منظور عالمي قصص إنسانية

فيما يجتمع مجلس الأمن بشأن الأزمة الأوكرانية، روسيا تعلن بدء "عملية عسكرية خاصة" في دونباس

مجلس الأمن الدولي أثناء اجتماع تناول أوكرانيا.
UN Photo/Evan Schneider
مجلس الأمن الدولي أثناء اجتماع تناول أوكرانيا.

فيما يجتمع مجلس الأمن بشأن الأزمة الأوكرانية، روسيا تعلن بدء "عملية عسكرية خاصة" في دونباس

السلم والأمن

في جلسة هي الثانية في غضون أسبوع، تناول مجلس الأمن الدولي الوضع في أوكرانيا وما حولها، خاصة في ظل ما حدث اليوم من تطورات تشير إلى "أن هجوما على أوكرانيا أصبح وشيكا"، بحسب ما جاء على لسان الأمين العام الذي افتتح الجلسة المسائية الطارئة.

وفي كلمته القصيرة ولكن القوية، ناشد السيد أنطونيو غوتيريش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف قواته عن مهاجمة الجارة أوكرانيا، مشيرا إلى أن التطورات التي حدثت اليوم -والتي فصّلتها وكيلته في كلمتها أمام المجلس- جعلته يغير رأيه من مسار الأمور:

"كان اليوم مليئا بالشائعات والمؤشرات على أن هجوما على أوكرانيا أصبح وشيكا. في الماضي القريب، كانت هناك عدة حالات ذات مؤشرات مماثلة، وشائعات مماثلة. ولم أؤمن بها أبدا، كنت مقتنعا بأنه لن يحدث شيء خطير. كنت مخطئا. وأود ألا أكون مخطئا مرة أخرى اليوم."

"وفي حال كانت هناك عملية يجري الإعداد لها الآن،" استدرك الأمين العام، متوجها بنداء إلى الرئيس الروسي قال فيه:

"ليس لدي سوى شيء واحد لأقوله، من أعماق قلبي: الرئيس بوتين، أوقف قواتك عن مهاجمة أوكرانيا. أعط السلام فرصة. فالكثير من الناس ماتوا بالفعل."

 التكلفة ستكون باهظة

وفي إحاطتها أمام المجلس، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إنه لا يمكن التكهن بالضبط بما سيحدث في الساعات والأيام المقبلة في أوكرانيا، لكن الواضح للعيان "هو التكلفة الباهظة غير المقبولة – معاناة إنسانية ودمار – الناجمة عن تصعيد."

وأشارت إلى أنه في وقت سابق من اليوم، طلبت السلطات المزعومة في "جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين" مساعدة عسكرية من الاتحاد الروسي.

شهدنا طوال اليوم تقارير مقلقة عن استمرار القصف العنيف عبر خط التماس وسقوط ضحايا مدنيين وعسكريين -- روزماري ديكارلو

كما أعلنت السلطات الأوكرانية حالة الطوارئ على مستوى البلاد وأعلنت تدابير دفاعية وأمنية أخرى ذات صلة، بما في ذلك تعبئة جهود الاحتياط.

وقالت: "شهدنا طوال اليوم تقارير مقلقة عن استمرار القصف العنيف عبر خط التماس وسقوط ضحايا مدنيين وعسكريين."

وبحسب المسؤولة الأممية، أبلغت وسائل الإعلام عن حشود عسكرية واسعة النطاق وتحرك أرتال عسكرية باتجاه أوكرانيا.

وتابعت تقول: "بحسب ما ورد أغلق الاتحاد الروسي المجال الجوي أمام الطائرات المدنية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. لا يمكن للأمم المتحدة التحقق من هذه التقارير. لكن، إذا تم تأكيد هذه التطورات، فإنها ستؤدي إلى تفاقم وضع خطير للغاية بالفعل."

كما أبلغت السلطات الأوكرانية أيضا عن هجوم إلكتروني جديد واسع النطاق استهدف العديد من المؤسسات الحكومية والمالية.

