منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية أمام مجلس الأمن: الوضع في غزة يستعصي على الوصف

أعضاء مجلس الأمن الدولي يقفون دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الذين قُتلوا في إسرائيل وغزة والضفة الغربية.
UN Photo/Loey Felipe
أعضاء مجلس الأمن الدولي يقفون دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الذين قُتلوا في إسرائيل وغزة والضفة الغربية.

منظمة الصحة العالمية أمام مجلس الأمن: الوضع في غزة يستعصي على الوصف

السلم والأمن

أمام مجلس الأمن الدولي، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى ضمان وصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة وإطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار لأغراض إنسانية. كما استمع المجلس إلى المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي دعاه إلى تطبيق وقف فوري وفعال لإطلاق النار.

جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، ركز خلالها على الأوضاع الصحية المتدهورة في قطاع غزة.

وفي مستهل الجلسة وبناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة دعا السفير الصيني ورئيس مجلس الأمن الدولي إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين لقوا حتفهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، وجميع المدنيين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في غزة والضفة الغربية، وموظفي الأمم المتحدة والصحفيين الذين لقوا مصرعهم في قطاع غزة. 

منظمة الصحة العالمية

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسيوس.
United Nations

أول المتحدثين كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي استهل كلمته بتأكيد تفهمه للشعور بالغضب والحزن والخوف لدى الشعب الإسرائيلي بعد "الهجمات المروعة والهمجية وغير المبررة من حماس وغيرها من الجماعات المسلحة ضد مدنيين إسرائيليين في 7 تشرين الأول/أكتوبر".

وقال إن قتل 1400 شخص وإصابة 7000 آخرين بجراح أمر لا يمكن استيعابه، وأشار إلى العواقب النفسية طويلة الأمد على الناجين والأسر.

وأعرب عن القلق بشأن صحة ورفاه الرهائن الإسرائيليين في غزة، والكثيرون منهم من المسنين والأطفال وأصحاب الاحتياجات الطبية العاجلة. وأشار إلى أنه سيلتقي بعضا من أسر الضحايا الأسبوع المقبل في جنيف -مقر المنظمة- وقال إنه التقى بعضهم بالفعل قبل أسبوعين.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال إنه يتفهم أيضا مشاعر الغضب والحزن والخوف لدى سكان غزة الذين عانوا بالفعل من 16 عاما من الحصار ويواجهون الآن دمارا يلحق بأسرهم ومنازلهم ومجتمعاتهم وحياتهم.

وذكر أن الوضع على الأرض يستحيل وصفه. وقال إن أكثر من 10,800 شخص قد قُتلوا في غزة، يمثل النساء والأطفال 70% منهم - مشيرا إلى أن طفلا يُقتل كل 10 دقائق في غزة في المتوسط.

وقال إن منظمة الصحة العالمية وثقت- منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر- وقوع أكثر من 250 هجوما على الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية و25 هجوما على الرعاية الصحية في إسرائيل. وأشار إلى مقتل أكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة في غزة. 

وقال: "فيما نتحدث الآن ترد التقارير بشأن إطلاق النيران خارج مستشفيي الشفاء والرنتيسي".

وأفاد بأن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية بها خارج نطاق الخدمة، وحتى المرافق الأخرى فتعمل بما يتخطى أقصى قدراتها الاستيعابية. وقال إن القطاع الصحي في غزة منهار، لكنه ما زال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة.

وأضاف أن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم يتمثل في توفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية، من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات.

وقال إن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يمكن أن تُكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة، لكنها لا يمكن أن تحل مكانهم.

ونادى المسؤول الأممي بوصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة. ودعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن. ودعا إسرائيل إلى استعادة إمدادات الكهرباء والماء والوقود للقطاع. وناشد الجانبين الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني، ووقف إطلاق النار لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والدمار لمستشفيات غزة ومنشآتها الطبية.

الهلال الأحمر الفلسطيني

مروان جيلاني المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي.
United Nations

تحدث المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مروان جيلاني أمام المجلس، حيث طالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضمان تطبيق وقف فعال وفوري لإطلاق النار، ووصول الوقود إلى غزة على الفور "لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة غير الضرورية".

