منظور عالمي قصص إنسانية

فيروس إيبولا: عدم الإبلاغ عن حالات جديدة خلال أسبوع يعد إنجازا كبيرا، إلا أن خطر ظهور حالات إضافية لا يزال كبيرا

الطواقم في وحدة كتوا لعلاج الإيبولا في بوتمبو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية يعقمون الأحذية ويغسلون الملابس. (آب/أغسطس 2019)
UN Photo/Martine Perret
الطواقم في وحدة كتوا لعلاج الإيبولا في بوتمبو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية يعقمون الأحذية ويغسلون الملابس. (آب/أغسطس 2019)

فيروس إيبولا: عدم الإبلاغ عن حالات جديدة خلال أسبوع يعد إنجازا كبيرا، إلا أن خطر ظهور حالات إضافية لا يزال كبيرا

الصحة

أفادت منظمة الصحة العالمية بعدم الإبلاغ عن أية حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس إيبولا، في الفترة من 19 إلى 25 شباط/فبراير، في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت المنظمة في بيان، اليوم الجمعة، إن هذه كانت المرة الأولى التي لم يتم الإبلاغ فيها عن أي حالات مؤكدة جديدة على مدى فترة سبعة أيام منذ بداية الاستجابة.

وأشارت المنظمة إلى أن الإبلاغ عن أحدث حالة كانت في منطقة بني الصحية في إقليم كيفو الشمالي في 17شباط/ فبراير، مبينة أن عدم الإبلاغ عن حالات مؤكدة جديدة خلال الأسبوع الماضي يعد إنجازا كبيرا، إلا أن تفشي المرض ما زال نشطا وأن خطر ظهور حالات إضافية لا يزال كبيرا.

وخلال الـ 21 يوما الماضية (من 5 إلى 25 شباط/فبراير 2020)، أشارت المنظمة إلى الإبلاغ عن أربع حالات مؤكدة في منطقتين صحيتين بمنطقة بني الصحية في إقليم كيفو الشمالي.

وحتى مع تعزيز عمليات المراقبة، قالت المنظمة إنه لا يمكن استبعاد انتقال فيروس الإيبولا خارج المجموعات الخاضعة للمراقبة حاليا، إذ يستمر فيروس إيبولا أيضا في التواجد ببعض سوائل جسم الناجين، مع احتمال إصابة الآخرين به.

ففي حالة واحدة على الأقل خلال هذه الفاشية، لوحظت انتكاسة في شخص كان قد تعافى من المرض- مما أدى إلى سلسلة جديدة من انتقال العدوى التي استغرقت عدة أشهر لإيقافها.

الحفاظ على قدرات الاستجابة للكشف السريع عن أي حالات جديدة والاستجابة لها

وللتخفيف من احتمال عودة ظهور المرض، قالت منظمة الصحة العالمية إنه من الأهمية بمكان الحفاظ على قدرات الاستجابة للكشف السريع عن أي حالات جديدة والاستجابة لها، وإعطاء الأولوية لدعم الناجين ورصدهم والحفاظ على علاقات التعاون مع مجموعات الناجين.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أنشطة المراقبة الكبيرة، واكتشاف العوامل المؤدية إلى المرض، والإدارة السريرية لا تزال جارية، بما في ذلك التحقق من التنبيهات، وتتبع جهات الاتصال المتبقية التي ربما كانت عرضة للفيروس، ودعم التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها، والعمل مع أفراد المجتمع لتعزيز المراقبة على الأشخاص الذين يمرون بالمجتمعات التي كان ينتشر فيها الفيروس.

اعتبارا من 25 شباط/فبراير، قالت الصحة العالمية إنه كانت هناك 510 جهة اتصال بالمرض قيد المراقبة حاليا، تمت متابعة 97% منها يوميا في الأيام السبعة الماضية.

الحاجة إلى المزيد من التمويل

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج إلى مزيد من التمويل للحفاظ على العمليات ومنع عودة ظهور المرض.  فوفقا لخطة الاستجابة الاستراتيجية، تبلغ الحاجة المالية للتصدي إلى فيروس إيبولا، من كانون الثاني/يناير إلى حزيران/يونيو 2020، ما قيمته 83 مليون دولار.

وبفضل سخاء العديد من المانحين خلال عام 2019، قالت المنظمة إن لديها بعض التمويل الذي تم استخدامه للحفاظ على العمليات حتى شباط/فبراير 2020. هناك حاجة إلى 40 مليون دولار حاليا لضمان استمرارية الأنشطة لخفض حالات الإصابة إلى الصفر، ومواصلة بناء نظم صحية قوية ومرنة.