الشعبان يريدان السلام

في وقت سابق من هذا المساء، دعا الرئيس الأوكراني، (فلودومير) زيلينسكي، إلى استمرار الدبلوماسية. بشكل منفصل، تحدث الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين أيضا عن استعداده المستمر للدخول في حوار. "نحن نشجع مثل هذه الجهود، حتى في هذه الساعة المتأخرة."

وأكدت السيدة ديكارلو أن "شعب أوكرانيا يريد السلام. أنا واثقة من أن شعب روسيا يريد السلام. يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان أن يسود السلام."

كما أكدت أن موظفي الأمم المتحدة باقون في الميدان ويقومون بتقديم المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا. "نحن ملتزمون بالبقاء وتقديم المساعدات. يجب على جميع الأطراف ضمان سلامتهم وأمنهم."

وشددت في كلمتها مساء اليوم الأربعاء على أن احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان أمر بالغ الأهمية.

رجل يشير إلى منزله المدمر بعد اندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا (صورة من الأرشيف).
© UNICEF/Aleksey Filippov
رجل يشير إلى منزله المدمر بعد اندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا (صورة من الأرشيف).

روسيا: الإعلان عن عملية عسكرية خاصة

أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمته أمام مجلس الأمن إلى إعلان الرئيس بوتين عن "عملية عسكرية خاصة" بدأت في دونباس، لكن التفاصيل الكاملة لم تتضح بعد، على حدّ قوله.

وقال: "بشكل موجز، أود أن أبلغكم أنه من بيانه (الرئيس بوتين) فإن احتلال أوكرانيا ليس واردا في خططنا والهدف من العملية الخاصة هو حماية الأشخاص الذين لأكثر من ثمانية أعوام كانوا يعانون من الإبادة الجماعية من قبل نظام كييف. ولهذا، نهدف إلى نزع الطابع العسكري عن أوكرانيا.. وأيضا محاسبة كل من قام بجرائم ضد المدنيين."

وقال إنه تم اتخاذ هذا القرار تماشيا مع المادة 51 من الميثاق.

وفي كلمته، أعرب عن أسفه لأن "إشاراتنا إلى كييف حول الحاجة إلى وقف الاستفزازات ضد جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، لم تُسمع في أوكرانيا."

وتابع يقول: "يبدو أن زملاءنا الأوكرانيين الذين تم تسليحهم مؤخرا وتحريضهم من قبل عدد من الدول، لا يزالون متوهمين بأنه بمباركة المنسقين الغربيين يمكنهم تحقيق حل عسكري لمشكلة دونباس."

وأوضح أنه على مدار الساعات 24 الماضية، سجلت بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ما يقرب من 2000 حالة انتهاك لوقف إطلاق النار، بما في ذلك ما يقرب من 1,500 انفجار. ولا يزال سكان دونيتسك ولوهانسك مجبرين على الاختباء في الأقبية على حدّ قوله.

وأضاف يقول: "بالنسبة لكم، فإن سكان دونباس ليسوا سوى ورقة مساومة في اللعبة الجيوسياسية التي تهدف إلى إضعاف روسيا. بالنسبة لنا، هؤلاء هم النساء والأطفال وكبار السن الذين يختبئون من القصف والاستفزازات الأوكرانية منذ ثماني سنوات." وشدد على أنه إذا لم يتوقف القصف والاستفزازات، "فقد يؤدي ذلك إلى أقوى استجابة قوية من جانبنا."

أوكرانيا تتطلع قدما لتصويت على قرار في مجلس الأمن

استهل سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، كلمته في مجلس الأمن، قائلا إنه أعدّ خطابا لكنه الآن لم يعد ينفع منذ الساعة 10 مساء بتوقيت نيويورك (إعلان روسيا عن العملية العسكرية).

