منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: استئناف الأعمال العدائية في غزة كارثي

أرشيف أكتوبر 2023: حي تل الهوى في مدينة غزة يتعرض لقصف صاروخي.
© UNICEF/Eyad El Baba
أرشيف أكتوبر 2023: حي تل الهوى في مدينة غزة يتعرض لقصف صاروخي.

الأمم المتحدة: استئناف الأعمال العدائية في غزة كارثي

السلم والأمن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأسف الشديد لبدء العمليات العسكرية مرة أخرى في غزة. وقال إن الأمل ما زال يساوره في أن يتم تجديد الهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها من قبل واستمرت عدة أيام.

 

وقال الأمين العام، في منشور على حسابه على موقع أكس، إن العودة إلى الأعمال العدائية تظهر مدى أهمية التوصل إلى وقف إنساني حقيقي لإطلاق النار.

لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة قالت إن "الأطفال والنساء والرجال في غزة وإسرائيل استيقظوا، اليوم، مرة أخرى على الحرب. على الأطراف حماية المدنيين وضمان وصول عمال الإغاثة ليقدموا المساعدات في جميع أنحاء غزة وفقا للاحتياجات بموجب القانون الدولي الإنساني".

وأضافت: "بدون شروط يجب أن تستمر الإغاثة والإفراج عن الرهائن". وأكدت لين هاستينغز أن الأمم المتحدة ستبقى موجودة وتواصل تقديم الغذاء والماء والمساعدات الطبية وغير ذلك من الإمدادات الحيوية لإنقاذ الأرواح.

"وضع يتخطى الأزمة"

وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن استئناف الأعمال العدائية في غزة كارثي. وحث كل الأطراف والدول المتمتعة بالنفوذ لديها، على مضاعفة الجهود فورا لضمان وقف إطلاق النار على أسس إنسانية وحقوقية.

وأعرب تورك عن القلق  البالغ بشأن التعليقات الأخيرة لقادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين تشير إلى خططهم لتوسيع وتكثيف الهجوم العسكري.

وقال: "منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل آلاف الفلسطينيين في غزة وفق وزارة الصحة في القطاع. ومزيد من الناس يواجهون الآن نفس المصير".

وأضاف أن آخرين يتعرضون لخطر التهجير القسري إلى مناطق مكتظة بشدة ولا تتوفر بها الظروف الملائمة. وذكر تورك أن الوضع يتخطى مرحلة الأزمة.

وأضاف أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مُلزمة، وفق القانون الدولي الإنساني، بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في غزة مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وذكـّر جميع الأطراف بالتزاماتها التي تحتم تيسير والسماح بالوصول العاجل وبدون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين للمساعدة بأنحاء غزة.

وحدد مفوض حقوق الإنسان ملامح سبيل التحرك قدما، قائلا إن ذلك يجب أن يكون عبر: "الوقف الفوري للعنف والإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الرهائن المتبقين ووقف إطلاق الصواريخ العشوائية واستخدام الأسلحة المتفجرة ذات الأثر الواسع في المناطق السكنية وتقديم المساعدات بشكل يتناسب مع الاحتياجات الهائلة والوصول الإنساني العاجل وبدون عوائق وإنهاء ممارسات الاحتجاز التعسفي من إسرائيل واتخاذ خطوات حاسمة لتجنب وقوع كارثة أخرى، على أساس الاحترام الكامل وحماية حقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين".