منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة أممية لإسراع جهود إزالة الألغام: السلام وحده لا يضمن السلامة

زينة صالح تخاطر بحياتها لتحقيق حلمها بجعل بلدها لبنان خالٍ من الألغام.
UNMAS
زينة صالح تخاطر بحياتها لتحقيق حلمها بجعل بلدها لبنان خالٍ من الألغام.

دعوة أممية لإسراع جهود إزالة الألغام: السلام وحده لا يضمن السلامة

السلم والأمن

تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام بالتأكيد هذا العام على ضرورة عدم تأخير جهود إزالة الألغام وتسليط الضوء على مناطق العالم التي ما زالت ملوثة بتلك الذخائر.

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش "بالنسبة للملايين الذين يعيشون في خضم فوضى النزاعات المسلحة، وخاصة النساء والأطفال، فإن كل خطوة يمكن أن تعرضهم للخطر".

حتى بعد توقف القتال، تخلف النزاعات وراءها غالبا إرثا مرعبا من الألغام الأرضية والذخائر المتفجرة التي تتناثر وسط المجتمعات المحلية حسبما قال الأمين العام، الذي أضاف أن السلام لا يجلب أي ضمان للسلامة عندما تكون الطرق والحقول ملغومة وعندما تهدد الذخائر غير المنفجرة عودة السكان النازحين أو عندما يجد الأطفال أشياء لامعة ويلهون بها فتنفجر.

وتجمع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام الشركاء معا لإزالة هذه الأسلحة الفتاكة، ودعم السلطات الوطنية، وضمان الوصول الآمن إلى المنازل والمدارس والمستشفيات والحقول الزراعية.

وقدمت الدائرة الدعم في تصميم مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب والتصدير الآمن للحبوب والأسمدة من الموانئ الأوكرانية.

وحث الأمين العام الدول الأعضاء على التصديق على اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد واتفاقية الذخائر العنقودية والاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة وتنفيذها بشكل كامل.

وفي اليوم الدولي، الذي يوافق الرابع من نيسان/أبريل من كل عام، دعا الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء خطر أجهزة الموت هذه، ودعم المجتمعات المحلية وهي تتعافى، ومساعدة الناس على العودة وإعادة بناء حياتهم بسلامة وأمن.

 

ليبيا

وفي اليوم الدولي، أحيت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ذكرى 19 شخصا، من بينهم 14 طفلا، قتلوا خلال عام 2022 بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب.

وذكرت البعثة في بيان صحفي أن أكثر من 15 مليون متر مربع لا تزال ملوثة بالذخائر المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا.

وقال عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا إن "الجهود التي تندرج تحت إجراءات مكافحة الألغام عنصر أساسي في رحلة ليبيا نحو السلام والاستقرار، تضاف إلى الإصلاحات في قطاع الأمن الهادفة إلى معالجة انتشار الذخائر المتفجرة وانتشار الأسلحة".

وأكد باتيلي أن التهديد الذي يتعرض له المواطنون الليبيون يقوض الاستقرار والحق في الحياة دون خوف.

ويعمل برنامج الإجراءات المتعلقة بالألغام، التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاء آخرين في مجال مكافحة الألغام، على إزالة هذه المواد المهددة للحياة من المدارس والمنازل والأراضي الزراعية والمستشفيات، وعلى حماية الليبيين من خلال زيادة الوعي بتهديد الذخائر المتفجرة.
وخلال عام 2022، أزال الشركاء في ليبيا 27400 ذخيرة متفجرة في طرابلس ومصراتة وبنغازي وسرت. لكن البعثة أكدت ضرورة القيام بالمزيد ومضاعفة الجهود من أجل وضع ليبيا على درب مستقبل أكثر أمانا وخالٍ من مخاطر المتفجرات.

اليمن

وفي اليوم الدولي قال اللواء مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إن الأشهر القليلة الأولى من هذا العام وحده، شهدت وقوع أكثر من 50 ضحية جراء حوادث الألغام في الحديدة. وشدد على ضرورة العمل لوقف ذلك.

عامل إزالة الألغام أثناء قيامه بعمله في الحديدة، اليمن.
UNMHA
عامل إزالة الألغام أثناء قيامه بعمله في الحديدة، اليمن.

وأكد أن البعثة ستواصل تقديم الدعم للأطراف وتشجيعهم على النظر في إزالة هذا التهديد الرهيب من حياة أهل الحديدة حتى يتمكن السكان من العيش في سلام وأمن.

وقال إن البعثة على استعداد لتقديم كل الدعم الفني والمشورة والتنسيق للمساعدة في التخفيف من هذه المشكلة. وشدد على أن الوقت قد حان للعمل لتعبيد السبيل للمستقبل الجديد.