وقال لمجلس الأمن: "أكد سفير روسيا قبل دقائق أن رئيسه أعلن حربا على بلدي.. أثناء قدومي إلى هنا قبل نحو ساعة، كنت أعتزم أن أطلب من السفير الروسي أن يؤكد علانية أن القوات الروسية لن تبدأ بإطلاق النار على الأوكرانيين اليوم وأنها لن تمضي قدما في العملية. لم يعد هناك جدوى من هذا الطلب."

وعقب انتهاء الجلسة، تحدث المندوب الأوكراني إلى الصحفيين من أمام مجلس الأمن، وقال لهم "بدأت الحرب الروسية ضد أوكرانيا، في الحقيقة الحرب بدأت في عام 2014. إنه إحراج تاريخي للبشرية وخاصة لتلك المنظمات التي فشلت في اتخاذ الإجراءات الضرورية على مدار الأعوام الثمانية الماضية. طالبتُ في مجلس الأمن أن يتخلى السفير الروسي عن مسؤولياته كرئيس لمجلس الأمن، وكممثل لدولة انتهكت بضراوة الميثاق. وأن ينقل واجباته إلى شخص في مجلس الأمن قادر على القيام بواجبات رئيس مجلس الأمن."

وأشار إلى تطلعه قدما لاجتماع مجلس الأمن يوم غد، "حيث سيتم صياغة مشروع قرار مناسب ووضعه للتصويت، وأناشد الجميع التصويت لصالحه."

غرينفيلد: روسيا وضعت العالم على شفا صراع سينتج عنه قدر لا يحصى من المعاناة الإنسانية

في حديثها في جلسة المجلس، قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد إن روسيا وضعت الليلة شعبها، والشعب الأوكراني، والعالم على "شفا صراع سينتج عنه قدر لا يحصى من المعاناة الإنسانية".

ومضت قائلة:

"فلنكن واضحين: كل الأطراف ليست مذنبة هنا. ليست هناك أرضية مشتركة. إن دعوة كلا الجانبين إلى وقف التصعيد يمنح روسيا فقط ترخيصا. روسيا هي المعتدية. هجوم روسيا على أوكرانيا بمثابة هجوم على الأمم المتحدة وكل دولة عضو في القاعة الليلة. مجلس الأمن مكلف بالفصل في التهديدات للسلم والأمن. إن روسيا تتجاوزه بالكامل وتتولى زمام الأمور بنفسها. وهذا يقوض المؤسسة. إنه يقوض كل من يشارك فيه".

هجوم روسيا على أوكرانيا بمثابة هجوم على الأمم المتحدة وكل دولة عضو في القاعة الليلة

وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن روسيا لم تلق بالا للدعوات المتكررة التي وجهتها الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفاؤها وشركاؤها في جميع أنحاء أوروبا ومسؤولو الأمم المتحدة وكل عضو آخر في مجلس للانخراط على الطاولة الدبلوماسية".

ومضت قائلة: "لقد قلتها في الجمعية العامة هذا الصباح، وسأقولها مرة أخرى الليلة: يجب أن يسأل الروس أنفسهم، الآن، كم عدد الأرواح الروسية التي سيضحي بها بوتين من أجل طموحاته الساخرة".

وكررت الدبلوماسية الأمريكية الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن إلى روسيا في جلسة سابقة لمجلس الأمن من أجل إعادة قواتها ودباباتها وطائراتها إلى الثكنات والمستودعات وإرسال الدبلوماسيين إلى طاولة المفاوضات. 

بعد اندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا، انخفض عدد السكان في بلدة نوفوتوشكيفسكي الصغيرة.
© UNICEF/Aleksey Filippov
بعد اندلاع النزاع المسلح في شرق أوكرانيا، انخفض عدد السكان في بلدة نوفوتوشكيفسكي الصغيرة.

