الرئيس اليمني: قدمنا تنازلات من أجل السلام.. ونطلب من المجتمع الدولي إنهاء المأساة اليمنية

دعا الرئيس اليمني المجتمع الدولي لإنهاء معاناة اليمنيين من خلال الضغط "الحاسم والفاعل" على الحوثيين وعلى طهران، ومن أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وفي خطابه المسجل أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن معاناة اليمن على مدار الأعوام الخمسة الماضية بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية المأساوية.
مددنا يدنا للسلام، وبذلنا كل ما في وسعنا لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى بلادنا مارتن غريفيثس -- الرئيس اليمني
وقال: "لقد مددنا يدنا للسلام، وبذلنا كل ما في وسعنا لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى بلادنا مارتن غريفيثس والمبعوثين من قبله من أجل إنقاذ البلاد، والتوصل إلى سلام دائم وشامل ليوقف نزيف الدم اليمني والمأساة اليمنية"، مشيرا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وتقديم التنازلات على مدار الأعوام الخمسة الماضية من أجل إتاحة الفرصة لاستئناف العملية السلمية.
وأضاف أن "هذه الجهود، مع الأسف، قوبلت بالتعنت الكامل من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية وداعميهم في النظام الإيراني"، مؤكدا أن الشعب اليمني "لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه، مهما كانت الظروف والتحديات".
في كلمته أمام #UNGA75 الرئيس اليمني يتحدث عن التنازلات التي قدمتها حكومته من أجل السلام، مطالبا المجتمع الدولي إنهاء مأساة #اليمن!وأضاف: "هذه الجهود، مع الأسف، قوبلت بالتعنت الكامل من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية".-تفاصيل أوفى على الرابط👇https://t.co/zyrLHQG1jT pic.twitter.com/EMVO5T8CcA
UNNewsArabic
دعم اتفاق الرياض
وأكد الرئيس اليمني أن شوطا قُطع في تنفيذ اتفاق الرياض، بدعم غير محدود من المملكة العربية السعودية، وهو الاتفاق الذي يهدف لتحقيق الاستقرار، لاسيّما بعد ما شهدته العاصمة المؤقتة عدن في آب/أغسطس من العام الماضي.
وقال: "لقد حرصنا منذ الوهلة الأولى على تقديم كافة التسهيلات أمام جهود تنفيذ الاتفاق انطلاقا من قناعتنا بضرورة توحيد جهود الجميع للمضي قدما في تحقيق البناء والتنمية تحت راية الدولة".
وأشار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى أن إيران بدأت بمخططاتها في اليمن على حد تعبيره عقب تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وتزامنا مع الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وضع خارطة طريق لمستقبل اليمن بمشاركة كل ألوان الطيف السياسي.
وقال: "هذا الأمر لم يرق للمليشيات الحوثية التي أرسلت ممثليها إلى طاولة الحوار وذهبت في الوقت نفسه تعدّ العدة للانقلاب عليها من خلال توجيه ميليشياتها لإسقاط المدن والقرى، وتشريد السكان، وتهجيرهم من قراهم ومناطقهم وصولا لاجتياح العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014".
وتحدث الرئيس اليمني عن "الدور المحوري والبارز" الذي اضطلعت به الأمم المتحدة في الإشراف على عملية الانتقال السياسي في اليمن منذ عام 2011، حيث بدأت المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بتشكيل حكومة وطنية وانتخابات رئاسية مرورا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل لكافة شرائح المجتمع اليمني.
وأضاف: "جاء الانقلاب الحوثي ليوقف مسيرة المرحلة الانتقالية وليشن حربا على الشعب اليمني".
وتابع الرئيس اليمني يقول في كلمته، إن ميليشيات الحوثي تشن حملة عسكرية "هوجاء" في محافظات مأرب والجوف والبيضاء منذ شهور، "كل ذلك يعطي صورة واضحة عن نوايا هذه الميليشيات وموقفها من السلام".
وأضاف يقول: "أنتهز هذه الفرصة لأخاطب العالم من أجل الالتفات إلى معاناة شعبنا الصابر الذي يواجه صنوف المعاناة والعذاب والظروف المعيشية القاسية نتيجة حرب الانقلابيين".
وأشار عبد ربه منصور هادي إلى أن المأساة الإنسانية في اليمن باتت تأخذ وجوها متعددة، مع استمرار الحرب وتفاقم التحديات الاقتصادية والعراقيل التي تواجه جهود الحكومة ومؤسسات الدولة.
وقال: "إنني أدعو من هنا إلى استنفار دولي لمساندة جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية ودعم سياسات وخطط العملة الوطنية لتحقيق الاستقرار المعيشي".
كما دعا المجتمع الدولي للعمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها خزان النفط، صافر، محذرا من رفض ميلشيات الحوثي السماح للفرق الأممية المختصة بالصيانة والإصلاح.
*تم تسجيل كلمة الرئيس اليمني مسبقا، وبُثت اليوم في قاعة الجمعية العامة وفق قرار اعتمدته الجمعية العامة في ضوء جائحة كوفيد-19. وعلى الرغم من عدم القدرة على جمع قادة العالم في نيويورك على النحو المعتاد، فإن المناقشة العامة لهذا العام ستشهد أكبر مشاركة على الإطلاق لرؤساء الدول والحكومات في تاريخ الأمم المتحدة.