الأمم المتحدة تأمل في مشاركة طالبان في مؤتمر رفيع المستوى لدعم السلام والاستقرار في أفغانستان

تستضيف تركيا مؤتمرا رفيع المستوى وشاملا حول أفغانستان في الفترة الواقعة بين 24 نيسان/أبريل و4 أيّار/مايو، بين ممثلي جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان، بتنظيم مشترك بين تركيا وقطر والأمم المتحدة.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من المقرّ الدائم في نيويورك، تلا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك بيانا مشتركا أشار إلى التزام المنظمّين بدعم أفغانستان ذات سيادة، ومستقلة وموحدة.

وأضاف البيان أن الهدف الأسمى للمؤتمر الذي يُعقد في إسطنبول بشأن عملية السلام في أفغانستان هو تسريع وتكميل المفاوضات بين الأفغان، الجارية في الدوحة، بشأن تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة.

وقال دوجاريك إن المشاركة في المؤتمر وجدول أعماله كانت موضوع مشاورات مكثفة مع الأطراف الأفغانية. وأضاف:

"سيركز المؤتمر على مساعدة الأطراف المتفاوضة على الوصول إلى طائفة جديدة من المبادئ التأسيسية المشتركة التي تعكس رؤية متفق عليها لأفغانستان مستقبلية، وخارطة طريق لتسوية سياسية مستقبلية، وبالطبع إنهاء الصراع".

وقال المنظمون المشاركون إن توقعاتهم هي أن المؤتمر سيوفر فرصة مهمة لجميع الأطراف لتأكيد دعمهم لسير شعب أفغانستان نحو السلام الشامل والاستقرار والازدهار.

مشاركة طالبان غير واضحة

وردّا على أسئلة الصحفيين بشأن تقارير عن عدم توجه طالبان للمشاركة في المؤتمر، قال ستيفان دوجاريك: "لا تزال هناك مداولات داخلية تجري داخل (حركة) طالبان، لا يمكنني التحدث باسمها، تم توجيه دعوة لها ونتمنى كثيرا أن نراها تشارك". 

وحول أهمية مشاركة الحركة في المؤتمر، قال دوجاريك: "من الواضح عندما تتحدث عن مستقبل أفغانستان، أعتقد أنه من المهم أن يكون لديك ممثلون عن جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان".

وأضاف دوجاريك أنه تمت دعوة عدد كبير من الأشخاص، "ونأمل في أن نتمكن من مشاركة قائمة الدعوة قريبا".

وتابع يقول: "نحن ملتزمون تجاه شعب أفغانستان، ونحن ملتزمون بضمان عدم فقدان المكاسب التي تحققت، وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء في أفغانستان".