يخضع سكان محافظة بيت لحم إلى الحجر الكامل منذ الأسبوع الأول في شهر آذار-مارس، إذ كانت المحافظة من أولى المناطق الفلسطينية التي ظهرت بها حالات إصابة بكورونا. ولم يكن مستغربا ذلك فهي مقصد سياحي مهمّ ووجهة للزوّار من كل حدب وصوب، وكان لا بد للفيروس أن يجد موطئ قدم له هناك، لكن السكان والمدينة كانوا له بالمرصاد.
تشهد منطقة شرق المتوسط ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبحسب المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل نحو 46 ألف حالة من بينها نحو 2800 وفاة حتى مطلع هذا الأسبوع.
وقد كشفت المنظمة هذا الأسبوع عن ظهور كـوفيد-19 في 21 دولة من أصل 22 في الإقليم من بينها دول ذات أنظمة صحية هشة بما في ذلك سوريا وليبيا، ودعت إلى تطبيق الإجراءات المهمة للتصدي للمرض، خاصة العزل وتجنب المخالطة.
أخبار الأمم المتحدة أجرت هذا الحوار مع د. أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية.
من أجل وضع حد للخوف وحالة الهلع، أكد الطبيب أمجد الخولي استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، أن فرصة انتقال كوفيد-19 من شخص مصاب لا تظهر عليه الأعراض إلى الآخرين هي فرصة ضئيلة، لكنها لا تمنع اتباع أساليب الحيطة والحذر وغسل اليدين المستمر والحفاظ على التباعد الاجتماعي والنظافة.
في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، د. إيمان شنقيطي، إن التزام السكان بإجراءات الوقاية الضرورية للتصدي لفاشية كورونا أمر مهم للغاية من أجل منع انتشار البلد، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يزال الوضع تحت السيطرة لكن ارتفاع الحالات أمر غير مستبعد.
هي مسألة وقت قبل أن ينتشر فيروس كورونا المستجد في جميع دول العالم بلا استثناء، هذا بحسب منظمة الصحة العالمية. ولكن كيف يمكن وقف الجائحة التي تنتشر كالنار في الهشيم؟ وما هي استراتيجية المنظمة على المدى المتوسط والطويل للتعامل مع المرض ووأده قبل أن يحصد حياة الكثيرين بعد تسجيل وفاة ما يزيد على 12 ألف شخص في الدول التي أصابها الداء حتى الان.
حلّ الدكتور إسماعيل ضيفا على أخبار الأمم المتحدة، وتحدث عن تلك الإجراءات "القوية" والتي كانت نتائجها أن بلغ عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 في العراق 164 و11 وفاة و43 شخصا (حتى يوم الأربعاء) يتماثلون للشفاء معتبرا أن الرقم منخفض مقارنة مع دول المنطقة. وقال الدكتور إسماعيل إنه لو لم تُغلق الحدود مع إيران والمساجد والتجمعات الدينية منذ البداية لكنا أمام كارثة كبيرة، مشيرا إلى أنه يمكن للمرض أن يُقهر إذا اتُخذت الإجراءات الوقائية اللازمة.
كورونا يلقي بظلاله الثقيلة على اللاجئين
وفي المقابلة الخاصة مع رولا أمين، الناطقة الرسمية باسم المفوضية سألناها في البداية عن الإجراءات التي تتخذها المفوضية لحماية اللاجئين من تفشي جائحة كورونا.
رولا أمين: إن أية إجراءات تتخذها المفوضية تكون بالتعاون مع البلد المضيف. ولكن نقوم بحملات توعية لكي يكون اللاجئون على علم ودراية بالمخاطر المحدقة، وتقديم أبسط طرق الوقاية وماذا عليهم العمل إذا ظهرت إصابة.
قال المسؤول الأبرز في إدارة الإحصاء في السودان لأخبار الأمم المتحدة إن الوضع الحالي للنظام الاحصائي في بلاده يحتاج إلى توجه استراتيجي ضخم وهو ما يمثل تحديا كبيرا في ظروف الانتقال التي يمر بها البلد.
وقد التقت أخبار الأمم المتحدة بالمدير العام لجهاز المركزي للإحصاء في جمهورية السودان، الأستاذ على محمد عباس أحمد، ضمن فعاليات اجتماعات مفوضية الإحصاء التابعة للمنظمة الأممية المقامة في نيويورك في بداية مارس/آذار.