كما دعا أيضا إلى زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصول الإغاثة غير المشروطة إلى شمال قطاع غزة حيث لا يزال مئات الآلاف هناك ممن ليس لديهم أماكن آمنة للذهاب إليها.

وحض جيلاني في كلمته كذلك على ضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في كافة أنحاء غزة، وضمان استمرار المستشفيات في العمل مع الدعم المطلوب من الوقود والأدوية والإمدادات الطبية، والسماح للفرق الطبية بدخول غزة للتخفيف عن الطواقم التي تعمل بلا كلل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع خلال الـ 34 يوما الماضية.

وأعرب عن أمله في أن يستمع المجلس والمجتمع الدولي إلى "صرخات الأطفال المبللة بالدماء". وأكد المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن "قطاع الصحة يتعرض للهجوم في غزة".

وأضاف أنه خلال الساعات الماضية تلقى أنباء عن أن شخصا قتل وأصيب حوالي 30 آخرين في إطلاق نار مباشر على مستشفى القدس في غزة حيث يحتمي "14 ألف نازح بالإضافة إلى 400 مريض وجريح"، إلى جانب الطواقم الطبية والإدارية.

وأضاف جيلاني أن "شاغلنا الأكبر الآن هو التهديد المباشر لحياة جميع الجرحى والمرضى، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المدنيين بما في ذلك آلاف الأطفال. إنهم ينظرون إليكم، ويطلبون منكم التحرك لوقف وقوع مذبحة أخرى محتملة".

وأشار أيضا إلى انتشار الأمراض وزيادة إصابة الجروح بالديدان، بما في ذلك بين الأطفال، مستشهدا بحالة لطفل وجد الأطباء ديدانا في عينه أثناء علاجه من التهاب في العين.

وتحدث المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن "الرعب المطلق والصدمة والندوب النفسية الناجمة عن نوم الناس كل ليلة تحت القصف المرعب وعدم معرفة ما إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة في الصباح التالي أم لا".

وأكد أن استمرار فرض الحظر على دخول الوقود، يعني أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في استقبال المساعدات وتوزيعها. كما شدد على أنه إذا لم تصل المساعدات إلى شمال قطاع غزة، "فسنرى قريبا أطفالا يموتون لأن أمهاتهم لا يستطعن إطعامهم، وسيموت الكثير من الناس جوعا ويموتون من العطش والأمراض".

فلسطين

رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي.
UN Photo/Eskinder Debebe

السفير رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة قال إنه ولد عندما حدثت النكبة، ونشأ في خيام الأونروا ومخيمات اللاجئين إلى جانب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وأضاف أن جيله كرّس حياته كلها لإنهاء النكبة، "وفي هذه الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، بدلا من أن نراها تنتهي، نرى صورا تذكرنا بأسوأ الأوقات".

وتساءل قائلا: "ماذا سيتذكر هذا الجيل في غزة؟ الأهوال والمجازر والشاحنات التي تحمل الناس وجثثا هامدة، وآمالا محطمة؟".

وقال إن الفلسطينيين يتحملون "الموت والتهجير والألم والمعاناة بصورة لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبها، وأكبر مما يمكن أن يتحمله أي قلب بشري".

 وأضاف: "القنابل تسقط في كل مكان- شمالا، جنوبا، شرقا، غربا. القنابل تسقط على المدارس والجامعات والمستشفيات وملاجئ الأمم المتحدة والسيارات والقوافل والأشخاص الذين يسيرون وسيارات الإسعاف، وتقتل المدنيين والأطباء والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة وفرق الإنقاذ الإنسانية. أين يجب أن يذهب الفلسطينيون؟".

ودعا مجلس الأمن إلى "وقف المذبحة الآن"، مشددا على ضرورة تنفيذ قرار الجمعية العامة وأن يحذو مجلس الأمن الحذو نفسه. وأضاف:

"لا تدعوا يوما آخر يمر في التفاوض حول كم عدد الشاحنات التي ستدخل، الحاجة تتطلب دخولها كل يوم بالمئات والآلاف. يجب الإصغاء لصوت الوكالات الإنسانية، ويجب سماع صرخات شعبنا، ويجب إسكات القنابل. الآن وليس لاحقا".

