منظور عالمي قصص إنسانية

شراكة أممية لانتقال فتيات أفغانيات إلى رواندا لمواصلة تعليمهن

(من الأرشيف) مناصرو حقوق المرأة يشاركون في أنشطة توعية في مدرسة للبنات في هرات، أفغانستان.
UNAMA/Fraidoon Poya
(من الأرشيف) مناصرو حقوق المرأة يشاركون في أنشطة توعية في مدرسة للبنات في هرات، أفغانستان.

شراكة أممية لانتقال فتيات أفغانيات إلى رواندا لمواصلة تعليمهن

الثقافة والتعليم

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنها تدعم انتقال فتيات أفغانيات إلى رواندا لمواصلة تعليمهن، في أعقاب قرار طالبان بمنع النساء والفتيات في أفغانستان من الالتحاق بالتعليم الثانوي والعالي. 

وكانت هذه المجموعة من الفتيات من بين أوائل الطالبات اللواتي تم قبولهن في مدرسة القيادة في أفغانستان المعروفة اختصارا باسم "سولا"- وهي مدرسة داخلية أفغانية للفتيات ومقرها في الأصل في كابول، قبل أن تُجبر على الانتقال إلى رواندا بعد الحظر الذي فرضته طالبان.

وتعتبر هذه المدرسة الأولى من نوعها والوحيدة وهي توفر مساحة آمنة للفتيات الأفغانيات للحصول على تعليم ثانوي، مع رؤية لخلق جيل من القيادات النسائية.

يأتي وصول الفتيات إلى رواندا بعد اتفاق بين المنظمة الدولية للهجرة ومدرسة سولا للمساعدة في ترتيبات سفر آمن ونقل طالبات المدرسة – اللواتي هن خارج أفغانستان - من بلدان إقامتهن الحالية إلى رواندا.

قال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة:

"يلهمنا تفاني النساء والفتيات الأفغانيات وقوتهن في مواجهة مثل هذه المحنة بصورة يومية. تمدني هذه المبادرة بالأمل والتصميم على مواصلة مناصرتنا للنساء والفتيات من أجل أفغانستان التي تعترف بمساهمات نسائها وتعززها وتبني عليها، وتستثمر في فتياتها".

تمت مساعدة الطالبات ممن وصلن إلى رواندا ومرافقتهن إلى حرم المدرسة من قبل موظفي المنظمة الدولية للهجرة. وقال أحد هؤلاء الموظفين: "أبدت الطالبات حماسا كبيرا إزاء السفر إلى مدرستهن. خلال الرحلة، أعطيت أصغر فتاة قبعة طيار ونظارة شمسية. كانت متحمسة وسعيدة للغاية. لقد ارتدت قبعتها طوال الرحلة وأخبرتني أنها تريد أن تصبح قائدة طائرة عندما تكبر".

وتحدثت شبانة باسيج-راسخ، مؤسسة مدرسة سولا عن الاتفاق بين المنظمة الدولية للهجرة وسولا:

"يصادف شهر آذار/مارس 2023، مرور عام على إغلاق طالبان أبواب مدارس الفتيات في أفغانستان، وحرمان الفتيات الأفغانيات من الحق في دراسة الصف السادس. إنه أمر مهم جدا بالنسبة لي أن يصلن الآن إلى رواندا لمتابعة تعليمهن، وأنا ممتنة للغاية للمنظمة الدولية للهجرة للمساعدة في تسهيل سفرهن الآمن إلى مدرستنا حيث سيتمكنّ من النمو ليصبحن عضوات في جيل من القادة الذين سيساعدون يوما ما في إعادة بناء أفغانستان".

ستنضم الطالبات إلى زميلاتهن في الدراسة في مدرسة سولا، اللواتي رحبت بهن الحكومة الرواندية في آب/أغسطس 2021.

وستواصل المنظمة الدولية للهجرة المساعدة في نقل المزيد من الطلاب الأفغان إلى المدرسة.