منظور عالمي قصص إنسانية

ملادينوف: جهود الأمم المتحدة ومصر أسهمت في خفض التوتر ومنع التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين

أرشيف: نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في كلمته أمام مجلس الأمن
UN Photo/Kim Haughton
أرشيف: نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في كلمته أمام مجلس الأمن

ملادينوف: جهود الأمم المتحدة ومصر أسهمت في خفض التوتر ومنع التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين

السلم والأمن

قال نيكولاي ملادينوف منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الأمم المتحدة ومصر ساعدت في تجنب نشوب حرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة، كانت تبدو على بعد دقائق من الاندلاع في أواخر الأسبوع الماضي.

 

وأضاف ملادينوف، في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، أن الأوضاع في المنطقة لم تتحسن على مدى أربع سنوات طويلة، فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية وتعمق الجمود السياسي بين حماس وفتح، مع تزايد احتمال اندلاع جولة أخرى من العنف المميت يوما بعد آخر.

وعبر دائرة تليفزيونية من القدس، قال ملادينوف:

"بعد جهود مكثفة من الأمم المتحدة ومصر، أستطيع أن القول إن الوضع آخذ في الهدوء، على الرغم من استمرار التوترات. لقد عدت إلى القدس لتوي من غزة وآمل أن نتمكن من خلال جهود جماعية من جميع الأطراف من تجنب مواجهة أخرى، والسماح للفلسطينيين في غزة والإسرائيليين في المجتمعات عبر الحدود بالنوم في سلام، والبدء في معالجة جميع القضايا الإنسانية."

وبينما دعا منسق عملية السلام من يسعون لإثارة الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة إلى التوقف، جدد التأكيد على أهمية الإسراع بالجهود الجماعية وتعزيز التنسيق مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر والأمم المتحدة تجنبا لاندلاع مواجهة أخرى.

وأشار ملادينوف أيضا إلى مواصلة السلطات الإسرائيلية هدم ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، قائلا إن السلطات الإسرائيلية قامت باحتلال الأراضي في خان الأحمر/أبو الحلو، الواقعة على مشارف القدس، والتي يقطنها نحو 200 شخص من البدو وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

كما تطرق ملادينوف إلى الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الأونروا، التي تحتاج إلى 217 مليون دولار لدعم عملياتها في عام 2018. داعيا إلى التعبئة السريعة لحشد الدعم لتمكين الوكالة من استمرار تقديم المساعدة بهدف الحفاظ على استقرار المنطقة.

وعلى صعيد تطورات الأوضاع بين سوريا وإسرائيل، تطرق ملادينوف إلى حادثة إسقاط طائرة مقاتلة سورية من قبل القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، في أعقاب ازدياد حدة المواجهات بين الطرفين في الآونة الأخيرة. وقال:

"قبل ساعات قليلة، أفاد جيش الدفاع الإسرائيلي يأنه أطلق صاروخين، مما أسفر عن إسقاط طائرة مقاتلة سورية يزعم أنها اخترقت ما يقرب من كيلومترين داخل المجال الجوي الإسرائيلي. نحن نراقب الوضع عن كثب. تظهر هذه الأعمال العدائية مسارا مزعجا للمواجهات المتكررة والخطرة بشكل متزايد. وأدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بجميع أحكام اتفاق عام 1974 ودعم دور قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في هذا الصدد."

وبحسب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، "اخترقت الطائرة السورية المجال الجوي الإسرائيلي." وشدد دانون على أن إسرائيل لن تسمح بانتهاك سيادة أراضيها. وأضاف:

"حذرت إسرائيل سوريا بعدم خرق اتفاق فصل القوات لعام 1974. لن تسمح إسرائيل بأي انتهاك لسيادتها. لن نسمح للإيرانيين ببناء قواعدهم بجوار حدودنا في مرتفعات الجولان. هذه سياستنا."