منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول دولي يحذر من تصعيد العنف في الضفة الغربية

منازل فلسطينية مهدمة في بيت حانينا في القدس الشرقية، وتظهر في الخلفية مستوطنة بسغات زئيف.
UNRWA/Marwan Baghdadi
منازل فلسطينية مهدمة في بيت حانينا في القدس الشرقية، وتظهر في الخلفية مستوطنة بسغات زئيف.

مسؤول دولي يحذر من تصعيد العنف في الضفة الغربية

السلم والأمن

حذر نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط من التصعيد الخطير للهجمات الإرهابية والاشتباكات والعنف في الضفة الغربية.

وأمام مجلس الأمن الدولي، قال ملادينوف إن الأيام والأسابيع القليلة الماضية شهدت زيادة مقلقة في الحوادث التي أدت إلى مقتل مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين، وجنود إسرائيليين.

"التدابير الأمنية التي وضعت بعد تلك الحوادث وعمليات البحث في رام الله والاشتباكات والاحتجاجات التي تحولت إلى العنف، كل ذلك يزيد من توتر المناخ المتوتر بالفعل. انضم إلى الأمين العام في دعوته لأجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية للعمل معا لاستعادة الهدوء وتجنب التصعيد."

واستعرض ملادينوف التقرير الثامن للأمين العام حول تطبيق قرار مجلس الأمن 2334 الذي يؤكد أن "إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل والدائم والشامل".

وطالب القرار إسرائيل بأن توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وعن تطبيق القرار قال ملادينوف:

"لم تـُتخذ أي خطوات من قبل إسرائيل، خلال الفترة التي يغطيها التقرير، للوقف الفوري والكامل لكل الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاحترام الكامل لكل التزاماتها القانونية بهذا الصدد، كما طلب القرار رقم 2334. أعيد التأكيد على أن كل الأنشطة الاستيطانية تعد انتهاكا وفق القانون الدولي وعقبة كبرى أمام السلام."

يغطي تقرير الأمين العام الفترة من سبتمبر/أيلول إلى الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول. وخلال تلك الفترة، كما قال ملادينوف، وافقت السلطات الإسرائيلية أو اتخذت تدابير لتنفيذ خطط لبناء نحو 2200 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية.

ويوجد حوالي ألفين من هذه الوحدات في القدس الشرقية، بما يكرس دائرة المستوطنات حول شمال المدينة وفق المسؤول الدولي الذي قال إن مئتين من تلك الوحدات توجد في المنطقة جيم من الضفة الغربية.

وأشار منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، في أكتوبر/تشرين الأول، على تخصيص ستة ملايين دولار لبناء 31 وحدة سكنية في الخليل، بما سيكون أول بناء جديد هناك منذ 16 عاما كما قال.

واستمرت عمليات هدم ومصادرة مبان ومنشآت مملوكة للفلسطينيين بأنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بسبب عدم الحصول على تراخيص وهو أمر شبه مستحيل للفلسطينيين في المنطقة جيم والقدس الشرقية حسبما قال ملادينوف.

وبالنسبة لأعمال العنف خلال العام المنصرم، قال المسؤول الدولي إن الأوضاع في غزة كانت الأكثر تقلبا إلا أنه ذكر أن مخاطر الانفجار في الضفة الغربية قد تنامى أيضا.

وفيما هدأت الأوضاع في غزة منذ التصعيد الأخير في نوفمبر/تشرين الثاني، شدد ملادينوف على أهمية ألا تقود الأحداث في الضفة الغربية إلى إشعال الوضع في غزة.

وقال إن الناس في غزة قد عانوا بما فيه الكفاية، ويجب ألا يدفعوا ثمن العنف في مكان آخر:
"في كل مرة عندما كانت الأطراف تقترب، بشكل مخيف من شفا الحرب، منعت الجهود الحثيثة من مصر والأمم المتحدة اندلاع صراع شامل. في النهاية، فإن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية واحدة شرعية وديمقراطية وإنهاء الاحتلال، سيضمنان السلام طويل الأمد. وفي نفس الوقت من الحتمي المحافظة على الهدوء الحالي بأي ثمن. لا يمكن أن يتحمل أحد نشوب حرب أخرى في غزة."

أخبار الأمم المتحدة في متناول أيديكم، حملوا التطبيق باللغة العربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android. واشتركوا في النشرة الإخبارية.