منظور عالمي قصص إنسانية

المبعوثة الخاصة إلى ميانمار تدعو مجلس الأمن إلى الوحدة وتحذر من أن "الوضع يبعث على القلق"

يانغون في ميانمار.
Unsplash/Alexander Schimmeck
يانغون في ميانمار.

المبعوثة الخاصة إلى ميانمار تدعو مجلس الأمن إلى الوحدة وتحذر من أن "الوضع يبعث على القلق"

السلم والأمن

في أعقاب استماع مجلس الأمن في جلسة مغلقة لإحاطتها حول الوضع في ميانمار، قالت المبعوثة الخاصة للأمين العام إلى ميانمار، كريستين شرانر بورغنر، للصحفيين إنها حثت مجلس الأمن على الوحدة وطلبت منه الدعم والعمل في الوقت المناسب.

وهذه هي الإحاطة الخامسة التي تقدمها كريستين شرانر بورغنر إلى مجلس الأمن منذ أن بدأ الانقلاب في 1 شباط/فبراير، حيث وضعت مجلس الأمن اليوم خلال الجلسة المغلقة في صورة الوضع الحالي، وقالت: "الوضع على الأرض في ميانمار يبعث على القلق وسيء للغاية".

وأوضحت أنه منذ 1 شباط/فبراير قُتل حوالي 600 شخص واعتُقل 6,000 شخص و5,000 لا يزالون في الاحتجاز، واختفى حوالي 100 شخص، ويوجد 175 ألفا من النازحين داخليا منذ 1 شباط/فبراير يضافون إلى نازحين داخليا كانوا موجودين بالفعل قبل الانقلاب، هذا بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف لاجئ توجهوا إلى الهند وتايلند.

وقالت المبعوثة الخاصة إلى ميانمار: "لدينا وضع مقلق على الأرض لجميع الأشخاص المدنيين لأن النظام الصحي انهار بالكامل والأمن الغذائي في خطر، ونتوقع أنه إذا استمر الوضع بهذا الشكل، سيعيش في العام المقبل حوالي نصف السكان تحت خط الفقر".

محتجون يتحدون قرار حظر التجول في يانغون، ميانمار.
Unsplash/Zinko Hein
محتجون يتحدون قرار حظر التجول في يانغون، ميانمار.

وحدة مجلس الأمن

وأكدت شرانر بورغنر أنها طلبت من مجلس الأمن الدولي "الدعم والعمل في الوقت المناسب"، مشيرة إلى الأهمية البالغة لذلك. وحثت أعضاء مجلس الأمن على التحدث بوحدة وخاصة ضد العنف وإطلاق سراح الأسرى السياسيين في أسرع وقت ممكن.

وردّا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن انقسام مجلس الأمن وعدم قدرته على إصدار بيان اليوم فيما يتعلق بميانمار، قالت المبعوثة الخاصة إنها تتحدث مع جميع أعضاء مجلس الأمن وبشكل ثنائي أيضا، نظرا لاعتقادها بأهمية أن يعي الجميع الوضع على الأرض. وأشارت إلى أنه من الواضح أنه لا يوجد موقف موحد بشأن ما يجب فعله معا، "ولكن دوري دائما هو أن أحثّهم على العمل والوحدة".

وتقدم السيّدة شرانر بورغنر إحاطة مساء اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك في الجمعية العامة لإطلاع الدول الأعضاء على الأوضاع في ميانمار، ويوجد أمام الجمعية العامة مشروع قرار يدعو القوات المسلحة إلى وقف العنف.

وردّا على أسئلة من صحفيين، قالت المبعوثة الخاصة، إن أي قرار يصدر عن الجمعية العامة يعود إلى الدول الأعضاء أنفسها، دون أن تشارك هي في الأمر.

اتصالات مستمرة مع الأطراف

وحول إجراء زيارة إلى ميانمار، قالت المسؤولة الأممية: "من الواضح أنني سأواصل الطلب من الجيش في ميانمار أن يكون بمقدوري العودة إلى ميانمار، ولكنني أواصل اتصالاتي أيضا معهم من خلال تقنية الفيديو".

وقالت ردا على أسئلة الصحفيين إنها قبل عدة أسابيع تحدثت مع القائد العام في جاكارتا "وكان نقاشا مفتوحا"، وأعربت عن أملها في استمرار النقاشات.

وقالت: "رغم أنني لست موجودة في ميانمار، لا يزال ينبغي التواصل، ومن الواضح أنه بإمكاني أن أتصور أنه لا يريد أن يراني الآن في ميانمار لأن الناس يعرفونني من الأعوام الثلاثة الماضية.. ولذلك أعتقد أن هذا ليس في مصلحة الجيش. ولكن طالما يوجد تواصل مع عناصر الجيش فهذا أهم ما في الأمر، وقريبا سنتواصل معهم مرة أخرى لإدخالهم في الحوار".

وأكدت أنها على اتصال وثيق مع حكومة الوحدة الوطنية، وشددت على مواصلة الطلب والحث على إطلاق سراح مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي ورئيس الدولة يو وينت ميانت ونائبه.