منظور عالمي قصص إنسانية

نجاة رشدي: هناك حاجة لإتمام العمليات الإنسانية عبر الحدود وضمان استمرارية الخدمات الصحية في سوريا

اللاجئون والمهاجرون يتجمعون أمام أحد المعابر في تركيا أملا في العبور إلى اليونان
© UNICEF/Özgür Ölçer
اللاجئون والمهاجرون يتجمعون أمام أحد المعابر في تركيا أملا في العبور إلى اليونان

نجاة رشدي: هناك حاجة لإتمام العمليات الإنسانية عبر الحدود وضمان استمرارية الخدمات الصحية في سوريا

السلم والأمن

ذكّرت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، فريق العمل الإنساني بأهمية ضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا إضافة إلى متطلبات الاستجابة لكوفيد-19 المستجدة.

وشددت رشدي خلال اجتماع (عبر تقنية الفيديو من جنيف) مع فريق العمل الإنساني، التابع لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، على الحاجة إلى إتمام عمليات نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية لاسيّما في شمال شرق سوريا، وضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية.

وقالت رشدي: "لا تزال الاحتياجات الإنسانية في سوريا واسعة النطاق، فأكثر من 11 مليون شخص بحاجة إلى نوع ما من المساعدات الإنسانية، بينهم 4.7 مليون شخص يعيشون في مناطق شديدة الحاجة". ومما زاد الأمر سوءا، هو التطورات الجديدة التي فرضتها الاستجابة لكوفيد-19 والتي أضيفت إلى الاحتياجات الإنسانية بحسب رشدي. ويفاقم الأوضاع سوءا الارتفاع المتزايد في الأسعار وبعض النقص في السلع الأساسية وأدوات التعقيم الشخصية.

كوفيد-19 خطر يهدد جميع السوريين

ودعت كبيرة مستشاري الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الحكومة السورية وسلطات الأمر الواقع في المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة إلى مواصلة التجهيز لتهديد كوفيد-19 والاستجابة له، وأشارت إلى أن التحديات كبيرة، خاصة مع ظروف حياة النازحين داخليا، والنقص في الطواقم والمستلزمات الطبية، وفي مرافق الرعاية الصحية المناسبة خاصة في المناطق التي شهدت صراعا مكثفا.

يجب ضمان الوصول الفوري والآمن ودون أية عوائق للعاملين الإنسانيين والسماح بنقل المستلزمات الإنسانية، من بينها الاحتياجات الملحة المرتبطة بكوفيد-19 -- نجاة رشدي

وقالت رشدي: "يجب ضمان الوصول الفوري والآمن ودون أية عوائق للعاملين الإنسانيين والسماح بنقل المستلزمات الإنسانية، من بينها الاحتياجات الملحة المرتبطة بكـوفيد-19"، وقالت إن هذا الإجراء هو الأداة الرئيسية للتصدي للجائحة، مشددة على أهمية وصول فرق الاستجابة السريعة إلى جميع محافظات سوريا، بصرف النظر عن مناطق النفوذ، وتسهيل تنقل العاملين في المجال الإنساني ونقل المواد الإغاثية عبر الحدود الوطنية والمعابر داخل الدولة، ووصول الحالات الطبية العاجلة إلى المرافق الطبية وخاصة الحالات القادمة من الركبان على الحدود السورية الأردنية.

وتطرقت رشدي إلى "الحالة الإنسانية المأساوية" في الركبان، ولفتت الانتباه إلى ضرورة إرسال بعثة تقييم صحي فورا ودون عوائق لإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الصحية والغذائية وأدوات النظافة إلى الركبان وتزويد سكانه بهذه المستلزمات باستمرار.

وذكّرت رشدي أعضاء فريق العمل الإنساني بأن القانون الإنساني الدولي يمنح المدنيين حرية الحركة، ودعت أصحاب النفوذ منهم لتمكين المغادرة الطوعية من الركبان مشددة على ضرورة إيجاد حل دائم لسكان المخيم.

تجديد دعوة وقف إطلاق النار

وكان المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قد ناشد وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري في جميع أنحاء سوريا لتمكين جميع جهود التصدي إلى كوفيد-19، معربا عن استعداده للعمل مع جميع أطراف النزاع لتعزيز مناشدته، دعوة رددت صداها نجاة رشدي خلال الاجتماع مع فريق العمل الإنساني.

وبحسب منظمة الصحة العالمية ، فإن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا (حتى تاريخ 23 نيسان/أبريل) في سوريا بلغ 42، مع ثلاث وفيات.