منظور عالمي قصص إنسانية

ميانمار: قلق عميق إزاء التصعيد الأخير الذي أدّى لمقتل العشرات من المتظاهرين منذ يوم الجمعة

منطقة مايانغون في يانغون، ميانمار.
Thiri Myat
منطقة مايانغون في يانغون، ميانمار.

ميانمار: قلق عميق إزاء التصعيد الأخير الذي أدّى لمقتل العشرات من المتظاهرين منذ يوم الجمعة

السلم والأمن

كرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه العميق إزاء التطورات في ميانمار، ووصف آخر التقارير عن أعمال عنف وقتل على يد قوات الأمن بالمروّعة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك: "من ميانمار، قال زملاؤنا إنهم مصدومون من أعمال العنف منذ يوم الجمعة، حيث قُتل 93 متظاهرا. الكثيرون منهم في مدينة باغو".

وأشار دوجاريك إلى أن فريق الأمم المتحدة في ميانمار أعرب عن القلق بشكل خاص حيال التقارير التي تتحدث عن استخدام المدفعية الثقيلة ضد المتظاهرين.

دور دول المنطقة حاسم

وأضاف دوجاريك أن السيّد غوتيريش يشدد على الدور الرئيسي الذي يمكن ويجب أن تلعبه المنطقة في تقديم المشورة للجهات الفاعلة الوطنية لاتخاذ خطوات نحو عودة السلام والاستقرار إلى ميانمار.

وقال: "يشجع الأمين العام جميع الدول الأعضاء على استخدام نفوذها لإقناع الأطراف بضرورة وقف هذا التصعيد واتخاذ خطوات من شأنها تسهيل العودة إلى الحكم المدني"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن حثّ بوضوح على وقف العنف ودعا الأطراف إلى مواصلة الحوار والمصالحة.

707 قتلى حتى اليوم

وفقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حتى اليوم تشير التقارير الموثوقة إلى مقتل ما لا يقل عن 707 أشخاص منذ سيطرة الجيش على الحكم منذ أكثر من شهرين. ويُعتقد أن هذا الرقم أعلى من ذلك بكثير، ومنذ الأول من شباط/فبراير، أصيب الآلاف من الأشخاص بجراح والكثير منهم إصابتهم بالغة.

وكرر فريق الأمم المتحدة القطري في ميانمار يوم الاثنين دعوته لإنهاء العنف ضد المدنيين. وفي تغريدة على تويتر، قال الفريق القطري: "(نحن) نتابع الأحداث في باغو حيث وردت تقارير عن استخدام المدفعية الثقيلة ضد المدنيين ومنع العلاج الطبي للجرحى". وشدد الفريق على أن "العنف يجب أن يتوقف فورا".

ومن بين القتلى، 44 طفلا على الأقل سقطوا منذ سيطرة الجيش على الحكم في شباط/فبراير، إضافة إلى أكثر من 2,600 شخص رهن الاحتجاز- العديد منهم محتجزون في الحبس الانفرادي أو مختفون قسرا.

كما توجد تقارير تفيد بفرار عدّة مئات من الأشخاص من المناطق التي تضررت بشدة من أعمال العنف، بما في ذلك العديد ممن لجأوا إلى البلدان المجاورة.

المبعوثة الخاصة في المنطقة

وأكد ستيفان دوجاريك أن السيّدة كريستين شرانر بورغنر، مبعوثة الأمين العام الخاصة إلى ميانمار، الموجودة حاليا في المنطقة، تلتقي بشركاء رئيسيين في الحوار من أجل تعزيز الاستجابة الدولية الفعّالة القائمة على جهد إقليمي موحد. "وهي لا تزال مستعدة لزيارة ميانمار في أقرب فرصة".

ومن المقرر أن تلتقي المبعوثة الخاصة بمسؤولين إقليميين للأمم المتحدة بالإضافة إلى السفراء المعتمدين لدى ميانمار الموجودين في بانكوك، عاصمة تايلند.