منظور عالمي قصص إنسانية

انطلاق حملة التطعيم ضد الإيبولا في الكونغو الديمقراطية لمواجهة تجدد تفشي المرض

لوح بلاستيكي يفصل بين أم وابنها في مركز لعلاج الإيبولا في بني، بإقليم كيفو الشمالي، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
© UNICEF/Thomas Nybo
لوح بلاستيكي يفصل بين أم وابنها في مركز لعلاج الإيبولا في بني، بإقليم كيفو الشمالي، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

انطلاق حملة التطعيم ضد الإيبولا في الكونغو الديمقراطية لمواجهة تجدد تفشي المرض

الصحة

أعلنت منظمة الصحة العالمية انطلاق حملة التطعيم ضد مرض الإيبولا في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوقف انتشار فاشية جديدة مميتة في البلاد، التي يعتبر المرض فيها متوطنا.

وأشارت المنظمة، اليوم الأربعاء، إلى أن حملة التطعيم تجري حاليا في مبانداكا، عاصمة مقاطعة إكواتور الغربية.

تأتي هذه الحملة في أعقاب وفاة شخصين بفيروس إيبولا منذ 21 نيسان/أبريل.

وقد أفادت منظمة الصحة العالمية بالتعرف على أكثر من 230 مخالطا للمتوفى وتجري مراقبتهم، وستعمل ثلاثة فرق للتطعيم على الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

لمحة ايجابية

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا:

"يمكننا تغيير مسار هذه الفاشية بسرعة للأفضل لأن بحوزتنا لقاحات فعالة وخبرة يتمتع بها العاملون الصحيون في الكونغو الديمقراطية في الاستجابة للإيبولا. نحن ندعم البلد في جميع الجوانب الرئيسية للاستجابة الطارئة للإيبولا بهدف حماية الأرواح وإنقاذها."

شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية 14 تفشيا للإيبولا منذ عام 1976 – حدثت ست فاشيات منها في عام 2018 وحده.

بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء ومانحين آخرين، توفرت لدى السلطات الصحية في البلاد خبرة في تكثيف الاستجابة الفعالة للإيبولا.

"استراتيجية الحلقة"

تم شحن حوالي 200 جرعة من لقاح الإيبولا إلى مبانداكا من مدينة غوما الشرقية وسيتم تسليم جرعات أخرى في الأيام المقبلة.

يتم حقن التطعيم وفقا لـ "استراتيجية الحلقة"، حيث يتلقى المخالطون - ومخالطو المخالطين - لمرضى الإيبولا المؤكدين حقنة التطعيم، بالإضافة إلى العاملين في الخطوط الأمامية والعاملين الصحيين.

بالإضافة إلى حملة التطعيم، تم إنشاء مركز لعلاج الإيبولا بسعة 20 سريرا في مبانداكا.

تجري بالفعل مراقبة الأمراض والتحقيق في مرضى الإيبولا المشتبه بهم للكشف عن إصابات جديدة، كما قدمت منظمة الصحة العالمية الدعم المادي بالإضافة إلى إيفاد ستة من علماء الأوبئة للمساعدة في الاستجابة.

سلالة جديدة

تعتبر جهود السلطات الصحية الوطنية ضرورية، بما في ذلك المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية، الذي أكمل تحليل عينة من أول حالة مؤكدة، والتي تظهر نتائجها أن التفشي الجديد يشير إلى سلالة جديدة من الإيبولا. 

تجري التحقيقات حاليا لتحديد مصدر التفشي الجديد وكيف وصل إلى أول شخص تم تأكيد إصابته.