منظور عالمي قصص إنسانية

نافي بيليه: توصيات تقرير تقصي الحقائق في غزة لعام 2009 بشأن إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية، مازالت ذات صلة في ظل ما يحدث اليوم

نافي بيليه: توصيات تقرير تقصي الحقائق في غزة لعام 2009 بشأن إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية، مازالت ذات صلة في ظل ما يحدث اليوم

تنزيل

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه إن تقرير عام 2009 لبعثة تقصي الحقائق في قطاع غزة، التي شكلها مجلس حقوق الإنسان، قدم تحليلا سياقيا ووقائعيا وقانونيا ما زال يعتبر "وثيقة ذات صلة في ضوء ما يحدث اليوم ".

وأوضحت بيليه أن توصيات التقرير، بما في ذلك إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية، تظل وثيقة ذات صلة في ضوء عدم إحراز تقدم في ضمان المساءلة الفعالة من خلال التحقيقات على المستوى المحلي.

جاء ذلك في بيان أصدرته اليوم أدانت فيه بشدة الهجوم على مدرسة الأونروا في جباليا الذي وقع أمس الأربعاء.

وأوضحت بيليه أنه من غير المرجح أن تتحقق المساءلة والعدالة عبر إجراءات محلية في ظل عدم إجراء تحقيقات كافية، حتى يومنا هذا، في أخطر الانتهاكات الواردة في تقرير بعثة تقصي الحقائق. "بدلا من ذلك"، أضافت بيليه، "بُذلت جهود ضخمة لتشويه سمعة التقرير وواضعيه إلى حدّ تم فيه تجاهل نتائجه بشكل مخزي".

وقالت بيليه إنه لا يغتفر للمجتمع الدولي عدم قدرته على إيجاد الإرادة السياسية لاتخاذ الخطوات العملية التي أوصى بها التقرير، والتي "صُممت لردع الانتهاكات في المستقبل، من خلال وضع حد للإفلات من العقاب طويل الأجل الذي يشكل ميزة هذا الوضع".

وكانت المفوضة السامية قد أدانت في بيانها الصادر اليوم الخميس بقوة قصف القوات العسكرية الإسرائيلية يوم أمس الموافق الثلاثين من يوليو لمدرسة الأمم المتحدة في غزة تأوي الناس الفارين من العنف، فضلا عن غيرها من الهجمات على المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والبنى التحتية الحيوية مثل محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة في غزة.

وفي بيانها شددت بيليه على الحاجة إلى "محاسبة حقيقية نظرا للأدلة المتزايدة حول ارتكاب جرائم حرب ولعدد الضحايا المتزايد من المدنيين، بما في ذلك نحو 250 طفلا".

وتسألت بيليه "إذا لا يستطيع المدنيون اللجوء إلى مدارس الأمم المتحدة، أين يمكن أن يكونوا آمنين؟ يغادرون ديارهم بحثا عن الأمان - ومن ثم يتعرضون للهجوم في الأماكن التي فروا إليها. هذا هو وضع بشع".

واعتبارا من الساعة الرابعة من عصر يوم الأربعاء، قتل أكثر من 1،200 فلسطيني، من بينهم 850 مدنيا على الأقل. ونزح أكثر من 250 ألفا، العديد منهم فروا مرات عدة، والملاجئ تفيض وأصبحت غير قادرة على استيعاب الوافدين المرعوبين الجدد.

إلى ذلك كررت بيلاي استنكارها إطلاق النار العشوائي للصواريخ على إسرائيل من قبل الجماعات المسلحة في غزة، وأكدت أن الأصول العسكرية لا ينبغي وضعها في مناطق مكتظة بالسكان ولا ينبغي شن الهجمات من هذه المناطق، مشيرة إلى أن "إطلاق الهجمات العشوائية هي جريمة حرب" ​​.

وقد أطلق أكثر من 3،500 صاروخ و800 قذيفة هاون من قبل الجماعات المسلحة في غزة منذ بداية الأزمة. وأفيد بأن ثلاثة مدنيين قتلوا في إسرائيل حتى الآن، بالإضافة إلى مقتل 57 جنديا إسرائيليا خلال القتال.

مصدر الصورة