منظور عالمي قصص إنسانية

العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة يساعدون الفلبين في مواجهة إعصار راي

إعصار أوديت، المعروف محليا باسم راي، يضرب شرقي فيسياس وشمال مينداناو، في الفلبين في 16 و17 كانون الأول/ديسمبر.
© UNICEF
إعصار أوديت، المعروف محليا باسم راي، يضرب شرقي فيسياس وشمال مينداناو، في الفلبين في 16 و17 كانون الأول/ديسمبر.

العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة يساعدون الفلبين في مواجهة إعصار راي

المساعدات الإنسانية

تستمر التقارير الواردة من الفلبين عن "الدمار الشامل" الناجم عن إعصار أوديت المعروف محليا بإعصار راي، حيث تساعد الأمم المتحدة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية.

في تحديث نُشر على الإنترنت في وقت مبكر من يوم الاثنين، قال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأرخبيل، غوستافو غونزاليس، إن فرق تقييم المساعدات قد وصلت إلى المجتمعات المحلية التي تحتاج إلى مساعدة طارئة في عطلة نهاية الأسبوع للمرة الأولى.

وقد "تمكنت (الفرق) من الوصول إلى المناطق والمجتمعات الأكثر تضررا" بفعل رياح راي التي بلغت 195 كيلومترا في الساعة (121 ميلا في الساعة) مع هبوب رياح تصل إلى 270 كيلومترا في الساعة (168 ميلا في الساعة) في مقاطعات الجزيرة الوسطى، كما قال السيد غونزاليس.

يتمثل دور السيد غونزاليس في تنسيق استجابة وكالات الأمم المتحدة في الفلبين، جنبا إلى جنب مع المنظمات غير الحكومية وشركاء القطاع الخاص في البلاد، التي تعمل مع الحكومة "لتلبية الاحتياجات الفورية في المأوى والصحة والغذاء والحماية" وغيرها من الإجراءات المنقذة للحياة.

بحسب التقارير، تضرر حوالي 1.8 مليون شخص من الكارثة وتأكد وفاة ما لا يقل عن 208 أشخاص، منذ أن وصل الإعصار إلى اليابسة يوم الخميس الماضي.

الانهيارات الأرضية والفيضانات

ويُخشى أن يرتفع هذا العدد بمجرد أن يتمكن المسؤولون من تأكيد عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في الانهيارات الأرضية والفيضانات المبلغ عنها.

وقال المسؤول الأممي: "نيابة عن الأمم المتحدة، والفريق القطري الإنساني، رسالتنا إلى شعب الفلبين هي رسالة تضامن ودعم."

وأضاف يقول: "نحن ننسق مع السلطات الحكومية لضمان تقديم الدعم في الوقت المناسب والحشد بالكامل، لمعالجة الفجوات الحرجة واحتياجات الفئات الأكثر ضعفا."

كما أشاد "بالكفاءة المهنية" للمستجيبين في الخطوط الأمامية بقيادة السلطات الحكومية والقوات المسلحة والصليب الأحمر وغيرهم من المشاركين في جهود الإجلاء والبحث والإنقاذ في الظروف الصعبة للغاية واللوجستيات.

ومع إجلاء حوالي 300,000 شخص حيث ضرب الإعصار المناطق الوسطى، تشمل الاحتياجات الفورية والأولوية الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والوقود ومستلزمات النظافة، والأدوية وخدمات الحماية.

لا تزال تداعيات هايان حاضرة في الذاكرة

في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، ضرب إعصار هايان العديد من المقاطعات الوسطى التي سويت بالأرض الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 6,300 شخص.

وتشهد الفلبين كل عام ما معدله 25 إعصارا، بالإضافة إلى الزلازل والفيضانات والمد والجزر والتنبيهات من 21 بركانا نشطا، وذلك نتيجة لموقع الفلبين في منطقة الحزام الناري حول المحيط الهادئ، وقد سمّي بهذا الاسم بسبب النشاط التكتوني على شكل حدوة حصان والذي يقع على أطراف حوض المحيط الهادئ.