منظور عالمي قصص إنسانية

بعد أن أنقذ صيادون قاربهم، العشرات من أبناء الروهينجا يتلقون المساعدات الغذائية والطبية في إندونيسيا

لاجئون من الروهينجا يسيرون على الشاطئ عند سواحل كوكس بازار في بنغلاديش بعد عبور خليج البنغال. (الأرشيف)
UNICEF/Patrick Brown
لاجئون من الروهينجا يسيرون على الشاطئ عند سواحل كوكس بازار في بنغلاديش بعد عبور خليج البنغال. (الأرشيف)

بعد أن أنقذ صيادون قاربهم، العشرات من أبناء الروهينجا يتلقون المساعدات الغذائية والطبية في إندونيسيا

المهاجرون واللاجئون

تواصل المنظمة الدولية للهجرة تقديم الطعام ومياه الشرب والمساعدات الطبية إلى 81 شخصا من أبناء الروهينجا ممن أنقذهم صيّادون قبالة سواحل إندونيسيا قبل أيام.

وقد أمضى هؤلاء اللاجئون عدّة أشهر في عرض البحر، قبل أن يعثر عليهم صيادون محليون في شرق آتشيه بإندونسيا يوم الجمعة (4 حزيران/يونيو)، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وفي تصريحات من جنيف، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، بول ديلون، إنه لدى إنزال الأشخاص من القارب إلى اليابسة، أجرى مسؤولون حكوميون اختبارات لفحص مرض كـوفيد-19 على الفور، وتم تقديم اللقاحات لاحقا لجميع الوافدين.

رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر

خلال موسم الإبحار في عام 2020، وجد ما يقرب من 1,400 من الروهينجا أنفسهم عالقين في البحر، وتوفي 130 منهم على الأقل بحسب التقارير. 

وفي العام الماضي، أنزلت السلطات والمجتمعات المحلية عشرات الأشخاص ممن كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهو إجراء دعت إليه المنظمة الدولية للهجرة في جميع أنحاء المنطقة لإنقاذ الأرواح.

وقال بول ديلون إنه حتى مع استمرار العالم في مواجهة كوفيد-19، "يجب بذل جهود جماعية لتجنب تكرار أزمة عام 2015 في بحر أندامان، حيث تم التخلي عن الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في البحر على حساب أرواح الكثيرين".

ضرورة تشكيل استجابة إقليمية

من جانبه، قال بابار بالوش، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن المفوضية تثني على حكومة إندونيسيا لسماحها بإنزال القارب في الآونة الأخيرة، وعلى المجتمع المحلي الذي يقدم المساعدات الأولية للاجئين. وقال: "لقد كان تقديم المساعدة المنقذة للحياة والسماح بالنزول في مكان آمن ضرورة إنسانية والتزاما دوليا".

وشدد على تأكيد المفوضية مجددا على الحاجة الملحة إلى قيام دول المنطقة بتشكيل استجابة إقليمية جماعية لفرق البحث والإنقاذ والإنزال.

وردا على سؤال من أحد الصحفيين، قال ديلون إن إندونيسيا لم تقم بترحيل أي من الروهينجا منذ وصول الوافدين الأوائل في عام 2008. "في الواقع، وفرت ملاذا آمنا للآلاف من الروهينجا وغيرهم من المهاجرين".

من جانبه، قال السيد بالوش إن المفوضية عملت مع الحكومات في المنطقة لضمان استمرار بحث الروهينجا - وغيرهم ممن يقومون بالرحلة اليائسة - عن الأمان على اليابسة وتلقيهم المساعدات الغذائية والطبية.