منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعرب عن تضامنه مع ضحايا ثوران بركان جبل نيراغونغو في الكونغو الديمقراطية ويؤكد على دعم الأمم المتحدة

الحمم البركانية تتدفق من بركان جبل نيراغونغو باتجاه مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
MONUSCO
الحمم البركانية تتدفق من بركان جبل نيراغونغو باتجاه مدينة غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

الأمين العام يعرب عن تضامنه مع ضحايا ثوران بركان جبل نيراغونغو في الكونغو الديمقراطية ويؤكد على دعم الأمم المتحدة

المساعدات الإنسانية

أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان صادر اليوم الاثنين، عن حزن بالغ إزاء الخسائر في الأرواح والأضرار الناجمة عن ثوران بركان جبل نيراغونغو بالقرب من غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 22 أيار/مايو.

وأعرب عن تضامنه وعميق تعاطفه مع أسر المتضررين ومع حكومة وشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية.

والأمين العام قلق بشكل خاص لإن "هذه الكارثة تأتي في وقت تزداد فيه الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، يغذيها انعدام الأمن وتفاقمها جائحة كوفيد-19 وتأثيرها الصحي والاجتماعي والاقتصادي."

الأمم المتحدة تشحد الدعم الإنساني

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الأوسع يعملان بالفعل على "دعم جهود الحكومة لمساعدة المتضررين من فورة البركان، من خلال توفير المساعدة الإنسانية في حالات الطوارئ. "

وقد حشدت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) أصولها الجوية لمراقبة الوضع، بحسب بيان الأمين العام الذي أشار إلى أن مونوسكو تعمل مع السلطات "لضمان إطلاع السكان على جميع التطورات ذات الصلة."

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الزملاء الإنسانيين في الميدان أبلغوه بوفاة 13 شخصا جراء فورة البركان، وأن ما يقرب من 5000 شخص فقدوا منازلهم، قائلا إنه من المرجح أن تتغير هذه الأرقام مع ورود المزيد من المعلومات.

وبعد الانفجار، فرّ معظم الناس، إما باتجاه ساكي في إقليم كيفو الشمالي أو عبروا إلى رواندا.

وقال دوجاريك إن الطريق بين روتشورو وغوما مسدود، مشيرا إلى أن "هذا هو خط الإمداد الرئيسي للأغذية في غوما." كما تضررت خطوط الكهرباء وإمدادات المياه وانقطعت الكهرباء والمياه عن نحو نصف مليون شخص.

المطار مازال مغلقا ما يؤثر على العمليات الإنسانية

وأوضح المتحدث أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام على الأرض لا تزال في حالة تأهب قصوى. خلال ثوران البركان، نظمت البعثة عدة رحلات جوية لطائرات الهليكوبتر، بما في ذلك مع متخصصين في البراكين، لتقييم مسار الحمم البركانية. وتبادلت البعثة المعلومات مع السلطات المحلية لإرشادها في جهود الاستجابة لحالات الطوارئ.

وبحسب ما ذكره دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، توقفت تيارات الحمم البركانية بالقرب من مونيغي، على بعد حوالي 5 كيلومترات شمال شرق غوما، قبل المطار. "لا يزال المطار مغلقا، وهذا يؤثر على حركة الموظفين - طاقم العمل الإنساني وموظفي حفظ السلام والعاملين الحكوميين - ويؤثر على الإمدادات، وكذلك على عمليات الإجلاء."

الأشخاص الذين فروا في البداية يعودون تدريجياً، لكن لا تزال التقارير تشير إلى حدوث نشاط زلزالي.

خلية أزمة لتنسيق الاستجابة 

منذ إصدار الإنذار، ظلت الأمم المتحدة على الأرض على اتصال مستمر بالسلطات الإقليمية، بما في ذلك مكتب حماية المقاطعة للمدنيين ومرصد غوما البركاني، لتقديم المشورة والدعم.

ويجري حاليا تقييم سريع للاحتياجات. وقد أنشأ العاملون في المجال الإنساني خلية أزمة في غوما لتنسيق التقييمات والاستجابة.

وأكد ستيفان دوجاريك للصحفيين في المقر الدائم أن الأمم المتحدة مع بقية المجتمع الإنساني في المنطقة، تدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة من خلال توفير المياه والمأوى والصحة وجمع شمل الأسرة:

"كما نقوم بحشد المزيد من الإمدادات والدعم. وبعثة حفظ السلام مستعدة لتنظيف الطرق الرئيسية المؤدية إلى غوما حالما تسمح الظروف بذلك."

وقد ثار البركان في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية بالفعل في إقليم كيفو الشمالي. وبحسب دوجاريك، يتواجد 44 في المائة من أصل 5 ملايين نازح داخليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في كيفو الشمالي. بالإضافة إلى ذلك، يعاني 3.2 مليون شخص في كيفو الشمالي- أي ما يعادل 33 في المائة من السكان - بالفعل من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

اليونيسف تخشى أن يكون أكثر من 170 طفلا في عداد المفقودين

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان يوم الأحد، إن مئات الأطفال والأسر في منطقة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية معرضون للخطر بعد ثوران بركان جبل نيراغونغو.

وبحسب بيان اليونيسف، تحولت السماء إلى اللون الأحمر وتناثرت الحمم البركانية من البركان يوم السبت، مما تسبب في فرار الآلاف من المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة والواقعة إلى الجنوب مباشرة. وتشير التقارير الإخبارية إلى أن ما يصل إلى خمسة قد لقوا حتفهم أثناء الإخلاء، وأفادت التقارير بأن بعض المنازل قد فقدت في شمال غوما.

وقالت اليونيسف إن أكثر من 150 طفلاً قد فصلوا عن عائلاتهم ويخشى أن يكون أكثر من 170 في عداد المفقودين.

وأوضحت الوكالة الأممية المعنية بالطفولة أن "معظم الناس يشقون طريقهم ببطء إلى منازلهم منذ توقف تدفق الحمم البركانية هذا الصباح"، مشيرة إلى القلق لدى عودة المئات إلى منازلهم حيث سييجدونها متضررة، والمياه والكهرباء مقطوعة.