فرنسا: "إذا أكدت روسيا خيار الحرب، فسيتعين عليها تحمل جميع المسؤوليات ودفع الثمن"

بدوره شكر الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، السفير نيكولا دوريفيير، الأمين العام على حشده وعلى مناشدته "التي تؤيدها فرنسا بالكامل".

وقال إنه "في الوقت الذي نتحدث فيه، توشك روسيا على إحداث الفوضى في أوكرانيا، وتوجيه ضربة غير مبررة للسلام والأمن في قلب أوروبا."

 وبحسب السفير الفرنسي، أعد رئيس الاتحاد الروسي منذ عدة أشهر، بصبر، الوسائل لشن هجوم كبير ضد أوكرانيا. "حشد الجنود والأسلحة بمستوى لم نشهده منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. حرض على العنف بالكذب والتضليل. حتى أنه نفى شرعية وجود الدولة الأوكرانية. لقد قوض سيادة وسلامة أوكرانيا، من خلال الاعتراف باستقلال أجزاء من الأراضي الأوكرانية."

وفيما أثنى على ضبط النفس الذي أظهرته أوكرانيا في مواجهة استراتيجية التهديد وزعزعة الاستقرار هذه، كرر تضامن فرنسا مع الشعب الأوكراني، كما ذكّر الرئيس ماكرون نظيره الأوكراني قبل ساعات قليلة.

وقال السيد نيكولا دوريفيير إنه في مواجهة استراتيجية الفوضى والمواجهة هذه، أظهر قادة أوروبا والولايات المتحدة وحدتهم وضاعفوا جهودهم لاقتراح حل دبلوماسي، في إشارة منه إلى الدور الذي لعبه الرئيس ماكرون، بالاشتراك مع المستشار الألماني شولز والعديد من الشركاء، قائلا إنهم "أعربوا عن استعدادهم لبناء هيكل أمني متجدد لأوروبا مع روسيا."

وأدانت فرنسا على لسان سفيرها، "بشدة، استراتيجية الرئيس الروسي في إثارة الحرب."

وقال إننا نسمع نداء الشعب الأوكراني، الذي حمله الرئيس زيلينسكي في خطابه للأمة الروسية قبل ساعات قليلة: الأوكرانيون يريدون السلام. إنهم يريدون علاقة حسن الجوار مع روسيا، مثل العلاقات الأسرية والشخصية التي توحد الكثير من الروس والأوكرانيين.

وأضاف: "لقد اتحد المجتمع الدولي في إسماع صوته اليوم في الجمعية العامة. صوته الموحد كان يؤكد على احترام ميثاق الأمم المتحدة، وتسوية اسلمية للصراعات، وحل دبلوماسي. كما كرر البيانات الواضحة للأمين العام."

ودعت فرنسا الاتحاد الروسي مرة أخرى إلى اتباع هذا المسار، والتراجع عن قراره بالاعتراف بالكيانين الانفصاليين في شرقي أوكرانيا واستدعاء جنوده.

وقال: "إذا أكدت روسيا خيار الحرب، فسيتعين عليها تحمل جميع المسؤوليات ودفع الثمن."

مندوبو الدول الأعضاء يطلبون الكلام مرة أخرى في ضوء التطورات الدراماتيكية:

ألمانيا تدين بأقوى العبارات وتحث روسيا على وقف عملياتها العسكرية

ردود بعض مندوبي الدول الأعضاء عقب ورود أنباء عن إعلان الرئيس الروسي بوتين القيام بعملية خاصة في دونباس، لم تخلُ من الإدانة والدعوة إلى وقف التصعيد.

المندوبة الألمانية أدانت بأقوى العبارات "التصعيد العسكري الذي لم نشهده على مدى جيل".

ودعت أعضاء مجلس الأمن جميعا إلى مناصرة أوكرانيا ضد انتهاك مشين للقانون الدولي. وأضافت بالقول:

"بهذه العملية المستفزة، فإن روسيا تنتهك المبادئ الأساسية في الميثاق. نحن ندين استخدام القوة ضد الأبرياء وانتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها بأقوى العبارات ونحث روسيا على وقف عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا فورا".

