منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعيد التأكيد على وحدة أراضي سوريا قائلة إنها لا تحتاج إلى "المزيد من العمليات عسكرية"

من الأرشيف: وصول قافلة مساعدات إنسانية قادمة من دمشق، في 6 فبراير 2019، إلى منطقة بالقرب من مخيم الركبان حيث أقامت الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري مخيمهما المؤقت.
© UNICEF/UN0279376
من الأرشيف: وصول قافلة مساعدات إنسانية قادمة من دمشق، في 6 فبراير 2019، إلى منطقة بالقرب من مخيم الركبان حيث أقامت الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري مخيمهما المؤقت.

الأمم المتحدة تعيد التأكيد على وحدة أراضي سوريا قائلة إنها لا تحتاج إلى "المزيد من العمليات عسكرية"

السلم والأمن

أكدت الأمم المتحدة تمسكها بموقفها المدافع عن سلامة ووحدة أراضي سوريا. جاء ذلك ردّا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي، بشأن ما ورد عن إعلان الرئيس التركي أنه ينوي القيام بعملية عسكرية عند الحدود الجنوبية لتركيا.
 

وردا على أسئلة الصحفيين فيما إذا كان ذلك سيشعل تصعيدا آخر أو يزعزع الاستقرار في سوريا، قال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: " لن نقوم بالتعليق على فرضيات ولكنني سأعيد التأكيد على موقفنا المدافع عن وحدة أراضي سوريا."

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرّح بأن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية بهدف "إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترا لمكافحة التهديدات الإرهابية."

سوريا بحاجة إلى حل سياسي ومساعدات إنسانية

Tweet URL

وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك أن "سوريا لا تحتاج إلى المزيد من العمليات العسكرية من أي جهة. ما تحتاج إليه سوريا هو حل سياسي، ما تحتاج إليه سوريا هو المزيد من المساعدات الإنسانية. هذان هما الأمران اللذان نعمل عليهما."

يُذكر أنه حتى الآن، تلقت خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2022، والتي تتطلب 4.4 مليار دولار أمريكي، تمويلا بنسبة 9 في المائة فقط.

وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 14 مليون شخص في سوريا سيفتقرون إلى المساعدات الضرورية والخدمات الأساسية ووسائل التعافي هذا العام إذا لم يتم توفير تمويل جديد. ومن الأهمية بمكان تحويل التعهدات السخية المعلنة في بروكسل إلى مدفوعات مبكرة للتمويل.

وكانت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، قد اختتمت زيارة الأسبوع الماضي إلى سوريا استمرت ثلاثة أيام، وهي أول زيارة رسمية لها إلى المنطقة منذ توليها مهامها.

وفي ختام الزيارة، قالت السيدة مسويا: "لم تنته الأزمة السورية بعد ولا ينبغي نسيان سوريا. إن تأمين الأموال لمساعدة الناس على التكيف وإعادة بناء حياتهم وزيادة الوصول إلى المزيد من الأشخاص المحتاجين أمر بالغ الأهمية".

والتقت مسويا خلال رحلتها بوزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ونائب وزير الخارجية الدكتور بشار جعفري، حيث ناقشت معهما السبل الممكنة لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية للوصول إلى المجتمعات المحتاجة، وحماية المدنيين ومساعدة السوريين المتضررين على تصور مستقبل أفضل.