منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل صامد ومن المهم أن تعمل جميع الأطراف على الحفاظ عليه

دمار في غزة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية.
UNOCHA/Mohammad Libed
دمار في غزة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية.

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل صامد ومن المهم أن تعمل جميع الأطراف على الحفاظ عليه

السلم والأمن

بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل صامد حتى الآن منذ أن دخل حيز التنفيذ في الساعة 2 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي يوم 21 أيار/مايو.

ووضع وقف إطلاق النار حدّا للأعمال العدائية التي اندلعت بين الطرفين في 10 أيار/مايو.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "من المهم أن تعمل كل أطراف الأعمال العدائية من أجل الحفاظ عليه (وقف إطلاق النار)".

وبحسب أوتشا، تمت استعادة الحياة الروتينية في جميع أنحاء غزة، وأصبحت بعض الطرق الرئيسية سالكة، كما تعمل السلطات على إصلاح الخطوط الكهربائية وشبكات المياه ومياه الصرف الصحي التي تعرضت للأضرار.

فتح معبر إيريز

وقال دوجاريك إن أوتشا ذكرت في التقرير أن معبر إيريز (بين غزة وإسرائيل) مفتوح اليوم أمام الطواقم الدولية والإنسانية. وأضاف يقول: "فيما يتعلق بمعبر كرم أبو سالم، وقد سُئلت عن الأمر، لم تعبر شاحنات محملة بالمواد الإنسانية إلى غزة اليوم، أو السلع الإنسانية، كما قيل لنا".

وأكد دوجاريك أن السلطات الإسرائيلية أعطت الأمم المتحدة الضوء الأخضر لاستخدام المعبر لعبور المواد الإنسانية، "ولكن يبدو أن هناك عدم وضوح في نوعية المواد التي يمكن أن تعبر في هذه المرحلة. ونحن على اتصال وثيق مع السلطات الإسرائيلية ذات الصلة في محاولة لتوضيح الأمر".

وأكد دوجاريك أنه من المتوقع أن يتم إطلاق نداء إنساني مشترك هذا الأسبوع.

المدارس والمستشفيات

وفقا لتقرير أوتشا، تعرضت 54 مدرسة في غزة للأضرار خلال التصعيد. وأعلنت وزارة التعليم أن العام الدراسي سينتهي في 3 حزيران/يونيو، بدون إجراء امتحانات نهائية للطلاب من الصف الأول إلى الصف 11، باستثناء طلاب الثانوية العامة (التوجيهي).

كما أن مدارس الأونروا تظل مغلقة، ولم يصدر قرار بعد بشأن إجراء الامتحانات النهائية. ويعاني ما يقرب من 600 ألف طالب وطالبة من خسارة كبيرة في التعلم بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية، بحسب تقرير أوتشا.

كما تعرضت ست مستشفيات و11 مركز رعاية أولية لأضرار، من بينها مركز لحقت به أضرار جسيمة.

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، والمفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب غراندي، قد زارا قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع وتحدثا مع ناجين وعائلات فقدت أحبّاءها، وعاينا مناطق "دمرت عن بكرة أبيها".

يتم إيواء العائلات في غزة التي دمرت منازلها في الهجمات الصاروخية في مدارس الأونروا.
© UNRWA/Mohamed Hinnawi
يتم إيواء العائلات في غزة التي دمرت منازلها في الهجمات الصاروخية في مدارس الأونروا.

استمرار المواجهات في القدس والضفة

في الوقت الذي يصمد وقف إطلاق النار في غزة، أفادت أوتشا باستمرار الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما تسبب في إصابة 413 فلسطينيا بجراح، من بينهم ثلاثة أطفال، واعتقال 12 شخصا على الأقل.

وبعد صلاة الجمعة في 21 أيار/مايو، خرجت مظاهرات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، احتفالا بوقف إطلاق النار في غزة، وتضامنا مع العائلات المهددة بالإجلاء في حي الشيخ جراح. وقد أفادت تقارير بوقوع اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مواقع متعددة، من بينها باحات المسجد الأقصى وباب العامود وباب الساهرة في البلدة القديمة بالقدس.

ويوم السبت، خلال الوقفات الاحتجاجية اليومية في الشيخ جراح التي يشارك فيها فلسطينيون ونشطاء إسرائيليون وأجانب، اعتدت القوات الإسرائيلية وأصابت ثلاثة فلسطينيين بجراح من بينهم فتى. كما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات دهم وتفتيش في شمالي الضفة الغربية واعتقلت 14 فلسطينيا.