منظور عالمي قصص إنسانية

تعاون بين ثلاث كيانات أممية يهدف إلى تتبع الأحداث الخطرة والخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث

من الأرشيف: منزل تضرر من الانهيار الأرضي خلال إعصار في ماجوينداناو في الفلبين.
© Greenpeace/Ferdinand Cabrera
من الأرشيف: منزل تضرر من الانهيار الأرضي خلال إعصار في ماجوينداناو في الفلبين.

تعاون بين ثلاث كيانات أممية يهدف إلى تتبع الأحداث الخطرة والخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث

المناخ والبيئة

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن تعاونها لتطوير نظام تتبع جديد لتسجيل وتحليل الأحداث الخطرة والخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث.

في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن النظام الجديد سيتماشى تماماً مع إطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث وأهداف ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، وسيكون أيضاً قابلاً للتشغيل البيني مع "قائمة الأحداث الخطرة" التابعة للمنظمة والتي ستوفر سجلات موثوقة للطقس والمناخ والأحداث الخطرة المتعلقة بالمياه على المستويين الوطني والإقليمي.

إحدى النقاط المرجعية الرئيسية للنظام الجديد هي "دِسْ إنفينتر" (DesInventar)، وهي أداة مفاهيمية ومنهجية قائمة منذ عام 1994 لتوليد قوائم جرد للكوارث الوطنية وإنشاء قواعد بيانات للأضرار والخسائر والآثار العامة للكوارث، وتخدم حالياً 110 دول.

وكان قد أوصى منتدى تقني نظمته الهيئات الأممية الثلاث في أواخر تشرين الثاني /نوفمبر بالبناء على نظام "دِسْ إنفينتر"، مع ضمان أن يتطابق نظام الجيل الجديد مع مستوى البيانات والنضج الرقمي في بلد ما، وينتج معلومات مفصلة، وأن يكون قادراً على تتبع الأحداث والخسائر والأضرار الخطرة على نطاقات محلية وبشكل مستمر.

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على ضرورة الوصول إلى فهم أفضل لمدى وأبعاد الخسائر والأضرار لمحاكاة "مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع" التي تقودها، ومعايرة نماذج المخاطر للتخطيط واتخاذ القرارات.

كما دعا المنتدى - الذي شهد مشاركة حوالي 175 ممثلاً عن إدارة مخاطر الكوارث وخدمات الأرصاد المائية والجوية وكيانات قطاعية أخرى من حوالي 50 حكومة و60 منظمة دولية - إلى الشراكة بين المنظمات الثلاث لتعزيز قدرات مكاتب إدارة الكوارث الوطنية وتسهل العلاقات التشغيلية مع المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا والمؤسسات العلمية المتخصصة الأخرى لتتبع الأحداث الخطرة والخسائر والأضرار بشكل أفضل.

عاصفة في برشلونة، إسبانيا.
© WMO/Carlos Castillejo Balsera
عاصفة في برشلونة، إسبانيا.

حول النظام الجديد

سيسمح النظام الجديد للبلدان بتوليد تحليلات وتصور البيانات بشكل أفضل لدعم التنمية والتأهب والعمل الإنساني الواعية بالمخاطر، ومن المتوقع أن يتم تطبيقه في عام 2023. وسيتم تطوير تصميم النظام الجديد بطريقة تعاونية بين المنظمات الشريكة الثلاث مع مدخلات ومشاورات منتظمة من الحكومات والشركاء الآخرين ذوي الصلة.

كما ستعمل المنظمات أيضاً على تطوير منتج سياسة بشأن سلسلة قيمة البيانات وإطار العمل للأحداث الخطرة والخسائر والأضرار. ومن المتوقع أن يكون منتج السياسة والنموذج الأولي وكذلك النظام الجديد جاهزاً خلال عام 2023، يليه بدء التنفيذ على المستويات الوطنية.