منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا: لاجئو فلسطين يواجهون ظروفا إنسانية قاسية وسط الاشتباكات المستمرة في جنوب سوريا

(من الأرشيف) أطفال يفرون مع عائلاتهم بسبب العنف في درعا (2018)
UNICEF/Alaa Al-Faqir
(من الأرشيف) أطفال يفرون مع عائلاتهم بسبب العنف في درعا (2018)

الأونروا: لاجئو فلسطين يواجهون ظروفا إنسانية قاسية وسط الاشتباكات المستمرة في جنوب سوريا

المساعدات الإنسانية

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في جنوب سوريا من أن حوالي 30,000 لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأونروا في جنوب سوريا أصبحوا أكثر عرضة للخطر، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة في محافظة درعا وحولها.

وتسبب القصف العنيف والاشتباكات منذ 29 تموز/ يوليو في وقوع خسائر في الأرواح وإصابات وتشريد مئات العائلات المستضعفة. وفقا للوكالة الأممية التي تأسست في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948، كان حوالي ثلث لاجئي فلسطين يقيمون في مخيم درعا قبل الصراع. 


في الآونة الأخيرة، عاد عدد قليل من لاجئي فلسطين إلى المخيم بسبب عدم وجود بدائل، على حد قول الأونروا. ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن هذه الأعمال العدائية الأخيرة قللت بشكل كبير من قدرتها على تقديم خدمات حيوية لمجتمع ضعيف للغاية.

ظروف إنسانية "رهيبة"

يعيش الآن أكثر من 600 عائلة من لاجئي فلسطين (3,000 فرد) في منطقة المخيم، ويعيش أكثر من نصف العائلات داخل المخيم، وقد نزحوا بسبب الاشتباكات الأخيرة. وحذرت الأونروا من أن الأوضاع الإنسانية للعائلات المتبقية داخل المخيم مزرية.

وقد استنفد مخزون الأدوية والمواد الغذائية، بما في ذلك الخبز، منذ 2 آب/ أغسطس، عقب إغلاق معبر سرايا الإنساني الرئيسي في 30 تموز/ يوليو. وقيل أيضا إن الماء والكهرباء انقطعتا تماما داخل المخيم. وقدرة لاجئي فلسطين الذين يعيشون في غرب درعا على الحصول على خدمات الأونروا محدودة.  وقد أدت الاشتباكات المتزايدة هناك إلى إغلاق عيادة الأونروا الصحية في بلدة مزيريب في 1 آب/أغسطس. 

احتياجات إنسانية هائلة

وفي الوقت نفسه، فإن الطلب على المواد الغذائية وغير الغذائية في حالات الطوارئ وزيادة مخاطر التلوث بالمتفجرات من مخلفات الحرب يعني أن الاحتياجات الإنسانية للعائلات النازحة "هائلة".

في كثير من الأحيان، يضطرون إلى الانتقال إلى العيش مع أقاربهم، مما يزيد من أعبائهم ويزيد من المخاطر المرتبطة بانتشار كوفيد-19، حسبما أشارت وكالة الأونروا، مضيفة أن معظم العائلات تكافح لدفع الإيجار أو العيش في منازل تضررت أو دمرت جزئيا بسبب الأعمال العدائية على مدى العقد الماضي.

وقد تأثرت بشدة قدرة اللاجئين الفلسطينيين على الخروج من مخيم درعا بسبب الاشتباكات، كما أن وصولهم إلى خدمات الأونروا، مثل الطعام والمال، والتي تتوفر عادة في مدينة درعا، أصبح مقيدا.

 

(من الأرشيف) فتاة فلسطينية لاجئة في مخيم درعا في سوريا، تواصل دراستها رغم تعطل المدارس بسبب جائحة كوفيد-19.
© UNRWA
(من الأرشيف) فتاة فلسطينية لاجئة في مخيم درعا في سوريا، تواصل دراستها رغم تعطل المدارس بسبب جائحة كوفيد-19.

كما أدى الوضع الحالي إلى تأخير العمل اللازم لتحضير الأطفال للعودة إلى مدارس الأونروا.

وتقول الوكالة أيضا إنها قلقة على سلامة موظفيها العاملين في محافظة درعا.

دعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق

دعت الأونروا جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المنطقة، بما في ذلك الوصول إلى خدمات الأونروا. وقالت إن معبر سرايا الذي يسمح بمرور الأشخاص والبضائع، يجب أن يظل مفتوحا للسماح للاجئين الفلسطينيين بالوصول إلى الخدمات الأساسية.

وأضافت أنه يتعين على جميع الأطراف حماية المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآت الأونروا في محافظة درعا.