منظور عالمي قصص إنسانية

تحسين جودة وجبات الطعام في المدارس ضرورة للمساهمة في تلبية احتياجات التلاميذ الغذائية

أولاد يتناولون طعام الغداء في مدرسة في غواتيمالا.
© Pep Bonet/NOOR for FAO
أولاد يتناولون طعام الغداء في مدرسة في غواتيمالا.

تحسين جودة وجبات الطعام في المدارس ضرورة للمساهمة في تلبية احتياجات التلاميذ الغذائية

المساعدات الإنسانية

في العديد من البلدان، تمثل الوجبات المدرسية جزءا كبيرا من النظم الغذائية اليومية للأطفال. ولذلك، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي مشروعا لتحسين النظام الغذائي للأطفال في سن المدرسة، بدعم من وزارة الأغذية والزراعة الألمانية.

وفي بيان، أشارت وكالتا الأمم المتحدة إلى ضرورة أن تساهم الوجبات الغذائية بشكل مباشر في تلبية احتياجات تلاميذ المدارس الغذائية.

ومن المتوقع أن تنتج مبادرة "إرشادات ومعايير التغذية الغذائية المدرسية لحماية حق الأطفال واليافعين في الغذاء" منهجية جديدة لمساعدة أصحاب المصلحة في الحكومات والمؤسسات على تطوير وتنفيذ معايير التغذية لوجبات مدرسية صحية وعالية الجودة للأطفال من جميع الأعمار.

وسينتج المشروع أيضا إرشادات للمدارس لتنفيذ استراتيجيات عملية للتثقيف الغذائي، بما في ذلك كيفية استخدام قوائم الوجبات المدرسية كمواد تعليمية في الفصول الدراسية، أو كيف يمكن لليافعين استخدام تلك المعايير للحصول على وجبات مغذية.

وسيتم تجريب المنهجية وحزمة التوجيه في بلدين وهما كمبوديا وغانا، لجمع تقييمات مباشرة حول فائدتها. وسيتم بعد ذلك إضافة تعديلات ووضع اللمسات الأخيرة على الإرشادات من خلال حلقات عمل إقليمية وعالمية.

وقالت نانسي أبورتو، نائبة مدير قسم الأغذية والتغذية في منظمة الفاو: "من خلال مجموعة الأدوات الشاملة هذه والدعم الفني لتحسين الوجبات المدرسية، وبيئات الطعام المدرسية الأوسع وعمليات الشراء من أنظمة الغذاء المحلية، وتهدف الفاو إلى دعم الحكومات والمؤسسات في توفير أغذية مدرسية صحية للأطفال واليافعين، وبالتالي فهي تمثل خطوة إلى الأمام نحو ضمان حقهم في الغذاء."

الوجبات المدرسية تؤثر على التعليم والصحة والتغذية

أمهات يسكبن الطعام الطازج لتقديمه لطلاب المدارس في النيجر.
© WFP/Evelyn Fey
أمهات يسكبن الطعام الطازج لتقديمه لطلاب المدارس في النيجر.

أكدت الوكالتان أنه سيتم أيضا تعزيز التدخلات لزيادة تحسين بيئة الغذاء المدرسية، مثل تقييد تسويق المشروبات السكرية في مباني المدرسة.

وسيركز جزء رئيسي من المشروع على دعم الجهات الفاعلة الوطنية لإدماج معايير التغذية الجديدة في التشريعات، من خلال إجراء الدراسات التشريعية وتوفير تنمية القدرات.

وأخيرا، سيتم تعزيز ملكية المجتمع في جميع مراحل العملية من خلال تعزيز، على سبيل المثال، الآليات على مستوى المدرسة حيث يمكن للطلاب وأولياء الأمور الإبلاغ عن عدم الامتثال لمعايير التغذية.

وقالت كارمن بوربانو، مديرة قسم البرامج المدرسية في برنامج الأغذية العالمي: "لدينا إجماع عالمي الآن حول الحاجة إلى الوجبات المدرسية وفوائدها لمختلف القطاعات. وتذهب الوجبات المدرسية إلى ما هو أبعد من طبق الطعام – إذ يمكن أن تؤثر على التعليم والتغذية والصحة والزراعة وأنظمة الغذاء."

تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وأضافت كارمن بوربانو أنه لكي تكشف هذه البرامج عن إمكاناتها الكاملة، "نحتاج إلى العمل على الجيل التالي من برامج الوجبات المدرسية – البرامج التي تساهم في أنظمة غذائية مستدامة وتضمن حصول الأطفال على وجبات صحية ومغذية."

ويتماشى المشروع مع التزام الدعم الذي قدمته خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة تجاه التحالف العالمي للوجبات المدرسية وهدفه ضمان حصول كل طفل على وجبة يومية وصحية في المدرسة بحلول عام 2030.

كما أنه يساهم في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، ولا سيّما الهدف الثاني (القضاء على الجوع) والهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاهية) والهدف الرابع (التعليم الجيد).