الولايات المتحدة: هذه حالة طوارئ كبرى

من جهتها أعربت السفيرة الأمريكية عن الأسف الشديد لما قام به الرئيس بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن بالذات، وأوضحت قائلة:

"لسوء الحظ، وبينما نحن نجتمع في مجلس الأمن الليلة، يبدو أن الرئيس بوتين قد اتخذ تلك الخطوة الأخيرة. في نفس اللحظة التي نجتمع فيها في المجلس للبحث عن السلام، وجه بوتين رسالة حرب، في ازدراء تام لمسؤولية مجلس الأمن".

وأضافت توماس-غرينفيلد: "هذه حالة طوارئ كبرى. المجلس بحاجة إلى اتخاذ إجراء. سنقوم بتقديم مشروع قرار يوم غد". ومضت قائلة:

"مثلما قال الرئيس بايدن الليلة: تتحمل روسيا وحدها مسؤولية الموت والدمار اللذين سينجمان عن هذا الهجوم".

بريطانيا: ينبغي على مجلس الأمن فعل ما بوسعه لوقف الحرب

ووصفت ممثلة المملكة المتحدة إعلان الرئيس بوتين عن "عملية عسكرية خاصة على الأراضي الأوكرانية بأنه "غير مبرر و(يأتي) بدون استفزاز". ومضت قائلة:

"هذا يوم خطير لأوكرانيا ولمبادئ الأمم المتحدة. نحن وشركاؤنا ظللنا صريحين بأن أفعال روسيا ستترتب عليها عواقب. ندعم بشكل كامل دعوة الولايات المتحدة إلى تقديم مشروع قانون إلى مجلس الأمن. ينبغي على هذا المجلس أن يفعل كل ما بوسعه لوقف الحرب والتمسك بميثاق الأمم المتحدة".

فرنسا: وهكذا اختارت روسيا الحرب...

من جهتها أدانت فرنسا بأشد العبارات عملية دونابس. وقالت على لسان سفيرها إن "هذا القرار، الذي أعلن في نفس اللحظة التي يجتمع فيها هذا المجلس، يوضح ازدراء روسيا للقانون الدولي والأمم المتحدة."

وهكذا اختارت روسيا الحرب، بحسب السفير نيكولا دوريفيير، الذي قال إن روسيا "يجب أن تخضع للمساءلة أمام مجلس الأمن."

وأعلن أن فرنسا ستنضم إلى شركائها في هذا المجلس لإعداد قرار في الساعات المقبلة يدين الحرب التي تقودها روسيا، داعيا جميع أعضاء هذا المجلس إلى "دعمنا في هذه الظروف المأساوية."

ودعا الاتحاد الروسي إلى احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، كما دعا إلى حماية واحترام جميع المدنيين، بمن فيهم المستضعفون والنساء والأطفال والعاملون في المجال الإنساني.

ألبانيا: روسيا ستتحمل نتيجة أعمالها في التسبب في معاناة إنسانية هائلة

 المندوب الألباني دعا أعضاء الأمم المتحدة جميعا إلى العمل على الحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وأن تدين بأقوى العبارات، وبشكل لا رجعة فيه، هذا العدوان، وأن تقف مناصرة للسلام وقواعد القانون الدولي، وأن تتخذ أية تدابير تبين للمعتدي أن أعماله ستترتب عليها آثار، على حد تعبيره.

وأضاف قائلا: "سقطت الأقنعة ودخلت الدبابات البلاد، بينما نحن نتحدث الآن تنفذ روسيا خطتها بالهجوم على جار قررت أن تحرمه من الوجود والحرية، والأرض، والكرامة، والحياة."

وكرر أن "روسيا ستتحمل نتيجة أعمالها في التسبب في معاناة إنسانية هائلة والتدمير في وقت نحتاج فيه إلى التنمية".