منظور عالمي قصص إنسانية

قبيل مؤتمر عاجل للمانحين، مفوضية اللاجئين تدعو إلى التضامن ودعم الروهينجا

أطفال لاجئون من أبناء الروهينجا يقفون وسط مياه الفياضانات التي تحيط بملاجئ عائلاتهم في كوكس بازار ببنغلاديش
UNICEF/UN0213967/Sokol
أطفال لاجئون من أبناء الروهينجا يقفون وسط مياه الفياضانات التي تحيط بملاجئ عائلاتهم في كوكس بازار ببنغلاديش

قبيل مؤتمر عاجل للمانحين، مفوضية اللاجئين تدعو إلى التضامن ودعم الروهينجا

المهاجرون واللاجئون

قبيل مؤتمر المانحين المزمع عقده يوم الخميس لدعم اللاجئين الروهينجا، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الحاجة إلى دعم دولي أكبر وشددت على ضرورة مضاعفة الجهود الرامية لإيجاد حلول لأزمة الروهينجا.

ويسعى مؤتمر المانحين الذي تنظمه كل من المفوضية والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، عن طريق تقنية التواصل عن بعد، إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للروهينجا داخل ميانمار وخارجها.

الأموال التي سيتم جمعها في المؤتمر ستذهب إلى الجهود الإنسانية التي تقوم بها الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتخفيف حدة الأزمة على الأرض في ميانمار، وجميع أنحاء المنطقة، وأيضا إلى خطة الاستجابة المشتركة التي تقودها الأمم المتحدة في بنغلاديش.

Tweet URL

وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، للصحفيين في جنيف، إن دعم الخدمات الحيوية في المجتمعات المضيفة يعد من الأولويات أيضا.

كورونا يفاقم التحديات

وتواجه جهود الاستجابة الإنسانية عجزا هائلا هذا العام، حيث تم تلقي أقل من نصف الأموال المطلوبة حتى الآن. وقد ناشدت الأمم المتحدة توفير أكثر من مليار دولار بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الروهينجا في بنغلاديش.

وأشار أندريه ماهيسيتش إلى أن انتشار فيروس كورونا فاقم من التحديات والاحتياجات الجديدة التي تواجه أزمة الروهينجا المعقدة والضخمة أصلا.

وفقا للمفوضية، يعيش 860 ألف لاجئ روهينجي، حاليا، في مخيمات منتشرة في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش. وقد فر معظمهم- حوالي 740 ألف شخص- من ميانمار خلال أزمة النزوح الأخيرة عام 2017. وتستضيف بلدان أخرى في المنطقة حوالي 150 ألفا منهم، فيما يعيش ما يقدر بنحو 600 ألف شخص في ولاية راخين في ميانمار.

ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية

ويعيش معظم الروهينجا، المنتشرين في جميع أنحاء المنطقة، على هامش المجتمع ويحتاجون إلى ضمان وصولهم إلى سبل الرعاية الصحية الأساسية، ومياه الشرب النظيفة، والإمدادات الموثوقة من الغذاء، أو فرص العمل والتعليم الحقيقية.

وقال المتحدث باسم المفوضية إن انتشار فيروس كورونا أدى إلى تفاقم أوضاع الروهينجا المعيشية، حيث باتت فرص الوصول إلى الخدمات أكثر صعوبة، كما زاد من مخاطر العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، وفاقم من آثار الأمراض المعدية على اللاجئين والنازحين الروهينجا الذين يعيشون في مخيمات مزدحمة.

وشددت المفوضية على ضرورة أن يحافظ المجتمع الدولي ودول المنطقة على دعم اللاجئين ومضيفيهم وأن يتكيفوا أيضا مع الاحتياجات الحيوية الجديدة وأن يوسعوا نطاق البحث عن الحلول.

البحث عن حلول

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على ضرورة أن يركز البحث عن حلول لهذه الأزمة على العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للاجئين الروهينجا وغيرهم من النازحين إلى ديارهم أو إلى مكان يختارونه في ميانمار.

وقال ماهيسيتش إن سلطات ميانمار تتحمل مسؤولية تهيئة الظروف المؤاتية لعودة الروهينجا بشكل آمن ومستدام، مبينا أن هذه العملية بحاجة إلى إشراك المجتمع بأسره، وإطلاق الحوار بين سلطات ميانمار واللاجئين الروهينجا وتعزيزه، واتخاذ التدابير التي من شأنها المساعدة على بناء الثقة.

ويشمل ذلك، وفقا للمفوضية، رفع القيود المفروضة على حرية التنقل، وتمكين المهجـّرين الروهينجا من العودة إلى قراهم وتوفير مسار واضح للمواطنة.