الأخبار

تلقى اليوم ممثل الأمم المتحدة في القدس، والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تأكيدات على أن جميع الأطراف في الصراع الدائر بغزة قد وافقت على وقف إطلاق النار الإنساني غير المشروط في القطاع.

جاء هذا الإعلان في بيان مشترك للأمين العام بان كي مون ووزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري صدر عصر اليوم بتوقيت نيويورك وتلاه أمام الصحفيين في المقر الدائم ستيفان دوجريك المتحدث باسم الأمم المتحدة.

وعن تنفيذ حيثيات هذا الإعلان أوضح دوجريك:

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه إن تقرير عام 2009 لبعثة تقصي الحقائق في قطاع غزة، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان، قدم تحليلا سياقيا ووقائعيا وقانونيا ما زال يعتبر "وثيقة ذات صلة في ضوء ما يحدث اليوم ".

وأوضحت بيليه أن توصيات التقرير، بما في ذلك إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية، تظل وثيقة ذات صلة في ضوء عدم إحراز تقدم في ضمان المساءلة الفعالة من خلال التحقيقات على المستوى المحلي.

جاء ذلك في بيان أصدرته اليوم أدانت فيه بشدة الهجوم على مدرسة الأونروا في جباليا الذي وقع أمس الأربعاء.

وعقب جلسة مجلس الأمن التي عقدت حول غزة، قال السيد منصور، إن هذا الطلب جاء حتى يتحمل الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن مسؤوليتهم في التصرف بناء على هذا التشخيص الموضوعي للواقع في غزة، وأن يتم توفير كل مقومات الحياة والتعاطي مع كل الجوانب الإنسانية الكارثية القائمة في القطاع. 

وعن جهود المجموعة العربية بشأن فتح المعابر والوضع في غزة، قال السيد منصور: 

 وعقب جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، انتقد بروسور أعضاء المجتمع الدولي الذين ينظرون إلى الأمر من جانب واحد، حيث يدينون إسرائيل بسرعة، وبشكل بطيء عندما يتعلق الأمر بحماس، وقال: 

عاين بيير كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، صباح اليوم، الثمن البشري الباهظ للحرب في جناح الأطفال بالمستشفى الرئيسي في غزة.

هذا ما قاله كرينبول اليوم الخميس أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك من مقره في غزة.

كرينبول أوضح أن الأجساد الممزقة هي نتيجة حقيقية وغير مقبولة من نزاع مسلح يُشن بشكل مفرط وفي بعض الأحيان غير متناسب على منطقة مكتظة بالسكان:

قالت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية إن على أطراف الصراع في غزة وإسرائيل التزاما يحتم عليها حماية المدنيين من الهجمات المباشرة أو العشوائية.

وأمام مجلس الأمن الدولي شددت على ضرورة صيانة حرمة عمليات الأمم المتحدة ومنشآتها وموظفيها، وعلى عدم وجود أي مبرر للفشل في ذلك.

 في الوقت الذي تستمر فيه معاناة المدنيين في قطاع غزة، دعا روبيير مارديني، رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط إلى الوقف الفوري لأعمال القتل والتدمير. 

ووفقا للجنة، مر على الأشخاص ثلاثة وعشرون يوما وهم في خوف دائم ويكافحون من أجل الحصول على الأمور الأساسية من مأوى ومياه صالحة للشرب وطعام ورعاية صحية. 

وفي هذا الشأن، قال السيد مارديني في رسالة مسجلة: 

عقب اتفاقٍ مع الحكومة السورية والمعارضة، أوصلت منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر العربي السوري مساعدات جراحية وطبية لشرق مدينة حلب المحاصرة والمجموعات السكانية المحاصرة في المعضمية بريف دمشق.

ووفقا لبيان منظمة الصحة العالمية، تم يوم الأربعاء توصيل عشرة أطنان من الإمدادات الخاصة بالعمليات الجراحية من دمشق عبر معبر بستان القصر إلى أربعة مستشفيات شرقي مدينة حلب، لمساعدة نحو عشرين ألف شخص.

دعا بيير كرينبول المفوض العام للأونروا المجتمع الدولي إلى القيام بإجراءات سياسية دولية مدروسة ومقصودة لوقف معاناة سكان غزة ومحاسبة المسئولين عن انتهاك القانون الدولي.

وأثناء زيارته لقطاع غزة قال كرينبول:

"لقد انتقلنا من مرحلة ما يمكن للعمل الإنساني وحده القيام به، وحان وقت العمل السياسي والمساءلة. إن الهجوم على مدرسة جباليا يرمز، بصورة مأساوية، إلى المشاعر التي يشاركني فيها الكثيرون من السكان هنا في غزة الذين يقولون إننا لم نعد نشعر بالأمان في أي مكان. وقد يكون هذا أكبر فشل مأساوي يشهده المجتمع الدولي في مجال توفير الحماية."

عقب إحاطتها لمجلس الأمن الدولي اليوم، أشارت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، إلى وضع ملايين السوريين الذين هم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية والحماية. 

وقالت اموس إن بعد أكثر من عشرين طلبا، استطاعت وكالات الأمم المتحدة الوصول لبلدة معضمية الشام في ريف دمشق مطلع هذا الشهر، بهدف توصيل المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هناك نحو مائتي ألف شخص ما زالو يعيشون في ظل ظروف الحصار في المعضمية واليرموك.