منظور عالمي قصص إنسانية

نائبة الأمين العام تؤكد الحاجة إلى نظام متعدد الأطراف لديه القدرة على بث الأمل في عالم يمر بأزمة عميقة

نائبة الأمين العام أمينة محمد تزور كازاخستان حيث التقت بالمنظمات غير الحكومية المحلية.
Kulpash Konyrova
نائبة الأمين العام أمينة محمد تزور كازاخستان حيث التقت بالمنظمات غير الحكومية المحلية.

نائبة الأمين العام تؤكد الحاجة إلى نظام متعدد الأطراف لديه القدرة على بث الأمل في عالم يمر بأزمة عميقة

أهداف التنمية المستدامة

قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد إن عالمنا يمر بأزمة عميقة، وإننا في أمس الحاجة إلى الأمل والشفاء.

وكانت السيدة أمينة محمد تتحدث في محاضرة ديزموند توتو الدولية السنوية الثانية عشرة للسلام التي تنظمها "مؤسسة إرث توتو"، في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا.

وموضوع محاضرة السلام هذا العام هو "رؤية للأمل والشفاء".

وهذه المرة الأولى التي تنظم فيها المحاضرة منذ وفاة رئيس الأساقفة ديزموند توتو، الذي خدم طوال حياته كشخصية عالمية عملت من أجل السلام وشكلت صوتا لا يتزعزع لمن لا صوت لهم.

واقتبست نائبة الأمين العام من رئيس الأساقفة قوله إن الأمل يعني القدرة "على رؤية الضوء على الرغم من كل الظلام".

أفريقيا تتخلف عن الركب

وقالت أمينة محمد أن أفريقيا تتخلف عن الركب في خضم هذه الأزمة التي تعصف بعالمنا، مشيرة إلى أنه بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من بدء جائحة كـوفيد-19 ولا تزال القارة الأفريقية تواجه العديد من الأزمات المتتالية والمتفاقمة:

"يقع المزيد من الناس في براثن الفقر. يعاني المزيد من الناس من الجوع. يُحرم المزيد من الناس من الرعاية الصحية والتعليم. تصبح المساواة بين الجنسين بعيدة عن التحقيق بشكل خطير. ينتشر العنف القائم على النوع الاجتماعي والصراع والأزمات الإنسانية مثل الفيروس. تتسارع أزمة المناخ وتتخطى كل الحدود. والتماسك الاجتماعي آخذ في التآكل، مع تزايد التفاوتات وكراهية الأجانب والقومية وخطاب الكراهية والتطرف".

 إيمان بتعددية الأطراف

 وأكدت المسؤولة الأممية أن رئيس الأساقفة كان مؤمنا حقيقيا بقوة التعددية، وأنه ليس بمقدور أي بلد- بغض النظر عن حجمه- أن يواجه التحديات بمفرده.

 وقالت إن الأمم المتحدة تظل بالنسبة لها المحفل الوحيد في العالم الذي تجتمع فيه الأطراف لتحويل التهديدات المشتركة إلى حلول مشتركة.

"لأكثر من سبعة عقود، قدمت الأمم المتحدة للدول الأعضاء منبرا لمعالجة القضايا الملحة، ودائما ما تكون مصدر إلهام للأمل ولغد أفضل".

 وحذرت من أن التحديات العالمية الحالية تقوض الثقة في التعددية في وقت نحن في أمس الحاجة إليها.

"وهذا يتطلب إصلاح وتعزيز نظام متعدد الأطراف مع التحول ليكون أكثر ملاءمة للغرض الذي أنشأت من أجله الأمم المتحدة. نظام متعدد الأطراف يخدم أولئك الذين تخلفوا عن الركب، وليس فقط أولئك الذين كانوا في المرتبة الأولى قبل 75 عاما. نظام متعدد الأطراف يستجيب لاحتياجات وتحديات اليوم، ويتطلع إلى الغد. نظام متعدد الأطراف له قدرة متجددة على خلق الأمل والشفاء".