منظور عالمي قصص إنسانية

يوم دولي للتوعية بخطر الألغام من أجل السلام والتنمية

تلاميذ مدرسة حكومية في جنوب لبنان يشاركون في ورشة عمل نظمتها بعثة اليونيفيل، للتوعية بمخاطر الألغام.
UNIFIL/Pasqual Gorriz
تلاميذ مدرسة حكومية في جنوب لبنان يشاركون في ورشة عمل نظمتها بعثة اليونيفيل، للتوعية بمخاطر الألغام.

يوم دولي للتوعية بخطر الألغام من أجل السلام والتنمية

السلم والأمن

في الرابع من نيسان / أبريل من كل عام، تحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام لتسليط الضوء على ما تشكله الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة من تهديد خطير على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، وكذلك من عوائق أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.

ويركز موضوع عام 2018 على "تعزيز الحماية والسلام والتنمية" على أجندة السلام والأمن، التي تشمل مجمل العمل الإنساني وبناء السلام والتنمية المستدامة.

فعلى مدى أكثر من 20 عاما، كان عمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مدفوعا باحتياجات الأشخاص المتأثرين ومصممة خصيصا للتهديد بمخاطر المتفجرات التي يواجهها المدنيون وحفظة السلام والعاملون في المجال الإنساني.

تعد أفغانستان من أكثر الدول الملوثة بالألغام في العالم. خلال عام 2017، أدت الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة إلى إصابة نحو 2100 مدني بجراح. وفيما تمت إزالة 78% من تلك الأسلحة الفتاكة، إلا أن النسبة المتبقية المقدرة بـ 22% تمثل تهديدا كبيرا.

 

المصور جنغير يار عمل مع دائرة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الألغام (أنماس) في أفغانستان لتوثيق حياة الأفغان العاملين في مجال إزالة الألغام.

"أفغانستان واحدة من أكثر الدول الملوثة بالألغام في العالم. العمل الذي يقوم به أفراد خدمة الأمم المتحدة هناك، مهم للغاية ويتعين إبرازه. إن ما يفعلونه في أفغانستان يسلط الضوء نوعا ما، على الواقع الأكثر صعوبة وقسوة الذي يعملون في ظله. لقد واصلوا العمل في مجال إزالة الألغام على مدى 10 أو 20 سنة.

العاملون في مجال إزالة الألغام يتعاملون طيلة حياتهم مع مخلفات الحرب، والعبوات غير المنفجرة. وهو أمر لا يتوقف. ولا يعتقدون أنه سيتوقف أبدا.

الكثيرون ممن تحدثت إليهم لا يتوقعون أن عملهم سينتهي أبدا. يضعون السترات الواقية وأقنعة الوجه يوميا، لإزالة الألغام من الأرض. قالوا جميعا أشياء متشابهة. قالوا إنه بلدي، ويتعين عليّ أن أزيل الألغام من أرضها. يتعين أن أجعل هذه المنطقة آمنة للأطفال والنساء. هذا هو سبب وجودي هنا."