منظور عالمي قصص إنسانية

مع إطلاق خطة 2022 للاستجابة لأزمة الروهينجا، مفوضية اللاجئين وشركاؤها يطالبون بتمويل ودعم مستمرين

مخيم الروهينجا للاجئين في تكناف، كوكس بازار، بنغلاديش.
UN in Bangladesh / Shabbir Rahman
مخيم الروهينجا للاجئين في تكناف، كوكس بازار، بنغلاديش.

مع إطلاق خطة 2022 للاستجابة لأزمة الروهينجا، مفوضية اللاجئين وشركاؤها يطالبون بتمويل ودعم مستمرين

المهاجرون واللاجئون

فيما تدخل الاستجابة الأممية لأزمة اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش عامها الخامس، تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها مرة أخرى، إلى تقديم دعم دولي قوي ومستدام للاجئين والمجتمعات البنغالية التي تستضيفهم بسخاء.

يأتي ذلك فيما يتم إطلاق خطة الاستجابة المشتركة لعام 2022 (JRP) لأزمة الروهينجا الإنسانية اليوم 29 آذار/مارس.

وبحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، بابار بالوش، في مؤتمر صحفي بجنيف، "تسعى الوكالات الإنسانية للحصول على أكثر من 881 مليون دولار أمريكي لدعم ما يقرب من 1.4 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 918،000 لاجئ من الروهينجا في كوكس بازار وباسان شار، وحوالي 540 ألف بنغالي في المجتمعات المجاورة."

تحت قيادة السلطات البنغالية، تجمع خطة الاستجابة المشتركة (JRP) بين أنشطة 136 شريكا، من بينهم 74 منظمة بنغالية. كما تسلط الضوء على المساهمات الكبيرة للاجئين أنفسهم في الاستجابة.

حتى لا تصبح أزمة منسية..

وقد استضافت حكومة بنغلاديش، بدعم من المجتمع الدولي، بسخاء، اللاجئين الروهينجا على مدى عقود.

مع استمرار تزايد النزوح العالمي، تؤكد المفوضية وشركاؤها على الحاجة إلى ضمان ألا يصبح وضع الروهينجا "أزمة منسية". لذلك من الضروري ضمان استمرار التمويل والدعم لتلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة المحيطة بهم.

وفي هذا السياق، قال بول ديلون، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في جنيف، إن الدعم المقدم للاجئين من قبل حكومة وشعب بنغلاديش، إلى جانب التعاون الفعال مع المنظمات الشريكة الرئيسية، كان ضروريا في تنسيق الاستجابة خلال الكوارث مثل جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) والأعاصير والحرائق التي أصابت اللاجئين والمجتمعات المحلية.

وكرر دعوته المجتمع الدولي "لمساعدة الروهينجا على العيش بكرامة حتى تصبح العودة إلى الوطن ممكنة."

أطفال من الروهينغا يلعبون بعد هطول الأمطار في مخيم نايابارا للاجئين في تكناف الواقع شرق بنغلاديش.
© UNHCR/Amos Halder
أطفال من الروهينغا يلعبون بعد هطول الأمطار في مخيم نايابارا للاجئين في تكناف الواقع شرق بنغلاديش.

توسيع نطاق الخدمات الإنسانية

وشدد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين على أنه "أثناء وجود لاجئي الروهينجا في بنغلاديش من المهم أن يتمكنوا من العيش بأمان وكرامة، وأن يتمكنوا من تطوير المهارات والقدرات التي يمكن أن تدعم عودتهم المستدامة."

وللمرة الأولى، تشمل خطة الاستجابة أيضا أنشطة إنسانية في باسان شار، والتي نقلت إليها حكومة بنغلاديش أكثر من 24000 لاجئ من الروهينجا. من الضروري الاستمرار في توسيع نطاق الخدمات الإنسانية الأساسية في الجزيرة، بما في ذلك في مجالات الصحة والحماية والتغذية والتعليم وسبل العيش وبناء المهارات.

يذكر أن حدث إطلاق خطة الاستجابة المشتركة لعام 2022 (JRP) لأزمة الروهينجا جرى افتراضيا باستضافة من حكومة بنغلاديش والمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

الدعم الدولي حاسم لعودة الروهينجا إلى ديارهم بكرامة

وقال المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، إنه "نظرا لموقعها الجغرافي، فإن مخيمات اللاجئين في كوكس بازار معرضة بشكل خاص للكوارث الطبيعية."

وذكر بالوش أن خطة الاستجابة السريعة لهذا العام تسلط الضوء على "الحاجة إلى تعزيز الجهود المبذولة لإدارة مخاطر الكوارث والتخفيف من آثار تغير المناخ، بما في ذلك من خلال تدخلات إعادة التحريج والطاقة."

غير أنه أشار إلى أن "الحلول تكمن في نهاية المطاف داخل ميانمار"، مشيرا إلى أن العديد من اللاجئين الروهينجا يواصلون التعبير عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم عندما تسمح الظروف بذلك.

هذا وما زالت المفوضية وشركاؤها في ولاية راخين لدعم ميانمار في تهيئة الظروف التي من شأنها أن تفضي إلى مثل هذه العودة.

وفي هذا السياق أكد السيد بابار بالوش أن "الدعم الثابت من المجتمع الدولي وسيظل أمرا حاسما في تقديم خدمات الحماية والمساعدة المنقذة للحياة للاجئين الروهينجا، حتى يتمكنوا من العودة طوعا وبأمان وكرامة."