منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير أممي: أكثر من مليون حالة إصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، كل يوم

مجموعة من النساء في مخيم للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية يناقشن كيفية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية. (ملف 2014)
© UNHCR/Brian Sokol
مجموعة من النساء في مخيم للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية يناقشن كيفية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية. (ملف 2014)

تقرير أممي: أكثر من مليون حالة إصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، كل يوم

الصحة

قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد صدر اليوم الخميس إن اتساع نطاق الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي في أنحاء العالم يجب أن يمثل نداء عاجلا للاستيقاظ لحكومات دول العالم. 

واستشهد تقرير المنظمة ببيانات وإحصائيات تورد أن شخصا واحدا على الأقل يصاب بمرض منقول جنسيا، من بين كل 25 شخصا حول العالم، أي ما يعادل أكثر من مليون إصابة في اليوم. 

وأشارت المنظمة إلى ما وصفه التقرير بعدم إحراز تقدم من جانب الدول في وقف انتشار هذه الأمراض المنقولة جنسيا وغيرها، وحذرت من التأثير العميق الذي سيتركه ذلك على صحة المراهقين والبالغين والأطفال الذين لم يولدوا بعد إن لم تتم معالجته.

وفي تعليق للمدير التنفيذي للتغطية الصحية الشاملة ودورة الحياة في المنظمة الدكتور بيتر سلامة قال إن التقرير يمثل "نداء للاستيقاظ والقيام بجهد منسق لضمان وصول الجميع في كل مكان إلى الخدمات التي يحتاجونها للوقاية من هذه الأمراض وعلاجها". 

 ومن آثار الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، التي يمكن علاجها والتي يغطيها التقرير وهي (الكلاميديا والسيلان والزهري وداء المشعرات)، التعرض للإصابة بالأمراض العصبية والقلبية الوعائية وزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. 

 وأشارت الدكتورة ميلاني تايلور طبيبة الأوبئة الطبية في قسم الصحة الإنجابية والبحوث في المنظمة إلى العبء العالمي المرتفع "بشكل لا يصدق" للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. وأضافت أنه منذ آخر تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية عن مستويات الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي القابلة للعلاج عام 2012  "لم يحدث انخفاض كبير" في مستويات الإصابة. 

 وتوضح نتائج التقرير أن داء المشعرات هو الأكثر شيوعا وانتشارا (156 مليون حالة) يتبعه داء "الكلاميديا"  (127 مليون حالة) ثم السيلان(78 مليون) ، بينما تسبب مرض الزهري(6.3 مليون) في وفاة ما يقرب من 200 ألف شخص سنويا.  

 ومن بين التوصيات، دعا التقرير إلى ممارسات صحية مثل استخدام الواقي الذكري "الصحيح والمتسق" والتثقيف في مجال الصحة الجنسية. وشجع على إجراء الفحوص المنهجية للنساء الحوامل لمرض الزهري وفيروس نقص المناعة البشرية، بشكل منتظم.  

وتشدد المنظمة على أن توفير الاختبارات والعلاج في الوقت المناسب وبأسعار معقولة يسهم في تخفيف عبء الأمراض المنقولة جنسيا على الصعيد العالمي.