منظور عالمي قصص إنسانية

تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين إلى النيجر هربا من العنف في بلدانهم

زوجان يحملان اللحوم إلى خيمتهما خلال يوم تاباسكي في مخيم للنازحين في النيجر.
© UNOCHA/Michele Cattani
زوجان يحملان اللحوم إلى خيمتهما خلال يوم تاباسكي في مخيم للنازحين في النيجر.

تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين إلى النيجر هربا من العنف في بلدانهم

المهاجرون واللاجئون

خلال الأشهر الأربعة الماضية، شهدت النيجر تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الجدد الفارّين من هجمات الجماعات المسلحة في البلدان المجاورة. فبين كانون الثاني/يناير إلى منتصف نيسان/أبريل 2022، سجّلت النيجر أكثر من 36,000 وافد جديد من نيجيريا ومالي وبوركينا فاسو – بمعدل أكثر من 2,500 وافد جديد كل أسبوع.

وفي بيان، أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء ذلك مع زيادة الهجمات - من حيث التواتر والعنف - وتسببها بارتفاع معدلات النزوح.

وقال إيمانويل جينياك، ممثل المفوضية في النيجر: "أخشى أننا سنرى تدفقات منتظمة إلى النيجر طالما أن هناك مشاكل في البلدان المحيطة بنا."

اللاجئون يفرّون من أوضاع مأساوية في بلدانهم

يفرّ القادمون الجدد من مالي بسبب القتال بين تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS) وحركة إنقاذ أزواد (MSA) في منطقتي غاو وميناكا.

ويفرّ اللاجئون النيجيريون من عمليات النهب المتزايدة ومصادرة الممتلكات والاعتداء والاختطاف على أيدي قطاع الطرق المسلحين في ولايتي كاتسينا وسوكوتو، في شمال غرب البلاد.

في حين أن النزوح من بوركينا فاسو ناتج عن انعدام الأمن المستمر والمنتشر.

وبحسب المفوضية، يحتاج اللاجئون، ومعظمهم من النساء والأطفال، إلى المأوى والغذاء والماء والمواد غير الغذائية والوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.

وقال ممثل مفوضية اللاجئين في النيجر "من الضروري أن نطوّر، بصفتنا مفوضية شؤون اللاجئين، نحن وشركاؤنا، قدرة قوية للغاية على الاستجابة لحالات الطوارئ وأن نحافظ عليها."

تقول الأمم المتحدة إن حالة الأمن الغذائي والتغذية تتدهور في شمال شرق نيجيريا.
UNOCHA/Damilola Onafuwa
تقول الأمم المتحدة إن حالة الأمن الغذائي والتغذية تتدهور في شمال شرق نيجيريا.

أكثر من نصف مليون نازح في النيجر

في النيجر، يوجد 580 ألف نازح قسرا، من بينهم 360 ألف لاجئ.

وتشير مفوضية اللاجئين إلى أن حقيقة وصول هؤلاء الوافدين واستقرارهم في بعض المناطق الجنوبية من النيجر تجعل وضعهم أكثر خطورة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في النيجر، وأزمة الأمن الغذائي المستمرة الناجمة عن موسم زراعي ضعيف في عام 2021 كل ذلك يزيد من تعرّض اللاجئين والمجتمعات المحلية للخطر - وهم ضعفاء أصلا.

ويعاني بعض الأطفال اللاجئين من سوء التغذية الحاد بينما يجد أفراد أسرهم صعوبة في توفير الطعام لهم.

وقال جينياك: "بقدر ما نظل ملتزمين بتقديم المساعدات المنقذة للحياة والعمل عن كثب مع السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة على الخطوط الأمامية للاستجابة، يجب أن يبدأ تحقيق الاستقرار وتدخلات التنمية في وقت مبكر وعلى نحو أسرع. بصفتنا عاملين في المجال الإنساني، نصل إلى الحد الأقصى من قدرتنا."