منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: الأمين العام يدين بشدة الهجوم على قوات حفظ السلام ومقتل ثلاثة منهم

جنود حفظ السلام يقومون بدوريات في بوتيمبو، شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية لضمان أمن المجتمعات المحلية.
UN Photo/Martine Perret
جنود حفظ السلام يقومون بدوريات في بوتيمبو، شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية لضمان أمن المجتمعات المحلية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية: الأمين العام يدين بشدة الهجوم على قوات حفظ السلام ومقتل ثلاثة منهم

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجوم على جنود حفظ السلام العاملين في بعثة مونوسكو في الكونغو الديمقراطية والذي حدث خلال مظاهرات عنيفة في قاعدة البعثة، يوم أمس الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ضابطي شرطة هنديين وجندي مغربي، فضلا عن إصابة ضابط شرطة مصري.

وأعرب الأمين العام، في بيان صادر عن نائب المتحدث باسمه، فرحان حق، مساء الثلاثاء، عن خالص تعازيه لأسر القتلى من قوات حفظ السلام، وكذلك لحكومتي وشعبي الهند والمغرب، متمنيا الشفاء العاجل لجندي حفظ السلام المصاب.

وقد نزح الملايين بسبب العنف في السنوات الأخيرة، حيث قُتل 97 مدنيا الشهر الماضي وحده، في هجمات شهدتها المناطق الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك عمليات الخطف والنهب وحرق المنازل، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وتعرضت عدة مخيمات للنازحين للهجوم، مع نزوح أكثر من 160 ألفا آخرين عقب عودة نشاط جماعة إم-23 المتمردة الوحشية في شمال كيفو.

هجمات متعددة

Tweet URL

وأدان السيد غوتيريش الهجمات المتعددة على قواعد الأمم المتحدة في جميع أنحاء المنطقة، والتي بدأت يوم الإثنين، "حيث اقتحم أفراد وجماعات القواعد بالقوة وشاركوا في نهب وتدمير ممتلكات الأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه نهب وإضرام النار في مساكن موظفي الأمم المتحدة".

وفي تغريدة على تويتر، اليوم الأربعاء، قالت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO)  إن المتظاهرين "انتزعوا، بصورة عنيفة، أسلحة" من الشرطة الكونغولية وأطلقوا النار على قوات حفظ السلام.

وأبدى الأمين العام أسفه للخسائر في الأرواح بين المتظاهرين، وأكد التزام البعثة الأممية بالعمل مع الحكومة الكونغولية للتحقيق الكامل في الحوادث.

جرائم حرب محتملة

وأشار الأمين العام إلى اتفاق وضع القوات بين الأمم المتحدة والسلطات الكونغولية والذي "يضمن حرمة مباني الأمم المتحدة. ويؤكد أن أي هجوم موجه ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد يشكل جريمة حرب، ويدعو السلطات الكونغولية إلى التحقيق في هذه الحوادث وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة على وجه السرعة".

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالبيان الصادر عن المتحدث باسم الحكومة، يوم الاثنين، والذي أدان العنف وأشار أيضا إلى أن المحاكمات ستبدأ قريبا.

وجدد السيد غوتيريش، وفقا لنائب المتحدث باسمه، "التزام الأمم المتحدة القوي بسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها"، مضيفا أن رئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبعثة بشكل عام، "سيواصلان دعم الحكومة الكونغولية وشعبها في جهود تحقيق السلام والاستقرار في شرق البلاد".