منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك "يمقت" العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل

أدى تصاعد الأعمال القتالية في قطاع غزة إلى سقوط المزيد من الضحايا ونزوح واسع النطاق، 12 مايو 2021.
OCHA
أدى تصاعد الأعمال القتالية في قطاع غزة إلى سقوط المزيد من الضحايا ونزوح واسع النطاق، 12 مايو 2021.

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك "يمقت" العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل

السلم والأمن

أعرب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، عن "مقته" للعنف الذي قتل وأصاب العشرات من الأطفال وغيرهم من المدنيين بجراح وألحق أضرارا جسيمة في المنازل والبنية التحتية الحيوية.

ودعا المسؤول الأممي في بيان صادر يوم الثلاثاء إلى ضرورة أن تتوقف الأعمال العدائية. وقال: "أكرر دعوات الأمين العام لأن توقف جميع الأطراف القصف الجوي والمدفعي وإطلاق الصواريخ العشوائي. لم تجلب هذه الأعمال سوى الموت والدمار والصدمات على نطاق واسع في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل".

كما دعا جميع الأطراف في الأعمال العدائية إلى الموافقة على وقفة إنسانية للسماح بتوزيع الإغاثة الإنسانية في حالات الطوارئ كي يتسنى للمدنيين شراء الطعام والماء وطلب الرعاية الطبية وتلبية الاحتياجات الطارئة الأخرى.

لا يوجد مكان آمن في غزة

وأعرب مارك لوكوك عن قلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن عمليات قصف إسرائيلي مكثف في غزة. وقال: "لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تم عزل مليوني شخص قسرا عن بقية العالم لأكثر من 13 عاما".

وقد أدت الأعمال العدائية إلى تشريد أكثر من 58 ألف فلسطيني- الكثيرون منهم يتخذون مدارس الأونروا ملجأ في جميع أنحاء غزة. وأضاف يقول: "أشعر بالقلق إزاء انتقال كـوفيد-19 بين الأشخاص الضعفاء المحتشدين في ملاجئ مزدحمة وعدم قدرة نظام الرعاية الصحية على التكيف".

لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تم عزل مليوني شخص قسرا عن بقية العالم لأكثر من 13 عاما -- مارك لوكوك

وقد أثرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية وإمدادات الوقود غير الكافية على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمئات الآلاف من الأشخاص. كما أن نقص الطاقة الكهربائية والأضرار التي لحقت بالمختبر المركزي لوزارة الصحة في غزة يعرقلان توفير الرعاية الصحية في عشرات المراكز في جميع أنحاء غزة.

وأشار لوكوك إلى أن الإطلاق العشوائي للصواريخ من قبل الجماعات المسلحة تجاه المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف.

توجيه نداء لاستجابة إنسانية عاجلة

وفيما يتعلق بالاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية، تأمل منسقة الشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، في تحرير حوالي 14 مليون دولار أمريكي من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة. ودعا لوكوك في البيان المانحين إلى التعجيل بتقديم تبرعاتهم للصندوق دون تأخير. "هذا للاحتياجات العاجلة، وسنوجه أنا والأمين العام (للأمم المتحدة) نداء أكمل قريبا".

صورة من الأرشيف: فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض عن حاجياتهم بعد هدم منازلهم في خانيونس بغزة.
© UNRWA Archives/Shareef Sarhan

ودعا لوكوك إلى ضرورة فتح المعابر مع غزة وإبقائها مفتوحة لدخول الإمدادات الأساسية والإنسانية، بما في ذلك الوقود للخدمات الأساسية والمستلزمات لوقف انتشار كوفيد-19، وخروج المرضى الذين يحتاجون لعلاج منقذ للحياة ودخول فرق جراحية خاصة لرعاية الجرحى.

وقد سمح فتح معبر كرم أبو سالم بدخول شاحنات الوقود التابعة للأونروا إلى غزة. لكن أشار لوكوك إلى أن شحنات إنسانية أساسية أخرى لم تتمكن من العبور.

وقال: "أدعو إلى الفتح المستدام لمعبر كرم أبو سالم لدخول الإمدادات الأساسية والإنسانية الطارئة، بما في ذلك الوقود، وفتح معبر إيريز للسماح بإجلاء الموظفين الدوليين غير الأساسيين ودخول العاملين الأساسيين في المجال الإنساني الدولي".

ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي

دعا مارك لوكوك الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والحيطة. "يجب على جميع الأطراف توخي الحذر المستمر لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأذى".

ودعا جميع الأطراف إلى السماح بدخول الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيلها للمدنيين المحتاجين.