منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمة الدولية للهجرة تحذر: فرص حصول 800 ألف جنوب سوداني على الرعاية الصحية الأولية المنقذة للحياة قد تنخفض قريبا

طفل حديث الولادة يتلقى أول تطعيم له في عيادة تديرها المنظمة الدولية للهجرة داخل موقع حماية المدنيين في ملكال ، جنوب السودان.
IOM 2021/Aleon Visuals
طفل حديث الولادة يتلقى أول تطعيم له في عيادة تديرها المنظمة الدولية للهجرة داخل موقع حماية المدنيين في ملكال ، جنوب السودان.

المنظمة الدولية للهجرة تحذر: فرص حصول 800 ألف جنوب سوداني على الرعاية الصحية الأولية المنقذة للحياة قد تنخفض قريبا

المساعدات الإنسانية

حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن أكثر من 800 ألف شخص في جنوب السودان- من الذين يعتمدون على المنظمة الدولية للهجرة لرعايتهم الصحية- قد يعانون من انخفاض في الحصول على الخدمات المنقذة للحياة بحلول شهر حزيران/يونيو إذا لم يتم تلبية الدعوات العاجلة للحصول على تمويل إنساني.

وأوضح بيان صادر اليوم عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن النازحين داخليا والعائدين والسكان المتضررين من النزاع الذين يعيشون بالفعل في أوضاع مزرية "قد يواجهون خطرا أكبر على حياتهم وصحتهم قريبا بسبب جائحة كوفيد-19 وبدء موسم الأمطار والفيضانات."

وقالت جاكلين ويكيرز، مديرة صحة الهجرة بالوكالة الأممية: "في العام الماضي، تعلمنا من تجربة مريرة أنه عندما لا يتمكن بعض الأشخاص من الوصول إلى الخدمات الصحية، يمكن أن يتعرض الجميع للخطر".

وأكدت في البيان أن "الصحة ليست رفاهية، إنها حق وضرورة. ينبغي أن نحشد جهودنا لضمان عدم تخلف أحد عن الركب".

نظام جنوب السودان الصحي متهالك أصلا

طبيب تابع للمنظمة الدولية للهجرة يقوم بوصف الدواء في عيادة الصحة الأولية التي تديرها المنظمة في بام، ملكال ، جنوب السودان.
IOM 2021/Aleon Visuals

تقدم المنظمة الدولية للهجرة هذه الخدمات الأساسية في مواقع حماية المدنيين السابقة التابعة للأمم المتحدة، والمجتمعات المضيفة، فضلاً عن المواقع البعيدة والتي يصعب الوصول إليها والتي تخدمها فرق الاستجابة السريعة المتنقلة التابعة للمنظمة.

ويزيد موسم الأمطار المقبل من مخاطر الإصابة بالكوليرا والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي التي يمكن أن يكون لها آثار مدمرة.

وقبل تفشي فيروس كوفيد-19، كان النظام الصحي في جنوب السودان مثقلا بالفعل ويعتمد بشكل كبير على الجهات الفاعلة الإنسانية التي تواجه الآن نقصا مقلقا في التمويل.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة معرضون لخطر فقدان الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية. وتشمل هذه الخدمات صحة الأم والطفل، بما في ذلك فحص الأطفال دون سن الخامسة للكشف عن سوء التغذية؛ خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والفحص والعلاج لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والسل.

نداء عاجل لدرء الخطر المحدق

من داخل صيدلية في مركز رعاية صحية أولية تديره المنظمة الدولية للهجرة في موقع ملكال لحماية المدنيين في جنوب السودان.
IOM 2021/Liatile Putsoa

وقد أصدرت المنظمة الدولية للهجرة اليوم (04/05) نداء عاجلاً للتمويل حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدمات رعاية صحية فعالة من حيث التكلفة للفئات السكانية الأكثر ضعفاً في جنوب السودان.

وتعد المنظمة الدولية للهجرة شريكا رئيسيا في تقديم الخدمات الصحية في البلاد، "وفي حال لم تعد المنظمة قادرة على تقديم هذه الخدمات بسبب نقص التمويل، فستخلّف وراءها فجوة كبيرة مما يضع المستضعفين في وضع يائس."

وقال بيتر فان دير أويرات، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان: "تعتمد قدرتنا على الاستجابة على توافر الموارد. إذا اضطررنا إلى قطع خدماتنا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أزمة إنسانية أكبر".

وأشار بيتر فان دير أويرات إلى أن ذلك قد يسهم في المجازفة "بخسارة المكاسب التي تحققت في توفير الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية الكافية في جنوب السودان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة."

حاجة إلى 744,175 دولارا أمريكيا شهريا

أجابا أومباتشا (17 شهرا) يعاني من سوء تغذية حاد وخيم في جنوب السودان.
© UNICEF/UNI375881/Ryeng

وشدد ممثل المنظمة في جنوب السودان على أن حشد الجهود وإظهار الدعم لمئات الآلاف من سكان جنوب السودان الذين تتعرض حياتهم للخطر، "لم يكن الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وتطلب المنظمة الدولية للهجرة 744,175 دولارا أمريكيا شهريا لمواصلة تقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة.

يبلغ هذا ما يقرب من 11 دولارا أمريكيا لكل مستفيد سنويا، وهو أقل بكثير من المبلغ المعتمد من قبل مجموعة الصحة والبالغ 63.50 دولارا أمريكيا لكل مستفيد سنويا، مما يدل على فعالية تكلفة عمل المنظمة وهو أمر بالغ الأهمية في مشهد تمويل مقيد بالفعل.