منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير أممي: أكثر من 700 من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى لقوا حتفهم في هجمات على المرافق الصحية منذ ديسمبر 2017

أطباء يزورون عيادة في أجدابيا، ليبيا، دمرت خلال هجمات نيسان/أبريل 2021.
© ICRC/André Liohn
أطباء يزورون عيادة في أجدابيا، ليبيا، دمرت خلال هجمات نيسان/أبريل 2021.

تقرير أممي: أكثر من 700 من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى لقوا حتفهم في هجمات على المرافق الصحية منذ ديسمبر 2017

الصحة

توفي أكثر من 700 من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وأصيب أكثر من 2000 آخرين في الهجمات على المرافق الصحية منذ كانون الأول/ديسمبر 2017، وفقا لتحليل أجرته منظمة الصحة العالمية لمدة ثلاث سنوات صدر اليوم الثلاثاء.

وسجل نظام مراقبة الهجمات على قطاع الصحة من 2018 إلى 2020 بيانات عن الهجمات على العاملين الصحيين والمرضى والإمدادات وسيارات الإسعاف والمرافق في 17 دولة متأثرة بحالات الطوارئ والأماكن الهشة.

البلدان المعرضة للخطر

وشملت هذه البلدان إثيوبيا واليمن وسوريا وموزمبيق ونيجيريا والأرض الفلسطينية المحتلة وميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وغيرها. 

وقال ألطاف موساني، مدير التدخلات في حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف: "نشعر بقلق بالغ إزاء تدمير مئات المرافق الصحية أو إغلاقها، وقتل وجرح العاملين الصحيين، وحرمان ملايين الأشخاص من الرعاية الصحية التي يستحقونها".

وتقوم مبادرة منظمة الصحة العالمية على ثلاث ركائز رئيسية للعمل، وهي الجمع الأدلة بانتظام عن الهجمات، والدعوة لإنهاء مثل هذه الهجمات، وتعزيز الممارسات الجيدة لحماية الرعاية الصحية.

وتقدم نظرة عامة عالمية للهجمات على الرعاية الصحية، والموارد التي تأثرت بها وتأثيرها الفوري على العاملين الصحيين والمرضى.

نتائج قاتلة


وفي سياق تقديم تفاصيل النتائج، قال السيد موساني إن "حادثا واحدا من أصل ست حوادث أدى إلى وفاة مريض أو عامل صحي في عام 2020".

وأضاف أن العاملين الصحيين هم المورد الأكثر تضررا، وهم يمثلون "ثلثي جميع الهجمات في 2018 و 2019 وخمسين في المائة من جميع الحوادث المسجلة في عام 2020" استهدفتهم، بدلا من المرافق أو الإمدادات.

وحذر التقرير من أن تأثير الهجمات على الرعاية الصحية يتجاوز بكثير تعريض مقدمي الرعاية الصحية للخطر، لا سيما في ضوء الاستجابة المستمرة لكوفيد-19. 


أثر مضاعف

وقال المسؤول في منظمة الصحة إن "تأثيرها ينعكس على الصحة العقلية للعاملين في مجال الصحة واستعدادهم للقدوم على العمل، وعلى استعداد المجتمعات للحصول على الرعاية الصحية، كما يقلل بشكل كبير من الموارد اللازمة للاستجابة للأزمات الصحية، من بين أمور أخرى."

وأضاف أن "التأثير المضاعف لحادث واحد هو تأثير ضخم"، مشيرا إلى "عواقبه طويلة المدى على النظام الصحي ككل".

ودعا السيد موساني جميع الأطراف المتنازعة إلى ضمان مساحات عمل آمنة لتقديم خدمات الرعاية الصحية و "الوصول الآمن إلى الرعاية الصحية، دون عنف أو تهديد أو خوف. وحذر من أن "هجوما واحدا هو كثير جدا".

 

وقد تم إطلاق مبادرة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية (AHC) في كانون الأول/ديسمبر 2017، عقب قرار جمعية الصحة العالمية المعتمد في عام 2012، والذي طلبت فيه الدول الأعضاء من منظمة الصحة العالمية توفير قيادة عالمية في جمع ونشر المعلومات عن الهجمات على الرعاية الصحية في حالات الطوارئ الإنسانية المعقدة .


وتم دعم الحاجة إلى الجمع المنهجي للبيانات حول الهجمات على الرعاية الصحية من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2286 المعتمد في عام 2016.

النتائج هي أول مجموعة من الأدلة الموثوقة التي تم التحقق منها، والتي يمكن استخدامها لإنشاء تحليلات وتقارير لفهم الهجمات على الرعاية الصحية بشكل أفضل.