منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي: السكان يكابدون وطأة الأزمتين الاقتصادية والغذائية في سري لانكا

تواجه سري لانكا نقصا حادا في الوقود حيث تعصف بها الاضطرابات الاقتصادية.
WFP/Josh Estey
تواجه سري لانكا نقصا حادا في الوقود حيث تعصف بها الاضطرابات الاقتصادية.

برنامج الأغذية العالمي: السكان يكابدون وطأة الأزمتين الاقتصادية والغذائية في سري لانكا

المساعدات الإنسانية

في أحدث تقييم للغذاء في البلاد، قال برنامج الأغذية العالمي إن أكثر من ستة ملايين شخص في سري لانكا يعانون من انعدام الأمن الغذائي حيث لا يزال السكان يكابدون وطأة الأزمتين - الاقتصادية والغذائية.

قال البرنامج تعاني ثلاث من بين كل 10 أسر في سري لانكا من انعدام الأمن الغذائي، منها 65,600 تعاني من انعدام شديد في الأمن الغذائي.

وأدت الزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية إلى شل قدرة السكان على الوصول إلى طعام كافٍ ومغذٍ، مع ارتفاع معدلات تضخم أسعار المواد الغذائية بشكل مثير للقلق عند 57.4 في المائة الشهر الماضي.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن غالبية الأسر التي قام بتقييمها تلجأ بانتظام إلى استراتيجيات للتأقلم قائمة على الغذاء - مثل تناول طعام أقل تفضيلا وأقل تغذية؛ وتقليل كمية الطعام؛ مشيرا إلى أن أسرتين من بين كل خمس عائلات لا تستهلكان وجبات غذائية كافية.

التكيف مع الأزمة

تستخدم حوالي 200 ألف أسرة استراتيجيات تكيف طارئة لسبل عيشها ومن المرجح أن يؤثر هذا بشدة على أنشطتها المدرة للدخل على المدى المتوسط والمدى البعيد. ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يتجه المزيد من الناس إلى هذه الاستراتيجيات مع تفاقم الأزمة. فقد بلغ معدل التضخم الرئيسي في حزيران/يونيو 54.6 في المائة - الأعلى منذ عام 1954.

المدارس والمكاتب الحكومية في سري لانكا مغلقة أيضاً حتى إشعار آخر بسبب تضاؤل إمدادات النفط. وقال البرنامج إنه سيدعم مليون تلميذ تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، بالشراكة مع الحكومة، بوجبات مدرسية ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر، مع إعطاء الأولوية للمدارس الضعيفة حيث تم إيقاف برنامج الوجبات المدرسية الحكومي الوطني بسبب قيود الميزانية.

أولويات البرنامج

قال برنامج الأغذية العالمي إن استجابته للأزمة مستمرة في البلاد، بدءا من العاصمة كولومبو، مؤكدا عزمه لدعم ثلاثة ملايين شخص ضعيف من حزيران/يونيو حتى نهاية العام. وقال إنه يتطلب 63 مليون دولار أمريكي لهذه الغاية، تلقى منها 18.14 مليون دولار من حكومات أستراليا واليابان ونيوزيلندا.

وشدد البرنامج أنه سيعطي الأولوية للعائلات التي تتوانى قدراتها الشرائية، وخاصة تلك التي تضم أطفالا دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص ذوي الإعاقة. وسيتم تقديم هذا الدعم من خلال مساعدات الغذاء العينية والتحويلات النقدية والوجبات المدرسية والدعم التغذوي.