منظور عالمي قصص إنسانية

ثلث أطفال هايتي بحاجة ماسة إلى مساعدات طارئة بحسب اليونيسف

حوالي ثلث جميع أطفال هايتي في حاجة ماسة للمساعدة الطارئة.
© UNICEF/Manuel Moreno Gonza
حوالي ثلث جميع أطفال هايتي في حاجة ماسة للمساعدة الطارئة.

ثلث أطفال هايتي بحاجة ماسة إلى مساعدات طارئة بحسب اليونيسف

الصحة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن ما يقرب من ثلث جميع الأطفال في هايتي - الذين يبلغ عددهم حوالي 1.5 مليون - بحاجة ماسة إلى الإغاثة الطارئة بسبب تصاعد العنف وعدم كفاية سبل الحصول على المياه النظيفة والصحة والتغذية.

 وسط أزمة سياسية واقتصادية تفاقمت بعد اغتيال رئيس هايتي يوم الأربعاء، عانى اليافعون أيضا من التأثير طويل المدى على خدمات التعليم والحماية المعطلة وسط جائحة كوفيد-19، فضلاً عن تهديد الأعاصير.

وقالت اليونيسف في بيان يوم الجمعة إنها تشعر بقلق عميق من أن مزيدا من العنف وانعدام الأمن بعد اغتيال رئيس البلاد يمكن أن يشكل تحديات خطيرة لعمل فرقها الإنساني على الأرض، وقدرتها على الوصول بأمان إلى الأطفال والأسر الأكثر ضعفاً.

في حين أن اليونيسف لديها إمدادات منقذة للحياة في هايتي، فإن العنف المطول وعدم الاستقرار يمكن أن يمنع توزيع وتجديد المخزونات، بما في ذلك اللقاحات والأدوية والإمدادات الطبية. 

أسوأ أزمة منذ سنوات 

قال برونو مايز، ممثل اليونيسف في هايتي: "هذه أسوأ أزمة إنسانية واجهتها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، وهي تتدهور أسبوعا بعد أسبوع".

تعتمد حياة العديد من الأطفال على المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، مثل اللقاحات والحقن والأدوية والأطعمة العلاجية. عندما تقاتل العصابات في الشارع ويتطاير الرصاص، يصعب الوصول إلى العائلات الأكثر ضعفاً بهذه الإمدادات المنقذة للحياة.

وأضاف: "ما لم يتم منح المنظمات الإنسانية ممرا آمنا، فسيبقى آلاف الأطفال المتضررين دون مساعدة تذكر".

في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، قالت اليونيسف إن عدد حالات الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم الذين تم إدخالهم إلى المرافق الصحية في جميع أنحاء هايتي، ارتفع بنسبة 26 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

منذ أوائل حزيران/يونيو، اندلعت اشتباكات جديدة بين العصابات المسلحة المتناحرة في بعض المناطق الحضرية بالعاصمة بور أو برنس، مما أدى إلى حرق مئات المنازل أو إتلافها.

أُجبر أكثر من 15،000 امرأة وطفل على الفرار من منازلهم بسبب أعمال العنف في العاصمة بور أو برنس وما حولها، 80 في المائة منهم في الأسابيع الأربعة الماضية فقط. 

ما لا يقل عن 1.5 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدات الطارئة.
© UNICEF/Manuel Moreno Gonza
ما لا يقل عن 1.5 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدات الطارئة.

 

ارتفاع حالات كوفيد

قالت اليونيسف إن هذا الارتفاع الأخير في أعمال العنف يأتي وسط ارتفاع تدريجي في حالات كوفيد-19 في هايتي. المستشفيات الرئيسية المخصصة لعلاج كوفيد مزدحمة وتواجه نقصا في الأكسجين، بينما يموت بعض المرضى لأن عنف العصابات المسلحة يمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم بالأكسجين والعلاج في حالات الطوارئ.

"هايتي هي الدولة الوحيدة في النصف الغربي من الكرة الأرضية حيث لم يتم تلقي أي جرعة من لقاح كوفيد-19. هذا غير مقبول"، بحسب السيد مايز.

من المرجح أن يؤدي عنف العصابات في بور أو برنس وما حولها إلى تأخير وصول لقاحات كوفيد-19 وجعل توزيعها في جميع أنحاء البلاد أكثر تعقيدا. وأوضح السيد مايز "وسط تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا في هايتي، فإن أي يوم إضافي بدون لقاح يعرض حياة مئات الأشخاص للخطر". 

دعم اليونيسف

تتعهد اليونيسف بدعم توزيع ونقل وتخزين لقاحات كوفيد-19 في درجة الحرارة المناسبة. في السنوات الثلاث الماضية، قامت الوكالة بتركيب أكثر من 920 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية في هايتي لتعزيز سلسلة التبريد بشكل رئيسي في المناطق النائية حيث لا يمكن الاعتماد على الكهرباء. وقامت اليونيسف بتجهيز 96 في المائة من جميع المؤسسات الصحية في هايتي بالثلاجات الشمسية.

وتسعى الوكالة الأممية للحصول على 48.9 مليون دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات الإنسانية لـ 1.5 مليون شخص في هايتي، بما في ذلك أكثر من 700،000 طفل، والتي تفاقمت بسبب الجائحة وعنف العصابات. حتى الآن، لم يتلق هذا النداء الإنساني سوى 31 في المائة من التمويل الذي يحتاجه.