منظور عالمي قصص إنسانية

تخصيص مليوني دولار لمساعدة المدنيين المحاصرين في ليبيا، والاشتباكات قرب سبها تثير قلقا من توسع القتال

بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.
OCHA/Giles Clarke
بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.

تخصيص مليوني دولار لمساعدة المدنيين المحاصرين في ليبيا، والاشتباكات قرب سبها تثير قلقا من توسع القتال

السلم والأمن

أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك تخصيص مليوني دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين المحاصرين في القتال المتصاعد في ليبيا، بما في ذلك المهاجرون المستضعفون واللاجئون.

وأعرب السيد مارك لوكوك، وهو أيضا منسق الإغاثة في حالات الطوارئ عن قلقه العميق إزاء تصاعد القتال في ليبيا، حيث شهدت البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية أسوأ أعمال عنف ضد المدنيين منذ عام 2014، مع تعرض عدة أحياء مكتظة بالسكان لقصف عشوائي.

يأتي ذلك، فيما أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا أن الصراع في طرابلس قد أدى إلى مقتل 189 شخصا وجرح 816 آخرين.  وقالت المنظمة إنها تقوم، بالتعاون مع الشركاء الصحيين في البلاد، بتنسيق الفرق الطبية المتنقلة التي تذهب إلى مراكز النازحين وعلاج المرضى.

Tweet URL

وحث منسق الإغاثة الطارئة جميع الأطراف على الامتناع عن استخدام الأسلحة التي تعرض حياة مزيد من المدنيين والبنية التحتية للخطر، قائلا إن "تأثير الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان مدمر".

وحتى الآن تم التحقق من وقوع 74 ضحية في صفوف المدنيين منذ بدء الأعمال القتالية الحالية، ومن بينهم مقدمو الرعاية الصحية الذين يؤدون واجبهم في مساعدة الضحايا.

وأشار وكيل الأمين العام إلى أن مبلغ المليوني دولار سوف يساعد المستشفيات والعيادات الصحية التي تتولى رعاية المصابين على الفور في الحصول على الإمدادات الطبية الطارئة التي يحتاجون إليها، بما في ذلك الأدوات الجراحية. كما سيسمح التمويل لوكالات الإغاثة بتوفير الغذاء ومواد الإغاثة للنازحين ودعم النقل الآمن للمهاجرين الضعفاء واللاجئين من مراكز الاحتجاز في المناطق التي تم الإبلاغ عن تعرضها للغارات الجوية. 

وكما أوردت أخبار الأمم المتحدة أمس، أسفر القصف الصاروخي العنيف على حي أبو سليم السكني ذي الكثافة السكانية العالية في طرابلس، عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

اشتباكات قرب سبها جنوب البلاد وقلق عميق من توسع القتال

ومن المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك إن الأمين العام يتابع عن كثب التطورات في ليبيا، حيث تستمر الغارات الجوية والاشتباكات المتقطعة في جنوب طرابلس.

وأشار دو جاريك إلى تزايد عدد الضحايا المدنيين والهجمات على الممتلكات المدنية والبنية التحتية بشكل مثير للقلق.

وفضلا عن ذلك، وردت تقارير عن وقوع اشتباكات بين الطرفين في قاعدة تمنهنت الجوية بالقرب من سبها في جنوب ليبيا، مما يثير القلق العميق إزاء إمكانية توسيع المواجهات في مناطق أخرى من البلاد، على حد قول المتحدث الرسمي.

وأضاف دو جاريك أن فريق الأمم المتحدة في طرابلس يساعد بنشاط في إجلاء المدنيين من المناطق المتأثرة بالنزاع كلما أمكن ذلك، ويحث على الالتزام بهدنة إنسانية محدودة للسماح بإجلاء المدنيين والجرحى كأولوية فورية.

هذا ومن المقرر أن يطلع الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة مجلس الأمن الدولي، في اجتماع مغلق ظهر اليوم، على آخر التطورات في البلاد.