منظور عالمي قصص إنسانية

المنسقة الخاصة للأمم المتحدة: لبنان بين "النهوض أو الانهيار"، وعلى الجهات المعنية إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية

العاصمة اللبنانية، بيروت.
Piotr Chrobot/Unsplash
العاصمة اللبنانية، بيروت.

المنسقة الخاصة للأمم المتحدة: لبنان بين "النهوض أو الانهيار"، وعلى الجهات المعنية إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية

السلم والأمن

حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونِتسكا من أن البلاد تقف على "مفترق طرق بين النهوض أو الانهيار"، وشددت على أن المسار الذي ستسلكه يعتمد على قدرة واستعداد قادة البلاد للشروع في تطبيق حلول مستدامة على وجه السرعة.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها المنسقة الخاصة اليوم الخميس إلى مجلس الأمن حول التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تنفيذ القرار 1701 الذي اعتمد في أعقاب الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006. 

ومن بين المتحدثين أيضا في الجلسة، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام السيد جان بيار لاكروا.

وفي إشارة إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة وتأثيرها الأليم على حياة الناس اليومية، أكدت السيدة فرونِتسكا في كلمتها أمام المجلس على أهمية "مؤسسات دولة فاعلة يمكنها تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتلبية احتياجات الناس." ورددت دعوات مجلس الأمن ومجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان للجهات اللبنانية المعنية لإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية وتجنب الشلل السياسي والإسراع في تشكيل الحكومة. كما أيدت الدعوات لإجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية، حيث تنتهي ولاية الرئيس الحالي، ميشيل عون، في 30 تشرين الأول /أكتوبر 2022.

الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت تحل قريبا

وفي بيان صدر عقب الاجتماع المغلق، نوهت المنسقة الخاصة بجهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الحفاظ على استقرار لبنان الهش ومنع التدهور الأمني، مشيدةً على وجه الخصوص بأدائها خلال الانتخابات النيابية. كما شجعت على دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى باعتبار ذلك استثماراً مجدياً ولا غنى عنه لاستقرار لبنان.

وشددت السيدة فرونِتسكا على الأهمية القصوى لاتفاق لبنان مع صندوق النقد الدولي إذ إن الوقت ينفد، وقالت إنه "ينبغي على مجلس النواب والحكومة اتخاذ الإجراءات المسبقة المطلوبة بسرعة لجعل هذه الصفقة ممكنة، بما في ذلك الإصلاحات المالية والنقدية وفي الحوكمة."

وبينما يستعد لبنان لإحياء الذكرى الثانية للانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، في 4 آب /أغسطس، أشارت المنسقة الخاصة إلى عدم وجود تقدم في الإجراءات القضائية مما يثقل كاهل أسر الضحايا وآلاف الجرحى. وكررت الدعوات لإزالة العقبات من أمام المسار القضائي وإجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في هذه القضية.

الوضع على الحدود

وفيما يتعلق بالوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، سلطت المنسقة الخاصة الضوء على نداءات الأمين العام لجميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها بتنفيذ القرار 1701 بالكامل ووقف جميع الانتهاكات واحترام وقف الأعمال العدائية.

وشجعت المنسقة الخاصة لبنان وإسرائيل على التوصل إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية وشددت على استعداد الأمم المتحدة المستمر لدعم هذه العملية على النحو الذي يطلبه الطرفان وضمن حدود قدراتها وولايتها.

كما أكدت المنسقة الخاصة على التزام الأمم المتحدة بمواصلة الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه.