منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم العالمي للقطن يركز على دور القطن في نسج التنمية الاجتماعية والاقتصادية

امرأة تنسج القطن في إثيوبيا.
UN Photo/Y. Levy
امرأة تنسج القطن في إثيوبيا.

اليوم العالمي للقطن يركز على دور القطن في نسج التنمية الاجتماعية والاقتصادية

التنمية الاقتصادية

القطن هو نسيج حياتنا. لا شك أن القطن يلامسنا يوميا، وهو مصدر عيش بالنسبة للملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة والعمال، بمن فيهم النساء وأسرهن. أضف إلى ذلك فأن القطن يسهم إسهاما عظيما في اقتصادات الكثير من البلدان النامية.

إلا أن القطن هو في الحقيقة أكثر من مجرد سلعة. فهذا النسيج الطبيعي هو منتج يغير مجرى معايش ما يزيد عن 32 مليون مزارع ومزارعة (معظمهم من النساء) في جميع أنحاء العالم، فضلا عن النفع الذي يعود به على ما يزيد عن 100 مليون أسرة في 80 دولة في خمس قارات.

هذا ما أكدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للقطن، الذي تم الاحتفال به لأول مرة خلال السنة الماضية.

وفي هذه الاحتفالية باليوم العالمي للقطن، وهي الاحتفالية الأممية الثانية بالقطن، تسعى الأمم المتحدة إلى إذكاء الوعي بقطاع القطن ودوره الحاسم في التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية والتحفيف من حدة الفقر.

 وتهدف هذه الاحتفالية كذلك إلى إبراز أهمية النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمستدام وإتاحة فرص العمل المنتجة واللائقة للجميع.

وذكّر بوبكر بن بلحسن، مدير قسم الأسواق والتجارة في منظمة الأغذية والزراعة، بأن الهدف من الاحتفال العالمي هو "لفت الانتباه إلى مئات الملايين من الناس حول العالم الذين يكسبون رزقهم من خلال سلسلة القيمة للقطن"، والتأكيد على مساهمة القطاع في التنمية.

دعم التجارة العالمية

يدعم القطن اقتصادات العديد من البلدان منخفضة الدخل والبلدان الناشئة.

في العام الماضي، ساهم القطن بنحو 50 مليار دولار في دعم اقتصادات هذه البلدان و20 مليار دولار في التجارة العالمية، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة.

علاوة على ذلك، فإنه يلعب دورا مهما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتجارة الدولية، والتخفيف من حدة الفقر، ويساهم في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهـداف التنمية المستدامة.

أبعاد ثقافية

القطن ثقافة وأسلوب حياة وتقليد من التقاليد الضاربة جذورها في صميم الحضارة الإنسانية. ففي أغسطس/آب 2021، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمنافع الفريدة التي يتحلى بها القطن من خلال إعلان السابع من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام اليوم العالمي للقطن.

أما الهدف من وراء هذه الاحتفالية العالمية فيمكن في إبراز قطاع القطن بشكل أكبر، ورفع مستوى الوعي بالدور الجوهري الذي يلعبه على مستوى التنمية الاقتصادية والتجارة الدولية والحدّ من وطأة الفقر.

يساهم إنتاج القطن بشكل كبير في اقتصاد مالي على الرغم من الظروف التجارية الصعبة في كثير من الأحيان.
© FAO/Swiatoslaw Wojtkowiak

 

التحديات المقبلة

يبرز اليوم العالمي الحاجة إلى قطاع قطن مستدام يعزز الإنتاج والتغذية والبيئة والحياة، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب.

ومع ذلك، فإن تقلب أسعار السوق، وتغير المناخ، والآفات، والأمراض، وفيروس كورونا، والتباطؤ الاقتصادي العالمي هي من بين القضايا التي تشكل تحديا أمام هذا القطاع.

علاوة على ذلك، يواجه القطن عددا من أوجه عدم اليقين على جانبي الإنتاج والطلب والتي تحتاج إلى معالجة مناسبة إذا كان القطاع سيحقق إمكاناته الكاملة في دعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

هناك حاجة إلى استثمارات أكبر لتوسيع القطاع بما يتجاوز إنتاج القطن الخام وخلق فرص دخل جديدة، خاصة للمزارعين، من خلال إضافة قيمة أكبر إلى ألياف القطن وتطوير المنتجات الثانوية من القطن.

عجائب القطن

  • يوفر القطن فرص العمل والدخل لملايين أصحاب الحيازات الصغيرة والعمال وأسرهم،
  • يمثل مصدرا هاما لعائدات النقد الأجنبي للبلدان منخفضة الدخل،
  • ويوفر طريقة لمعالجة اهتمامات التنمية الأوسع نطاقا لتمكين المرأة وتعزيز توظيف الشباب.

خلفية عن اليوم العالمي

نشأت مبادرة اليوم العالمي للقطن في عام 2019، عندما اقترح أربعة منتجين للقطن في أفريقيا جنوب الصحراء — بنن وبوركينا فاسو وتشاد ومالي — يُعرفون باسم "مجموعة البلدان الأربعة المنتجة للقطن" على منظمة التجارة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للقطن في 7 تشرين الأول/أكتوبر.