منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تخصص 10 ملايين دولار لدعم علاج المصابين ومنع انتشار الأمراض المعدية في باكستان

كان تأثير الأمطار الموسمية الغزيرة، الذي بدأ في منتصف تموز/يوليو 2022، شديدا، حيث أثّرت على 33 مليون شخص في 116 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد، و66 مقاطعة كانت الأكثر تضررا.
© WFP/Saiyna Bashir
كان تأثير الأمطار الموسمية الغزيرة، الذي بدأ في منتصف تموز/يوليو 2022، شديدا، حيث أثّرت على 33 مليون شخص في 116 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد، و66 مقاطعة كانت الأكثر تضررا.

منظمة الصحة العالمية تخصص 10 ملايين دولار لدعم علاج المصابين ومنع انتشار الأمراض المعدية في باكستان

الصحة

أعلنت منظمة الصحة العالمية تخصيص 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ التابع لها، لدعم علاج المصابين، وتوصيل الإمدادات إلى المرافق الصحية، ومنع انتشار الأمراض المعدية في باكستان في أعقاب الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية من جراء الفيضانات، إضافة إلى نقص العاملين الصحيين، ومحدودية الإمدادات الصحية تؤدي كلها إلى تعطيل الخدمات الصحية، وترك الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في خطر متزايد لانتشار الأمراض.

وتحدث الدكتور تيدروس إلى الصحفيين في جنيف، اليوم الأربعاء، مشيرا إلى أن باكستان كانت تواجه بالفعل تهديدات صحية بما في ذلك كـوفيد-19 والكوليرا والتيفوئيد والحصبة وداء الليشمانيات وفيروس الإيدز وشلل الأطفال.

بالإضافة إلى كل ذلك، سيكون لفقدان المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية تأثير كبير على تغذية وصحة العديد من المجتمعات التي تعتمد على هذه الموارد. ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار.

Tweet URL

حالة طوارئ من الدرجة الثالثة

وفقا للمسؤول الأممي، صنفت منظمة الصحة العالمية الفيضانات في باكستان على أنها حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى، مما يعني أن جميع مستويات المنظمة الثلاثة تشارك في الاستجابة: المكاتب القطرية والإقليمية، والمقر الرئيسي.

وقال الدكتور تيدروس إن الفيضانات في باكستان، والجفاف والمجاعة في منطقة القرن الأفريقي الكبرى، والأعاصير الأكثر تواترا وشدة في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي، تشير كلها إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات ضد التهديد الوجودي لتغير المناخ.

ترحيب بانخفاض حالات الإصابة بكوفيد-19

من ناحية أخرى، أفاد مدير عام منظمة الصحة العالمية بحدوث انخفاض- مرحب به- في الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 المبلغ عنها على مستوى العالم.

ومع ذلك، حذر الدكتور تيدروس من أنه ومع اقتراب طقس أكثر برودة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، من المنطقي توقع زيادة حالات دخول المستشفيات والوفيات في الأشهر المقبلة.

وأضاف أن السلالات الفرعية من أوميكرون أكثر قابلية للانتقال من سابقاتها، ولا يزال هناك خطر بظهور متغيرات أكثر خطورة وقابلية للانتقال.

وفي الوقت نفسه، لا يزال التطعيم بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر منخفضا للغاية، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل.

ولكن حتى في البلدان مرتفعة الدخل، يظل 30 في المائة من العاملين الصحيين و20 في المائة من كبار السن غير محصنين. "تشكل الفجوات في التطعيم هذه خطرا علينا جميعا"

وقدم الدكتور تيدروس نصائح بشأن الوقاية من كوفيد-19:

"عليكم بالتطعيم إذا لم تكونوا قد تطعمتم من قبل، واحصلوا على جرعة معززة إذا أُوصيتم بأخذها. حتى وإن كنتم قد تلقيتم التطعيم، فهناك أمور بسيطة يمكنكم القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، وتقليل خطر إصابة شخص آخر. تجنبوا الأماكن المكتظة قدر المستطاع، خاصة في المناطق المغلقة. وإذا كنتم في مكان مغلق مزدحم، ارتدوا كمامة وافتحوا النافذة. استمروا في تنظيف أياديكم مما سيساعد في حمايتكم وحماية الآخرين من جميع أنواع الفيروسات والبكتيريا".

وقال الدكتور تيدروس إن التعايش مع فيروس كورونا لا يعني التظاهر بأن الجائحة الصحية قد انتهت.

"إذا أنت تتمشى تحت المطر بدون مظلة، فلن يساعدك التظاهر بأن السماء لا تمطر. ستبتل ثيابك. وبالمثل، فإن التظاهر بعدم انتشار فيروس قاتل يشكل مخاطرة كبيرة".

وأوضح أن التعايش مع كوفيد-19 يعني اتخاذ الاحتياطات البسيطة لتجنب الإصابة، وفي حال الإصابة، فستجنب هذه الاحتياطات الإصابة بمرض خطير أو الموت.

وجدد المسؤول الأممي دعوته لجميع الحكومات تحديث سياساتها بغرض الاستفادة على أفضل وجه من أدوات إنقاذ الحياة الموجودة لإدارة كوفيد-19 بشكل مسؤول.

التطعيم ضد كوفيد-19 من أبرزالأدوات المهمة في مكافحة الجائحة.
© UNICEF/Sandeep Biswas
التطعيم ضد كوفيد-19 من أبرزالأدوات المهمة في مكافحة الجائحة.

جدري القردة

بالنسبة لجدري القردة، قال الدكتور تيدروس إن بلدانا عديدة في الأمريكتين تشهد تزايدا في حالات الإصابة بالمرض، على الرغم من أنه من المشجع أن نرى اتجاها هبوطيا مستداما في كندا.

يشار إلى أن أكثر من نصف الحالات المبلغ عنها تم تسجيلها في الأمريكتين.

كما تشهد بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وهولندا، تباطؤا واضحا في تفشي المرض، مما يدل على فعالية تدخلات الصحة العامة والمشاركة المجتمعية لتتبع العدوى ومنع انتقالها.

وقال الدكتور تيدروس إن القضاء على جدري القردة بحاجة إلى ثلاثة أمور:

  • الدليل على أنه ممكن، والذي بدأنا الآن في رؤيته؛ 
  • الإرادة السياسية والالتزام؛
  • وتنفيذ تدابير الصحة العامة في المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية ستواصل دعم جميع البلدان لوقف هذه الفاشية والقضاء على هذا الفيروس.
 

يمكن أن ينتشر فيروس جدري القردة من خلال التعرض المباشر للآفات.
© Cristina Mussini
يمكن أن ينتشر فيروس جدري القردة من خلال التعرض المباشر للآفات.