إسرائيل

جلعاد إردان الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي.
UN Photo/Loey Felipe

من جهته، قال جلعاد إردان الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن اجتماع المجلس كان ينبغي أن يركز على ما وصفه بـ"استغلال حماس للمستشفيات وسيارات الإسعاف والعيادات الطبية من أجل الإرهاب في غزة"، وكرر القول إن المقر الرئيسي للحركة يقع تحت مستشفى الشفاء وإنها تستخدم سيارات الإسعاف "كسيارات أجرة للإرهابيين".

وأضاف: "لا يوجد شيء مقدس لدى هؤلاء الجهاديين النازيين. إن كل طبيب ومريض وعامل في المجال الطبي في غزة هو درع بشري لإرهابيي حماس. وهذا أمر مقيت. إنها جريمة حرب ذات أبعاد أسطورية".

ووجه السفير الإسرائيلي اتهامات لاذعة للأمم المتحدة وكبار مسؤوليها، مدعيا أنهم "ينشرون أكاذيب منفصلة تماما عن الواقع" في غزة. وقال إن كل معلومة تتلقاها المنظمة "تأتي من حماس".

وأضاف أمام مجلس الأمن أن جميع أعضاء وزارة الصحة في غزة والعديد من سائقي سيارات الإسعاف والصحفيين هم أيضا أعضاء في حماس حسب تعبيره.

وذكر أن منظمة الصحة العالمية "من خلال دعوتها لسكان غزة للبقاء في المستشفيات التي تعد قواعد إرهابية لحماس، تفضل تعريض حياة الفلسطينيين للخطر بدلا من إنقاذهم".

وقال إن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها للتخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين، بما في ذلك عن طريق "تخصيص ممرات لإجلاء المدنيين" والسعي لإنشاء مستشفيات ميدانية في جنوب غزة ومستشفيات عائمة.

وأكد أن إسرائيل "تفعل من أجل رفاه سكان غزة أكثر بكثير مما تفعله منظمة الصحة العالمية أو أي هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة".

وأضاف: "إذا كان أي مسؤول أممي يهتم حقا بسكان غزة، فإنه سيعمل معنا يدا بيد لدفع الحلول، وليس إدانة إسرائيل على الإجراءات المتخذة لتوفير الأمان".

دولة الإمارات 

السفيرة لانا زكي نسيبة الممثلة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تتحدث أمام مجلس الأمن الدولي.
UN Photo/Loey Felipe

أدانت لانا زكي نسيبة الممثلة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، ما وصفتها "بالهجمات غير المتناسبة والقاسية وغير الإنسانية التي تشنها إسرائيل". 

وشددت على ضرورة أن تنهي إسرائيل الحصار المفروض على غزة واستعادة الخدمات الأساسية والإمدادات التي لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الوقود والكهرباء والماء.

وقالت السفيرة نسيبة إن هناك حاجة لتفعيل جميع الأدوات الممكنة، بما في ذلك هدن أو وقفات إنسانية تستمر أياما، "على الأقل من أجل إنهاء معاناة الأطفال".

وأضافت أن هذا يمكن أن يؤدي أيضا إلى زيادة المساعدات الإنسانية، والحركة الآمنة للمدنيين وعمال الإغاثة، وتوفير الظروف للوصول إلى الرهائن وإطلاق سراحهم بشكل آمن.

وقالت إن هذا أمر أساسي لتحقيق الهدف الضروري، وهو وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، مضيفة أنه "من غير المعقول أن يمر 33 يوما على التدمير المتعمد لغزة، دون اتخاذ أي إجراء من جانب المجلس. لقد حان الوقت للعمل، وحان الوقت لوقف هذه المذبحة التي لا معنى لها".

وأكدت السفيرة الإماراتية أنه من أجل ضمان انتهاء هذا العنف إلى الأبد، فإن حل الدولتين يعد الهدف الأسمى، داعية المجتمع الدولي إلى أن يكرر دعمه الثابت لحل الدولتين.

