منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تؤكد دعمها لجمهورية الكونغو الديمقراطية في التصدي لتفشي الإيبولا مع ظهور المرض في الشمال الغربي من البلاد

فريق التطعيم ضد الإيبولا التابع لمنظمة الصحة العالمية في بوتمبو في جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير 2019.
WHO/Lindsay Mackenzie
فريق التطعيم ضد الإيبولا التابع لمنظمة الصحة العالمية في بوتمبو في جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير 2019.

منظمة الصحة العالمية تؤكد دعمها لجمهورية الكونغو الديمقراطية في التصدي لتفشي الإيبولا مع ظهور المرض في الشمال الغربي من البلاد

الصحة

قال مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الوكالة الأممية ستساعد جمهورية الكونغو لديمقراطية في مواجهتها لتفشي وباء إيبولا مجددا في الشمال الغربي من البلاد، في خضم انتشار كوفيد-19 وتحديات أخرى.

وقد أكدت السلطات الصحية الكونغولية إصابة ستة أشخاص بالمرض في مدينة مبانداكا، بمقاطعة إكواتور، توفي خمسة منهم.

ويأتي الإعلان، يوم الاثنين، في الوقت الذي تواصل فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية محاربة تفشي فيروس إيبولا في الجزء الشرقي من البلاد. وكانت السلطات الصحية هناك على وشك الإعلان عن القضاء على المرض، لكن تلك الآمال تبددت الشهر الماضي، مع تجدد ظهور المرض مرة أخرى.

وقال الدكتور تيدروس خلال مؤتمر الافتراضي الدوري من جنيف:

"ستواصل منظمة الصحة العالمية دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في التصدي للإيبولا، فضلا عن الاستجابة لكوفيد-19 وأكبر تفشٍ للحصبة في العالم".

تفشي الإيبولا الحادي عشر

ويمثل تفشي فيروس إيبولا في مبانداكا مواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية المرة الحادية عشرة. وقد تك اكتشاف هذا المرض المميت لأول مرة في البلاد عام 1976 وقد أصبح الآن مرضا متوطنا.

كما شهدت المدينة انتشارا قصيرا في الفترة من أيار/مايو إلى تموز/يوليو 2018 حيث توفي 33 شخصا.

وقد أفادت منظمة اليونيسف أن ضحايا إيبولا الخمس، بمن فيهم فتاة تبلغ من العمر 15 عاما، توفوا بين 18 - 30 أيار/مايو . وقد تأكد، يوم الأحد، سبب وفاتهما بالإيبولا.

ويتلقى العلاج حاليا أربعة أشخاص أصيبوا بالفيروس – وكان جميعهم على اتصال بالمتوفى.

وقال إدوارد بيغبيدر ممثل اليونيسف إن الوكالة الأممية "تعمل جنبا إلى جنب مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وجميع الشركاء في الاستجابة لوباء إيبولا من خلال توفير المعدات الأساسية، وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي، ودعم الأيتام وغيرهم من الأطفال المتضررين."

وأضاف أن عدد الأطفال، ممن يتأثرون بهذه الفاشية المستمرة، أكبر من أي تفش سابق للإيبولا، لذلك يجب علينا التأكد من أن الوقاية من العدوى بين الأطفال أمر أساسي للاستجابة في إكواتور".

الطواقم في وحدة كتوا لعلاج الإيبولا في بوتمبو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية يعقمون الأحذية ويغسلون الملابس. (آب/أغسطس 2019)
UN Photo/Martine Perret
الطواقم في وحدة كتوا لعلاج الإيبولا في بوتمبو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية يعقمون الأحذية ويغسلون الملابس. (آب/أغسطس 2019)

 

توقع حدوث فاشيات جديدة

أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه من المتوقع ظهور فاشيات جديدة للإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالنظر إلى أن الحيوانات الحاملة للفيروس موجودة  في أجزاء كثيرة من البلاد.

وذكرت الوكالة الأممية أنها تتواجد بالفعل على الأرض في مبانداكا لدعم الاستجابة، بينما تجري عملية تعقب الاتصال، ومن المتوقع وصول 25 موظفا إضافيا يوم الثلاثاء.

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا إنه وعلى الرغم من أن التفشي الجديد يمثل تحديا، فإن منظمة الصحة العالمية وشركاءها على قدر ذلك التحدي.

على مدى العامين الماضيين، عملت الوكالات الأممية على تعزيز القدرات الوطنية للتصدي لفيروس إيبولا.

ولتعزيز القيادة المحلية، قالت الدكتور مويتي إن منظمة الصحة العالمية تخطط لإرسال فريق لدعم توسيع نطاق الاستجابة، داعية إلى التحرك الفوري نظرا لقرب هذا التفشي الجديد من طرق النقل المزدحمة والدول المجاورة المعرضة للخطر.

عد تنازلي في شرق البلاد

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور مركزا لعلاج الإيبولا شرقي الكونغو الديمقراطية. 1 سبتمبر 2019.
UN/Martine Perret
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزور مركزا لعلاج الإيبولا شرقي الكونغو الديمقراطية. 1 سبتمبر 2019.

 

وفي الوقت نفسه، فقد أفادت منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس إيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في مراحله النهائية. ففي 14 أيار/مايو، بدأت السلطات عدا تنازليا لمدة 42 يوما لإعلان نهايتها.

وقد بدأ تفشي المرض في آب/أغسطس 2018 وأدى إلى وفاة أكثر من 2000 شخص، فيما نجا أكثر من 1000 شخص من المرض.