منظور عالمي قصص إنسانية

منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين يزور الضفة الغربية، وعوائق مستمرة أمام حركة المساعدات في غزة

منطقة المواصي غرب رفح
UN News/Ziad Taleb
منطقة المواصي غرب رفح

منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين يزور الضفة الغربية، وعوائق مستمرة أمام حركة المساعدات في غزة

السلم والأمن

قاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، زيارة ميدانية إلى الضفة الغربية اليوم الأربعاء ليشهد كيف أن التوسع الاستيطاني والقيود المفروضة على الوصول والحركة تزيد من الاحتياجات الإنسانية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المهمة، التي نظمها المكتب ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، شملت زيارة إلى مدينة طولكرم ومخيميها المجاورين طولكرم ونور الشمس.

وأضاف أن هادي التقى بالمجتمعات هناك، الذين تحدثوا عن تأثير العمليات المتكررة التي تشنها القوات الإسرائيلية في المخيمات.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه حتى يوم الاثنين الماضي قتل 536 فلسطينيا في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ربعهم تقريبا من الأطفال، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقُتل الغالبية العظمى من هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية، وما لا يقل عن 10 على يد مستوطنين إسرائيليين، وأصيب ما يقرب من 5400 فلسطيني في تلك الحوادث، وفقا للمكتب.

وفي الأسبوع بين 18 و24 حزيران/يونيو، وثّق المكتب كذلك 18 هجوما شنها مستوطنون إسرائيليون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مما أسفر عن وقوع إصابات وإلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين.

تداعيات نقص الوقود في غزة

وعن الوضع في غزة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن انعدام الأمن والأعمال العدائية النشطة في الجنوب لا تزال تشكل عائقا رئيسيا أمام العمليات الإنسانية، مضيفا أنه في الأسبوع الماضي، أصاب عدد من الهجمات محيط منطقة المواصي، حيث لجأ العديد من النازحين.

وأوضح أن من بين العوائق الرئيسية المستمرة الحصول على الإمدادات من معبر كرم أبو سالم، مشيرا إلى أنه من أجل القيام بذلك واجهت المنظمات الإنسانية أنشطة إجرامية على طول الطريق الوحيد الذي اضطرت إلى استخدامه، وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية القريبة. ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية تستمر في تقييد استخدام طرق بديلة.

وفي الوقت ذاته، قال المكتب إن الشركاء الذين يعملون على دعم الرعاية الصحية في غزة يحذرون من أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود لا يزال يعرض حياة المرضى أصحاب الحالات الحرجة للخطر. ويشمل ذلك الأطفال حديثي الولادة، والمرضى الذين يتلقون غسيل الكلى، وأولئك الذين يرقدون في أقسام العناية المركزة بالمستشفيات.

كما يعيق نقص الوقود الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة المياه والصرف الصحي والنظافة في جميع أنحاء القطاع، بحسب ما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال المكتب إن الشركاء العاملين على الاستجابة في هذا المجال أفادوا بأن إنتاج المياه من آبار المياه الجوفية، والتي تعد المصدر الرئيسي لإمدادات المياه في غزة، انكمش بنسبة تزيد عن 50 في المائة، من 35,000 متر مكعب يوميا إلى 15,000 متر مكعب فقط.