وأوضحت أن "هذا هو الحل الوحيد الذي يخرجنا من دوامة الكراهية والعنف والتجريد من الإنسانية".

الولايات المتحدة الأمريكية

السفير روبرت وود من بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي.
UN Photo/Loey Felipe

قال السفير روبرت وود، من بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تعمل بلا كلل لوضع آليات للسماح بوصول الوقود إلى المستشفيات وتلبية الاحتياجات العاجلة الأخرى جنوب غزة.

ومع ذلك، أوضح أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل مخاوفها بشأن "تكديس وسحب حماس الوقود في شمال غزة"، وأضاف: "هذا غير مقبول. وعلينا جميعا أن نندد بذلك".

ودعا أعضاء المجلس إلى انتقاد حماس "لاستخدامها المدنيين الفلسطينيين بشكل فظيع كدروع بشرية، ووضع مراكز قيادتها وأسلحتها وذخائرها داخل أو تحت المستشفيات والمباني السكنية والمدارس والمساجد" حسب قوله.

لكنه قال إن هذه التكتيكات التي وصفها بالجبانة لا تقلل من مسؤولية إسرائيل في التمييز بين "المدنيين والإرهابيين" في حربها ضد حماس. وأكد أن مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين في المواقع "التي تستخدمها حماس لأغراض عسكرية يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند التخطيط لعملية ما".

وحث السيد وود على تنفيذ الهدن التي التزمت إسرائيل بها في شمال غزة دون تأخير، وشدد على أن تنسيقها مع الأمم المتحدة "سيساعد في ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين".

وأكد المسؤول الأمريكي دعم بلاده لعمل الأونروا، معزيا الوكالة لفقدان عدد من موظفيها، وقال إن الأمم المتحدة تلعب دورا أساسيا في جهود الاستجابة الإنسانية.

كما شدد على ضرورة العمل لرسم مستقبل أكثر سلاما وضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمة، وأضاف: "وهذا يعني أنه يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة – ليس الآن وليس بعد الحرب. ولا يمكن استخدام غزة كمنصة للإرهاب أو غيره من الهجمات العنيفة. ويجب ألا تكون هناك إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الصراع أو محاولة حصارها أو محاصرتها. ويجب ألا يكون هناك أي تقليص في أراضي غزة".

روسيا

فاسيلي نيبينزيا الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة.
UN Photo/Loey Felipe

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا أعرب عن "الصدمة والغضب العميق" إزاء استهداف الأعيان المدنية مثل المدارس والمستشفيات والمساجد ومخيمات اللاجئين. 

وقال إن الغارات الجوية الإسرائيلية أدت إلى تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بما يقرب من نصف المباني السكنية والبنية التحتية المدنية الحيوية. 

وأضاف: "خلال الساعات الـ 24 الماضية، تم قصف أربعة مستشفيات فلسطينية. وتوقفت 18 مستشفى من أصل 35 في القطاع عن العمل بشكل كامل، وتهدم 35 ألف مبنى، وتضرر 165 ألفا آخر".

وأكد السفير فاسيلي نيبينزيا أن الهجمات التي تستهدف الأعيان المدنية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني. وحذر من أن قطاع غزة "يتعرض لحصار وحشي وشامل"، يؤثر بشكل أساسي على السكان المدنيين في ظل نقص حاد في الأدوية والغذاء والوقود. 

وجدد التأكيد على رفض تصعيد الصراع. واتهم الغرب برفض الدعوات الصادرة عن غالبية الدول لصالح اتخاذ إجراءات فورية لإحلال السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.

وأعرب المندوب الروسي عن قناعته بأن التعجيل بوقف طويل الأمد لإطلاق النار هو الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، "وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن تجنب وقوع إصابات جديدة، وضمان توفير المساعدة الإنسانية اللازمة للمحتاجين، ومساعدة سكان غزة، والحيلولة ضد تزايد المواجهة المسلحة وجذب مشاركين إقليميين جدد إلى الصراع".