منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين "الهجوم الجبان والمروّع" الذي استهدف مؤسسات تعليمية في أفغانستان

فتى في صفه المدرسي في هيرات، أفغانستان.
© UNOCHA/Sayed Habib Bidel
فتى في صفه المدرسي في هيرات، أفغانستان.

الأمم المتحدة تدين "الهجوم الجبان والمروّع" الذي استهدف مؤسسات تعليمية في أفغانستان

السلم والأمن

وفقا للتقارير، استهدفت عدة انفجارات مدرسة عبد الرحيم شهيد الثانوية ومركز ممتاز التعليمي القريب من منطقة داشت بارجي غرب كابول، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجراح.

وأفادت الأنباء بأن العديد من الجرحى في حالة حرجة، في حين عبّر مسؤولون عن مخاوفهم من أن عدد الضحايا قد يرتفع.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يدين الهجمات المميتة على مدارس في كابول، ويقدّم تعازيه الحارّة لعائلات الضحايا، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وفي بيان منفصل، أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان عن إدانته الشديدة لهجمات اليوم على المؤسسات التعليمية في كابول.

وقال السيد رامز الأكبروف، نائب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة: "بالنيابة عن المجتمع الإنساني بأكمله في أفغانستان، أتقدم بأحرّ التعازي لجميع المتضررين، ولأسر القتلى."

وقد أفادت الأنباء بأن مدرسة عبد الرحيم شهيد الثانوية قد تعرّضت للانفجارات أثناء خروج الطلاب من فصولهم الصباحية، وأعقبها انفجار على بُعد بضعة كيلومترات بالقرب من مركز ممتاز للتعليم.

وأكد الأكبروف أن العنف في المدارس أو حولها غير مقبول أبدا: "بالنسبة لشعب أفغانستان، المحاصر بالفعل بأربعين عاما من الحرب، يجب أن تكون المدارس ملاذات آمنة وأماكن يمكن للأطفال التعلّم والازدهار فيها."

أطفال أفغان يلعبون في العاصمة الأفغانية كابول.
UNAMA/Najeeb Farzad
أطفال أفغان يلعبون في العاصمة الأفغانية كابول.

إدانات واسعة "للهجمات الشنيعة"

أكد السيد الأكبروف أن الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس، محظورة تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.

وفي تغريدة على تويتر، أدان مكتب حقوق الإنسان الهجمات المميتة قرب مدرسة للأولاد حيث تقطن عائلات الهزارة الشيعية.

وقال المكتب: "الهجمات على المدارس والأطفال مقيتة، ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها بما يتماشى مع القواعد والمعايير الدولية."

وضم مفوض اللاجئين، فيليبو غراندي، صوته للإدانات، معبرا عن مواساته لأسر القتلى أو الجرحى في "هجوم اليوم الجبان والمروّع" الذي استهدف المدرسة.

وقال في تغريدة على تويتر: "إن التنوع العرقي والديني واللغوي في أفغانستان في خطر كبير. يجب احترامه والحفاظ عليه."

من جانبها، قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) إنها تدين بشكل قاطع الهجوم الشنيع على المدارس في كابول.

ودعت في تغريدة على حسابها على تويتر إلى تقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة. وتقدمت رئيسة البعثة، ديبورا ليونز، بتعازيها الحارة لأسر الضحايا متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

المدارس أكثر من أماكن للتعلّم


وفي بيان، أدانت اليونيسف الهجوم على المؤسسات التعليمية في كابول، وناشدت بأشد العبارات جميع الأطراف حماية الأطفال في جميع الأوقات.


وقد أعربت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، عن شعورها بالرعب من هذه "الهجمات الوحشية" التي استهدفت الأطفال. 


وقالت: "تشكل الهجمات على الأطفال والمرافق التعليمية انتهاكات جسيمة لحقوقهم. المدارس هي أكثر من مجرد أماكن للتعلّم؛ يجب أن تكون ملاذا للحماية والسلام."
 

قلق إزاء الغارات الجوية

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، كان الناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك، قد تحدث يوم الاثنين (18 نيسان/أبريل) عن التفجيرات التي حدثت في الأيام الأخيرة في أفغانستان.

وقال: "يعرب الأمين العام عن قلقه إزاء تقارير عن إصابات في صفوف المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال، نتيجة غارات جوية تم الإبلاغ عنها في أفغانستان."

وأكد أن الأمين العام يعبّر عن تعازيه لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين.