية شؤون اللاجئين للاحتياجات الإنسانية الطارئة، وجددت دعوتها لضمان حماية وسلامة النازحين ومئات آلاف المدنيين العالقين في القتال.

وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف ما زالوا بالانتظار عند نقاط الخروج، لينقلوا إلى مراكز الإيواء الجماعية.

ولا تشارك مفوضية شؤون اللاجئين في اتفاق إجلاء المدنيين أو تطبيقه، ولكن فرقها تنتشر في مراكز الإيواء لمساعدة آلاف الأسر الوافدة التي تعاني من الإرهاق والجوع والعطش والمرض.

تجارب الأطفال

ونقلت اليونيسف صورة أوضاع الوافدين من الغوطة الشرقية من خلال شهادات الأطفال.

قال طفل في السادسة من عمره إن أياما مرت عليهم في قرية كفر باطنة بدون أن يتناولوا أي طعام على الإطلاق.

فتى آخر في الثانية عشرة أتى من حمورية، يتلقى الآن العلاج بعد أن أصيب بجراح إثر سقوط قذيفة على منزل أسرته قبل يوم واحد من إجلائهم.

محمد، رضيع يبلغ من العمر 12 يوما، رأى وشعر بالشمس لأول مرة بعد أن خرجت أسرته من الغوطة الشرقية حيث يضطر البعض إلى الاختباء من العنف في أدوار تحت الأرض.

وتحدث الأطفال عن رغبتهم الشديدة في العودة إلى المدرسة، وقالوا إنهم كانوا يبدأون يومهم الدراسي في الخامسة صباحا ويعودون إلى منازلهم في الثامنة قبل بدء القتال.