منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تطلق نموذجا جديدا بشأن العلاج الوقائي قبل التعرض للأمراض المنقولة جنسيا

اختبار سريع لمرض الإيدز.
UN Women/Nguyen Minh Duc
اختبار سريع لمرض الإيدز.

منظمة الصحة العالمية تطلق نموذجا جديدا بشأن العلاج الوقائي قبل التعرض للأمراض المنقولة جنسيا

الصحة

أصدرت منظمة الصحة العالمية نموذجا جديدا من أداتها المعنية بتنفيذ العلاج الوقائي قبل التعرض لفيروس الإيدز (PrEP)، بهدف دعم البلدان في تنفيذ الخدمات المتعلقة بالأمراض المنقولة جنسيا، وتوسيع نطاق هذه الخدمات بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون العلاج الوقائي.

جاء هذا الإطلاق خلال المؤتمر العالمي الثالث والعشرين للاتحاد الدولي لمكافحة العدوى المنقولة جنسيا  (IUSTI).

وأوضحت المنظمة، في بيان، أن هذا النموذج يوفر إطارا وإرشادات عملية لصانعي القرار ومديري البرامج والمرافق والعاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل التكامل التدريجي للخدمات المعنية بالعدوى المنقولة جنسيا مع مراعاة السياق المحلي وأنماط خدمات توصيل العلاج الوقائي قبل التعرض لفيروس الإيدز.

فرصة لا ينبغي تفويتها

وأفادت المنظمة بأن الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج الوقائي قبل التعرض للإيدز غالبا ما يكونون أيضا في خطر كبير للإصابة بأمراض منقولة جنسيا أخرى.

على الصعيد العالمي، تم تشخيص شخص واحد من بين كل 4 أشخاص، ممن قد يستفيدون من العلاج الوقائي، بمرض واحد على الأقل من الأمراض المنقولة جنسيا- ولا سيما السيلان، الزهري أو الكلاميديا- ​​قبل بدء العلاج الوقائي.

بالنظر إلى أن العديد من الأمراض المنقولة جنسيا يمكن علاجها بسهولة، أكدت منظمة الصحة العالمية أن تقديم الخدمات المعنية بهذه الأمراض للأشخاص الذين يستخدمون العلاج الوقائي يعد فرصة لا ينبغي تفويتها.

وذكرت المنظمة أنها أجرت، في الآونة الأخيرة، مراجعة لوثائق الإرشادات الوطنية للوقاية من فيروس الإيدز، ووجدت أن ثلثها لم يذكر الأمراض المنقولة جنسيا كجزء من توصياتها المتعلقة بالعلاج الوقائي.

نهج مفيد

وقالت تيودورا وي، مديرة البرنامج العالمي للأمراض المنقولة جنسيا التابع لمنظمة الصحة العالمية:

"إن تقديم الخدمات المعنية بالأمراض المنقولة جنسيا للأشخاص الذين يستخدمون العلاج الوقائي يخلق فرصة للوصول إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى... خاصة وأن معظم الأمراض المنقولة جنسيا لا تظهر علامات أو أعراض".

وأضافت أن "هذا النهج مفيد للشخص المصاب بالعدوى المنقولة جنسيا وشركائه الذين يمارس معهم الجنس وأيضا للاستجابة للأمراض المنقولة جنسيا".

بدورها، قالت ميغ دوهرتي، مديرة البرامج العالمية المعنية بالإيدز والتهاب الكبد والأمراض المنقولة عن جنسيا التابعة لمنظمة الصحة العالمية:

"يسهم تكامل الخدمة- على المستوى الأولي للرعاية- في خلق الكفاءات والتآزر للنظام الصحي، ويعزز نهجا يركز على الناس بغرض تحسين الصحة الجنسية للأفراد وجودة الرعاية الخاصة بهم. نأمل أن يساهم هذا التوجيه الجديد في تحقيق هذه الأهداف."